آلفصـل آلخ ـآمـسـ وآلعشـرون(عاد لينتقم)

38 3 2
                                    

الصلاه نعمه كبيره اوي يجماعه يمكن دي حاجه انا مكنتش مستوعبها زي كتير غيري بس بجد تخيل كدا أن في باب مفتوح عشان تتكلم مع اللي خلقك اللي عارف مشاكلك كلها من غير ماتتكلم واللي حااسس بييك اكتر من عيلتك واقرب ليك من اي حد تخيل أن في باب كبير للفضفضه زي دا ..الحمدلله ♥️
                       ___________
كانت أشد النظرات هي نظرات كلاً من "مريم" و"بلاك "إلي بعضهم البعض لو كان هناك أحد يقف بينهم ويري هذة النظرات لقال أن هناك حرب نظرات تشتعل .. ليقطع هذة النظرات صوت" يزن"وهو يستدعيهم ليتحرك الثلاثة
ليهتف "بلاك" بهدوء: يلا تعالي نشوف الدكتورة
ليتحرك الأثنان تجاه غرفة الدكتورة التي تتابع معاها
                       ___________
إمام غرفة العمليات كان يقف الجميع وهم يبكون ليأتي صوت أحد من الخلف  ليلتفت "سليم" وهو يعرف هذا الصوت جيداً وهو صوت "عمار"
ليقترب منه "عمار" وهو يلقي السلام علي الجميع
ليهتف "عمار" بهدوء: ازيك يا "سليم"
ليجاوبه "سليم" وهو يبكي: مش عارف اقولك اي يا شخنا والله
ليهتف "عمار" بهدوء  : اهدا طيب مالك يا بني
ليجاوبه "سليم" ببكاء: صاحبي واخويا جوا واحتمال كبير ميطلعش من جوا
ليهتف "عمار" وهو يعانقه: اهدا وادعي ربك وصلي وهو هيقومه بالسلامة
ليهتف "رحيم" بهدوء: اتفضل يا بني اقعد
ليجاوبه "عمار" بهدوء: تسلم يا باشا انا هقف هنا جنب "سليم"
لينظر الجميع إمامه مرة أخري وهم يبكون  ليمر اربع ساعات وليس هناك أحد يخرج من الغرفة لينفتح باب غرفة "رقية" مرة واحدة وهم يخرجون بيها ليتنفس الجميع
ليهتف "الدكتور" بهدوء: هي الحمدلله بخير العملية نجحت ومن غير اي اثار جانبية هنحتاج رعاية كويسة بس
ليهتف "رحيم" بهدوء: تمام شكراً يا دكتور
ليجاوبه "الدكتور" وهو يتحرك: دا واجبي يا فندم وبعدين دا ميجيش بعد خيركم علينا
ومن ثم يتحرك إلي عمله
لتهتف"مريم"بقلق شديد: اي كل دا بيعملو العملية
ليمر ساعة أخري ومن ثم ينفتح باب غرفة "يوسف" ويخرج كلاّ من "حازم" و"جوري"وهم يبكون بشدة و"جوري"تلتقط أنفاسها بصعوبة شديدة ويتجه "حازم" إلي الحائط ويجلس بجانبها وهو يضم ركبتيه تجاه صدره وهو يبكي بشدة ويحرك رأسه ب'لا'لينظر الجميع إليهم وهم يدعون أن يكون قد خانهم فاهمهم
ليهتف "خالد" بقلق: هو "يوسف" هيفوق إمتى يا "حازم" يا بني
لينظر إليه "حازم" ليبكي بصوت عالي وهو يحرك رأسه ب'لا'
ليهتف "رحيم" بصوت مرتفع وغضب: ما حد يقولنا حصل اي
ليتجاوبه"جوري"ببكاء: "يوسف" راح يا جدو 
لينظر الجميع إليها دفعة واحدة وهم يحركون راسهم بمعني'لا' لتصرخ "ميرنا" مرة واحدة ومن ثم تسقط مغشية عليها و"خالد"يقف وهو ينظر إلي الجميع وهو يبكي وهو يتذكر ذكرياته مع إبنه  اول فرحة لهم
ليأتي إمام عينه مشاهد كثير وهو يلعب معه وأخري وهو يري "يوسف" وهو يجتهد في دراسته وأخري وهو يقف إمامهم بزيه العسكري وأخري وهو يأتي عليهم وهو يخبرهم عن حبه إلي "رقية" وعن طلب زواجه منها كم كان سعيد وهو يحلم بيوم زفافه معاها ليبكي بصوت مرتفع
ليجلس بجانبه "زين" وهو يعانقه بشدة ليبكي "خالد" بين ذراعيه وهو يقول: راح يا "زين" ابني راح مني عارف امبارح كان بيقولي يا بابا انا بحب "رقية" وبكره بعد فرح "إسراء" هطلبها من أبوها مشوفتش فرحته كانت عامله ازاي يا "زين" يا حبيبي انهارده الصبح قالي انا هلبس البدلة دي يا بابا ويوم خطوبتي بردو هلبسها يا حبيبي ملحقش يتهنا بيها فاكر فاكر يا "زين" لم نجح كان فرحان ازاي إنه هيدخل المخابرات فاكر.. عارف يا "زين" والله الصبح وهو بيتكلم معايا قالي يا خلودة اوي تزعل ميرنة قلبي منك خاليك دايماً حنين عليها و"رقية" يابابا انا بكره هطلع عملية مهمة معرفش ارجع منها ولا لا بس خالي بالك منها ولو حصلي حاجه ابقا قولها إني كنت بحبها و"مريم"بردو تخالي بالك منها كويس  و"ليليان"و"عهد"بردو خالي بالك منهم كويس أنتَ عارف إنهم هبل اوعا تزعلهم عشان خاطري كان بيوصني عليكم يا "زين" اه يا حبيبي راح وسبني
ليرتخي جسد "خالد" بين يد "زين" لينظر إليه "زين" وهو يبكي بشدة
علي الجانب الأخر كانت تقف "مريم" وهو تتذكر صباح هذا اليوم
فلاش باك
في مكتب "مريم" كانت تجلس وهي تعمل علي بعض الأوراق ليطرق الباب لتأمر لمن بالخارج بالدخول
ليدلف"يوسف"بهدوء ويجلس إمامها
ليهتف بمرح: صباح صباح يا عم الحاج
لتجاوبه "مريم" وهي تضحك: صباح الفل يا "چو" خير في حاجه
ليهتف "يوسف" بهدوء: بصي انا مش عارف انا بقولك كده ليه بس حاسس بحاجه غلط المهم أنتِ عارفه إنك ليا أمي الأول مش التانية بس عايز اوصيكي علي أهلي ابويا وأمي خالي بالك منهم كويس أنتِ عارفه إنهم ملهومش غيري انا وأخواتي البنات خالي بالك منهم كويس وعهد بالذات أنتِ عارفه إنها هبله وبتصدق اي حاجه
لتهتف "مريم" بقلق وخوف: في اي يا "چو" اي الكلام اللي أنتَ بتقوله ده
ليجاوبها"يوسف"بمرح: مالك بس يرومتي يعني يرضيكي اروح شهر العسل انا والبت واسيب أهلي من غير ما اوصي عليهم
لتمسك "مريم" علبة الأقلام التي بجانبها وهي تلقيها عليه ليخفض جسده سريعاً لتأتي في الحائط
ليهتف "يوسف" بمرح وهو يتحرك إلي الخارج: مجتش فيا
لتضحك "مريم" عليه بشدة
باك
لتجلس أرضاً وهي تضم ركبتيها بيدها وهي تنظر إمامها وعينها جافة من الدموع ليأتي "رحيم" ويجلس بجانبها
لتهتف "مريم" بوجع: شوفت يا"رحيم" راح "چو" راح حبيب قلبي راح وسابني عارف انهارده كان بيوصني علي أهله حبيبي كان حاسس إنه هيروح كان بيقولي هروح شهر عسل انا و"رقية"يا حبيبي راح ومش راجع تاني عارف انا من كتر الوجع والصدمة مش قادره اعيط حتي خلاص دموعي نشفت فاكر يا "رحيم" اول مرة شلته فيها فاكر اول مرة بدأ يمشي كان في أيدي انا أول اسمه قاله كان اسمي فاكر لم كنت اول ما ادخل من باب البيت كان يجي جري عليا ويحضني فاكر لم قال انا هدخل مخابرات عشان ابقا مع "مريم" وفي ضهرها طب ليه ليه سابني وراح في اول المشوار سابني ضهري مكسور من بعده
ليتنفجر في البكاء مرة واحدة وهي تضم ركبتيها بيدها وتبكي بشدة و"رحيم"إيضاً دموعه تسقط بجانبها  وهو يتذكر مرح وكلام "يوسف" لطالما كان قطعة البهجة والسعادة في هذا المنزل
كان يصعد "ليث" الدرج بعدما انتها من الصلاة ليشعر بوجع في قلبه و تخيل أن "يوسف" قد مات ليقنع نفسه إنه يتوهم ويكمل صعود الدرج ليصل إلي غرفة العمليات ليري الجميع يبكي بشدة
ليقترب من "سليم" وهو يهتف بهدوء: "يوسف" مات صح
ليحرك "سليم" رأسه وهو يبكي
لينظر "ليث" إلي الجميع وهم يبكون
ليهتف بهدوء: طب يلا عشان ناخده معانا ونروح
لينظر الجميع إليه
ليهتف "حيدر" وهو يقترب منه: هناخده معانا ليه يا "ليث" هو مات خلاص
ليهتف "ليث" بصوت مرتفع: لا مين قال كده "يوسف" عايش وهيقوم انا قلبي حاسس بيه قلبي بيقولي إنه عايش انتو اكيد عايزين توقعو ما بينا عشان كده بتقولولي إنه مات انا هدخل اجيبه انتو سايبينه لوحده جوا ليه انتو مش عارفين إنه مش بيحب المستشفى ومش بيحب الضلمة
ليأتي لكي يدلف إلي غرفة العمليات ليمسكه كلاً من "سليم" و"حيدر"ليصرخ "ليث" وهو يبعدهم عنه ليبدأ جسده بالتشنج ليأتي "زين" سريعاً وهو يعطي مهدي ليسقط مرة واحدة
ليهتف "زين" بهدوء: دخله الأوضة دي
ليدخل الشباب "ليث" إلي الغرفة
ليبدأ الجميع بأجراءت الدفن
                     ____________
في غرفة "رقية" كانت قد استيقظت لتري عائلتها بجانبها وهم يبكون
لتهتف "رقية" بهدوء وهي تجلس علي التخت: في اي اهدو انا بخير اهو
ليطرق الباب ويدلف معاذ بهدوء
ليهتف "معاذ" بهدوء: عمو "مريم" بتقولك معلش تيجي توقف معاهم في إجراءات الدفن
ليحرك "بجاد" رأسه بنعم ليخرج خلفه بهدوء
لتهتف "رقية" بتعجب: هو مين اللي مات يا "ضحي"
لتهتف "ضحي" بهدوء: "يوسف"
لتنظر إليها "رقية" بصدمة
لتهتف بدموع قد تجمعت بعينها: "يوسف" مين "يوسف" حبيبي
لتحرك "ضحي" رأسها بنعم لتنظر إليها "رقية" وهي تصرخ وتبكي ليطرق الباب وتدلف "مريم" لتعانق "رقية" التي تبكي بصوت مرتفع
لتهتف "مريم" وهي تحاول التماسك: اهدي يا "رقة" أنتِ عارفة إنه عند اللي أحسن مني ومنك وبعدين هو موصيني عليكِ إنك متعيطيش ينفع تهدي بقا عشان هو كده هيتعذب اهدي وبطلي يروحي ويلا تعالي معانا نشوف العزاء
لتتحرك معاها "رقية" وهي تتذكر حديث ومغازلت "يوسف" لها
فلاش باك
كانت تجلس "رقية" علس سطح القصر بين الازهار ليأتي من خلفها صوت لتدير رأسها لتري إنه "يوسف" لتبتسم بشدة ليجلس بجانبها "يوسف" وهو يبتسم عليها كانت ترتدي فستان أسود  مع حجابها الأبيض لتصبح مثل نجمة مضيئة
ليهتف "يوسف" بهدوء وحب: حتي اللون الاسود بتلبسي بينور
لتدير "رقية" وجهها إلي الجهة الأخري وهي تبتسم بخجل
ليهتف "يوسف" بعشق يتضح في عينه: أنتِ تشبهين الزهرة الحمراء بين مجموعه من الازهار البيضاء
لتبتسم "رقية" بحب وهدوء
باك
تخرج "رقية" من شرودها علي صوت "مريم" وهم يدلفون إلي المنزل لتتركهم "رقية" وتصعد إلي غرفتها لينظر إليها الجميع بحزن شديد
                          _________
في غرفة "رقية" تدلف الغرفة ومن ثم تجلس علي التخت وهي تمسك الكوب الذي اعطاها إياه "يوسف" لتقراء الجملة المدونة عليه وهي'أحبك يا رقة العمر"
لتهتف "رقية" ببكاء: ورقة العمر بتموت فيك والله العظيم
لتظل تبكي حتي تذهب في النوم
                          __________
في الأسفل كانت تجلس "ميرنا" وهي تنظر إمامها بشرود وهي تتذكر ذكرياتها مع "يوسف" تتذكر حينما كان يدلف عليها المطبخ وهي تجهز الافطار تتذكر يومها معه كان دائماً يناديها باللقلب المحبب إلي قلبها "ميرنة قلبي" تتذكر حينما تم نجاحه في الصف الثالث الاعدادي تتذكر هذا اليوم جيداً
فلاش باك
كان اليوم هو أهم يوم في حياة"يوسف"وهو يوم ظهور نتيجة الصف الثالث الاعدادي كان يجلس وهو يحرك قدمه بتوتر
لتهتف "ميرنا" بهدوء وهي تجلس بجانبه: بص يا حبيبي أنتَ عملت اللي قدرت عليه والباقي علي ربنا أنتَ عمرك شكيت في كرم ربنا يا "چو"
ليجاوبها "يوسف" بهدوء وتوتر: لا عمري ما شكيت في كده علطول واثق إنه هيكرمني اخر كرم
لتهتف "ميرنا" وهي تأخذه بين ذراعيها: طيب يا حبيبي متخفش خير إن شاءلله أنتَ عمرك ما بعد عن ربنا ودايماً بتسمع كلامه إن شاءلله خير
ليمر بعض الوقت ليدلف "خالد" سريعاً وهو يهتف: النتيجة طلعت
ليقفذ "يوسف" من مجلسه ويتوتر ليجلب "خالد" الجهز الخاص بيه"اللاب توب "وهو يدخل رقم جلوس" يوسف"ليظهر إليه النتيجة لينظر إليه "يوسف" بقلق وتوتر
ليهتف "خالد" بسعادة كبيرة: 99في المية يا "چو"
لتصرخ "ميرنا" بسعادة ويسجد "يوسف" أرضاً وهو يشكر ربه بشدة ليدلف في ذلك الحين "مريم" و"رحيم"ليركض عليها "يوسف"
ليهتف بسعادة: نجحت يا "مريومتي" 99في المية
لتهتف "مريم" بسعادة ودموع: يا حبيبي ألف مبروك يا "چو" كنت واثق فيك يا حبيبي
ليبارك الجميع له وهم سعدون من أجله
باك
لتبكي "ميرنا" مرة واحدة بعد خروجها من شرودها لتنظر إليها كلاً من"ليليان"و"عهد"وهم يتذكرون شقيقهم وابيهم لطالما كان"يوسف "يمثل إليهم الأب والأخ والعائلة باكملها ليظلو يبكو بشدة ليبدأ الجميع بالبكاء بعدهم وهم يتذكرون" يوسف"بسمة هذا المنزل
                      ____________
بالخارج عن الرجال كان يقف الجميع وهم ياخذون العزاء وكان من بينهم "ليث" الذي كان ياخذ العزاء وهو يبكي وهو يتذكر طفولته وحياته مع صديقه وأخيه "يوسف" يتذكر كل شئ مرحهم وحزنهم وكيف كان ينزعج منه "يوسف" حينما ياخذ من عطره ليبتسم من بين دموعه لينظر إليه الجميع ليعرفو إنه يتذكر ذكرياته مع "يوسف" ليدعو أن يصبر الله قلبه علي فراقه
                         ___________
مساء هذا اليوم في مكان شديد الظلام كان يجلس هو وهو يمسك كوب المشروب بيده وهو يضحك بانتصار ليأتي من خلفه شخص يرتدي ستره سوداء اللون مع بنطال اسود اللون ويضع قبعة "كاب"علي رأسه  ومن ثم يكتم فمه وهو يهتف بشر وغضب: غلط مرة وقولتلك اتلم وأنتَ مسمعتش الكلام وانا مش بحب اعيد كلامي مرتين هخليك تشوف جحيم البرق يا حلو  عشان قولتلك قبل كده البرق مش بيحب يعيد كلامه مرتين
ومن ثم يضرب رأسه بشئ ليسقط مغشي عليه فوراً
ليحمله وهو ينظر إمامه بشر وعينه مظلمة بشدة وها هو عاد "البرق" لينتقم من الذين جاء تفكيرهم بإذية عائلته

رواية  القط الأسود الجزء الثاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن