آلفصـل آلعشـرون(قاتل مأجور)

20 3 0
                                    

لا شيء أجمل من غسل وجه الحزن بابتسامة، وإطفاء الضيق بالاستغفار، ابتسم ليس بالضرورة فرحاً، وإنما ثقة وتفاؤل بأن الله لن يُخيب ظنك الجميل، ما ألزم عبدٌ قلبه بالاستغفار إلا يسّر الله عليه رزقه وسهل عليه أمره وحفظ عليه شأنه وقوته كونوا مستغفرين.💜💜💜💜💜💜💜💜

_________________
كانت "إسراء" تصرخ وهي تقع في ذكرياتها وهي تري هذا الشاب يقترب منها مرة أخري وثم يأتي أمامها بعض اللقطات لهذا الشاب وماذا كان يفعل معاها ليصل إلي مسمعها صوتً تعرفه جيداً وهو صوت الطبيب "يحيى" لترفع رأسها من بين ركبيتها لتري "يحيى" أمامها ومن ثم تفقد واعيها ليمسكها "يحيى" سريعاً قبل ما تسقط من أعلي التخت وهو يرفعها علي التخت ويفرد جسدها وثم يجلس بجانبها في الأرض ليلفت انتباه الهاتف الخاص بيها ليمسكه ليكون الهاتف منفتح علي الفديو المصور لها لتتحاول عين "يحيى" إلي اللون الاسود القاتم وهو يضغط بشدة علي الهاتف وهي يتوعد لمن فعل بصغيرته هكذا ليأخذ وعدً علي نفسه أنه سوف يرجع إليها حقها وسوف ينتقم إليها أشد أنتقام... ليظل "يحيى" جالس بجانب "إسراء" لحين أن تستيقظ ليسمع من الأسفل صوتً عالي ينادي علي "إسراء"
_____________
في قصر "رحيم الجارحي" كان يجلس الجميع  وهم يتحدثون ليصدر هاتف"مريم "يعلن عن وصول رسالة إليها لتمسك" مريم"الهاتف وتفتح الرساله لتري أنها من رقم غير مسجل إرسل إليها بعض الفيديوهات لتفتحها لتنصدم وهي تري فيديو مصور إلي"إسراء "لترفع عينها وهي تشتعل من داخلها والدموع تتجمد في عينها لينظر الجميع تجاهها ليروها صامتة وهي تنظر إمامها وهي تمسك هاتف في يدها
ليهتف" شادي"بأستغراب: هي مالها عاملة كده ليه
ليجاوبه "مصطفي" بهدوء: تقريباً شافت حاجه في التلفون ضيقتها
ليمسك "طارق" الهاتف منها ليري الفيديو لينصدم بشدة وهو ينظر إليهم ومن ثم ينظر إلي "مريم"
ليهتف "طارق" بصدمة: هو الفيديو دا حقيقي اكدبي وقولي لا "إسراء" متعملش كده صح
لتنظر إليه وهي تبكي ليمسك الجميع الهاتف ويرو الفيديو لينصدم الجميع وهم يتسألون كيف فعلت "إسراء" هذا الشيء
ليتحرك "طارق" سريعاً وهو يصعد علي سيارته ويقود بسرعة جنونية ليذهب الجميع خلفه
_______________________
في منزل الخيول كان يدلف "طارق" وخلفو الجميع وهو ينادي علي "إسراء" بصوت مرتفع ليتفاجأ الجميع بهبوط "يحيى" إليهم ليهتف "يحيى" بهدوء: في اي يا "طارق" وطي صوتك "إسراء" نايمة فوق
ليهتف"طارق "بصوت مرتفع: خاليها تصحا بقا هي تعمل فيا كده تخون ثقتي فيها بالطريقة دي
ليهتف" يحيى"بأستغراب: في اي يا "طارق"
ليلقي إليه "طارق" الهاتف وهو يقول'اتفرج في اي'
ليلقي"يحيى"نظره علي الهاتف ليري أنه نفس الفيديو الذي شاهدته علي هاتف "إسراء"
ليهتف "يحيى" بهدوء: أكيد في سوء تفاهم يا "طارق"
ليهتف "طارق" بعصبية: سوء تفاهم اي انت شايف بعينك اي اللي بيحصل ازاي يبقا في سوء تفاهم يعني
ليأتي من خلفهم صوت بكاء"إسراء "ليلتفت إليها" يحيى"ويسرع بأمسكها قبل أن تقع ليساعدها في النزول
لتقترب منها "مريم" وهي تنظر إليها نظرة قاتلة مليئة حزن وغضب وكره وثم يقترب منها "طارق" ويمسكها من شعرها بشدة
ليهتف "طارق" بغضب: ازاي قدرتي تخوني ثقتنا فيكي يا "إسراء" ردي عليا
لتنظر "إسراء" حولها إلي جميع النظرات منهم نظرة حزن وكره مثل والديها ونظرة شماتة وانتصار مثل "ندى" ونظرة حزن شديد وعصبية مثل "سليم" والباقي ينظر إليها بحزن وكسرة لتنظر إلي "يحيى" لتري بعينه نظرة غير مفهومة هي نظرة حزن وكره أم نظرة غضب شديدة أم نظرة طمئنينة وحنان
لتهتف "إسراء" وهي تبكي: طب سبني وانا هحكي شعري بيوجعني
ليشدد "طارق" من أمساكه لشعرها لتصرخ بشدة ليقترب منهم "يحيى" ويبعد يد "طارق" عنها بشدة لتختبئ خلفه "إسراء" سريعاً خوفاً من الجميع
ليهتف "يحيى" بصوت مرتفع: في اي يا "طارق" مش كدا اهدا عشان نفهم في اي
ومن ثم يلتفت إلي "إسراء" ويمسك يدها ويجعلها تجلس علي المقعد خلفها بهدوء
ليهتف "يحيى" بهدوء: احكي يا "إسراء" حصل اي
لتنظر إليه "إسراء" ببكاء ومن ثم تتذكر أحداث هذا اليوم المشؤم لتبدأ التشنجات بجسدها وهي تصرخ بشدة وهي لا تري أمامها غير مشهد الشابان وهم يقتربان منها وكيف حدث ذلك معاها تتذكر كل تفاصيلة بيه وكأنه كان أمس ليمسك "يحيى" يدها وهو يدلجها لكي تهدأ وهو يهمس بأذنها
ليهتف "يحيى" بهمس في أذنها: "إسراء" انا معاكي اهو حبيبتي انا جنبك اهو فوقي محدش هيقرب منك
لتنظر إليه "إسراء" نظرة خوف ومن ثم تلقي نفسها بين يديه
ليحركها "يحيى" ليري أنها أغمي عليها ليحملها بهدوء ويصعد بيها إلي الغرفة ليضعها علي التخت ومن ثم يتركها ويهبط إلي الأسفل
ليهتف "سليم" بعصبية: انتَ ازاي تشيلها كدا وتطلعها
ليهتف "يحيى" بهدوء وهو يتجاهل "سليم": بصو يا جماعة دلوقتي هي مش هتقدر تحكي حاجه ممكن نستنا كام يوم وانا هحاول اخليها تحكي وبعدين اوعدكم أني هاجي احكلكم كل حاجه
لينظر الجميع إلي بعضه
ليهتف" معاذ"بهدوء: اظن كلام "يحيى" صح
ليهتف "رحيم" بهدوء: تمام يا "يحيى" هنعمل زي ما انت قولت بس أتمنا أنك تقولنا متخبيش علينا
ليحرك "يحيى" رأسه بنعم
ليتجه الجميع إلي الخارج ليتوقف "طارق" بجانب "يحيى"
ليهتف بهدوء مرعب: عارف يا "يحيى" لو خبيت حاجة عني والله العظيم لا هتشوف مني وش تاني خالص
لينظر إليه"يحيى"ببرود ومن ثم يتحرك إلي الأعلي بهدوء
                         ______________
في قصر"رحيم الجارحي "كان يدلف الجميع وهم يفكرون ماذا سوف يحدث في القادم ليأتي من خلفهم صوت هم يعرفه جيداً ما هو إلا" محمد وراندا زوجته"
لتركض "راندا" علي "مريم" سريعاً وتعناقها لتربت "مريم" علي ظهرها
لتهتف "ندى" ببراءة مزيفة: اي يا "راندا" مش هتسلمي عليا
لتلتفت إليها "راندا" وهي تنظر إليها بصدمة وهي تتسأل كيف أتأت إلي هنا ومن سماح لها بالدخول
لتهتف "راندا" بشر وهي تتجه إليها: انتِ مين دخلك هنا أصلاً
لتأتي لكي تمسكها لكي اخرجها من هذا القصر ليقف أمامها "سليم"
ليهتف"سليم"بهدوء: "ندى" تبقا خطيبتي وبعد شهر الفرح
لينظر "محمد" و"راندا"إلي بعضهم البعض
لتهتف"ندى"بصدمة: طب و"إسراء "
لتجاوبها "سلمي" بهدوء  وهي تقص عليها ما حدث  في فترة غيابهم لينصدم كلاً من "محمد" و"راندا "
لتتحرك "راندا" وهي تقف أمام "سليم" لتهتف بتغضب: عارف انتَ ماتساهلش الحب اللي هي حبتهولك انتَ واحد حيوان
ومن ثم تتركهم وتصعد إلي غرفتها سريعاً لينظر "محمد" إليه بكرهه شديد وثم يصعد خلف"راندا "
ليتحرك الجميع كلاً منهم إلي غرفته
                             _______________
بالأعلي في غرفة"محمد "و" راندا "
كان يدلف "محمد" ليري "راندا" تجلس وهي تبكي علي التخت ليقترب منها ويجلس أمامها
ليهتف "محمد" بهدوء: مالك طيب
لتجاوبه"راندا "ببكاء: زعلانه علي" إسراء "كانت بتحبه اوي حرام عليه اللي هو عمله دا
لترتمي بين يديه ليحرك" محمد"يده علي ظهرها لكي تهدأ
ليهتف"محمد"بهدوء: متخفيش هي إن شاءلله بخير متخفيش 
لتظل "راندا" تبكي بشدة و"محمد "يحاول تهدأتها ليشعر بأنتظام أنفاسها لينظر أمامه وهو يفكر في أخته الذي تم اختتافها من صغرها وأين هي الأن وكيف تعيش
                              _____________
في منزل الخيول كان" يحيى"يجلس بجانب الخيول وهو ينظر أمامه بنظرات تشتعل من الغضب ليفق علي صوت "إسراء" وهي تأتي من خلفه ليقف ويلتفت إليها
ليهتف "يحيى" بهدوء: عاملة اي دلوقتي
لتجاوبه"إسراء "بهدوء: اه كويسة
لتجلس" إسراء "ليجلس بجانبها" يحيى"بهدوء
بعد مرور وقت طويل
تحدث"يحيى"وهو ينظر أمامه: مش عايزة تتكلمي
لتنظر إليه "إسراء" وهي تبتسم بسخرية لتهتف: هتكلم أقول اي اقول اني مش بنت لا مدام اقول اني مغتصيب*ة ها اقول اني كنت بموت كل يوم وانا بفتكر اليوم دا بكل تفاصيله اقول اني كنت بخاف انام الليل لأقوم الأقي الشخص دا جنبي اقول اني عمري مقدر أنسا اليوم دا وفاكرة بكل تفصيلة فيه وكأنه إمبارح اقول اني دخلت جراحة مخصوص عشان أطلع وجعي فيها وأنا بشتغل اقول اني كنت كل ما يجيبو سيرة أني اتجوز كنت اترعب وانا قاعدة عشان لو دا حصل وحد عرف هيحصل اي وأديك شوفت لم الكل عرف مستنوش حتي يسمعو مني الحكاية مستنوش يسمعو أنه كان غصب عني أني كنت ضحية
مستنوش يسمعو أني كنت عيلة لسه كانت خارجة من درسها وساعتها هما محدش جيه ياخدني نسيو أني برا لسه فا قولت اروح لوحدي انا جيت أمشي لاقيت قدامي شابين مش عارفه طلعو منين فا حاولت اعديهم لكن هما كانو واقفين قدامي واحد منهم مسكني جامد روحت ضربته وجريت جريو ورايا لحد ما واحد منهم مسكني وخبطني في الحيطة في الشارع وبعدها فتحت عيني لاقيت نفسي في أوضة غريبة جيت اتحرك لاقيت نفسي زي المشلولة مش عارفه احرك ايدي حتي وفاجاة لاقيت واحد واقف قدامي وبدأ يقرب مني وكل حاجه حصلت قدامي وانا حاسه بكل حاجه بس مكنتش قادرة اتحرك كانت دموعي بتنزل بس وبعدين غمض عيني مصحتيش غير الصبح ببص لاقيتني في نفس الأوضة كان نفسي يبقا دا حلم لاكن لاقيته حقيقة ولاقيت الشاب خارج من جوا وخلاني امشي طبعاً بعد ما هددني ساعتها روحت وانا مدمرة وتعبانة وقاعدة شهر  في أوضتي مبخرجش منها عايزيني اقول اي بقا
لينظر إليها"يحيى"ليهتف بهدوء: اهدي يا "إسراء" هما بس عشان الصدمة بس مش اكتر
لتنظر إليه "إسراء" وثم تنظر أمامها
                         ________________
في اليوم التالي في المقر الرئيسي لشركات الجارحي كان يجلس "طارق" في مكتبه علي كرسيه الخاص وأمامه يجلس"يحيى"
ليهتف "طارق" بهدوء مرعب: ها يا "يحيى" حكتلك حاجه
ليجاوبه"يحيى" بهدوء: اه حكتلي
ليقص عليه ماذا قالت له "إسراء"
ليهتف "طارق" بغضب: طب وهي متعرفش مين عمل كده
ليجاوبه "يحيى" بهدوء: يا "طارق" اكيد هرب يعني وبعدين فات كتير علي الحادثة دي 
لينظر "طارق" أمامه وهو يهتف: طيب يا "يحيى" فعلاً فات عليها كتير ياريتها كانت جات قالتلي ساعتها
ليهتف "يحيى" بهدوء: معلش دي غلطة وكلنا نتعلم منها
لينظر "طارق" أمامه وهو يحرك رأسه بالموافقة
                     __________
بعد مرور شهر بدون أحداث جديدة غير أن الجميع قد عرف بحادثة "إسراء" ووقف الجميع معاها
و"إسراء "تعالجت ومعاها" يحيى"وأصبح الأثنين صديقان مقربان
في قصر"رحيم الجارحي "كان الجميع يتحرك هنا وهناك فاليوم حفل زفاف أكبر أحفاد العائلة" سليم حسام الديب "
                        ___________
في منزل الخيول كانت هي تقف أمام "ليل" وهي تطعمه برفق وهي تفكر كيف مر هذا الشهر عليها وكيف كانت تري الجميع وهم يجهزون لحفل زفاف "سليم" و"راندا" لتخرج من تفكيرها علي صوت صديقها المقرب
ليهتف "يحيى" بهدوء: عاملة اي يا سوسو
لتجاوبه "إسراء" بهدوء: الحمدلله يا "يحيى"
ليهتف "يحيى" بهدوء: هتروحي الحفلة صح
لتجاوبه "إسراء" بثقة: اه طبعاً هروح  وانت معايا
ليجاوبها "يحيى" بأستغراب شديد: طب وانا هروح ليه وهو معزمنيش
لتجاوبه "إسراء" بهدوء: "يحيى" انا مبقتش اعرف اروح في حتة غير وانت معايا بكسب منك القوة والثقة
ليهتف "يحيى" بهدوء: حاضر يا "إسراء" هروح معاكِ
لتنظر إليه ببسمة ومن ثم تعود لأطعام "ليل" بهدوء وهو يقف بجانبها ينظر إليها ويتأملها ليصدر هاتفه صوتً يدل علي وصول رسالة إليه ليفتح هذا الرسالة ليري أنها من رقم غير مسجل ومحتوها (عامل اي يا دكتور ولا نقولك يا سالب الأرواح هي القمورة اللي واقفة جنبك متعرفش أنك قاتل مأجور ولا اي)
لينظر "يحيى" إلي الرسالة بصدمة وهو يدرك الأن أن هناك من كشف أمره وأكتشف سره أنه قاتل مأجور

رواية  القط الأسود الجزء الثاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن