آلفصـل آلتآسـع عشـر(أشد إنتقام)

22 3 0
                                    

*_‏الشيخ الشعراوي له مقولة جميلة جدًا: "كُل الأوجاع هدايا ربانية.. إمَّا تكفير للذنوب، وإمَّا سعادة مؤجلة لدار البقاء، فدائمًا رَدِّد الحمد لله."💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕🥹"'_*
_________________
في مكتب مريم كانت تجلس هي و"ندي"معاً
لتهتف" مريم "بجمود: بصي بقا انتي هنا في البيت خطيبة سليم وبس وانا قولتلهم اهو يحترموكي لاكن هتيجي تعملي مشاكل مع حد هتشوفي مني وش تاني خالص ماشي اتمنا يكون قصدي وصلك لحد ما نكتب الكتاب والفرح بعد شهر
لتهتف" ندي"ببرود وتضع قدم علي الأخري: والله علي حسب بقا هما احترموني بجد ولا لا وبعدين أنتِ ملكيش انك تأمريني
لتنظر إليها "مريم" ببرود شديد ومن ثم تتحرك وتتركها
لتنظر إليها "ندي" بغيظ شديد
___________________
في اليوم التالي صباحاً في منزل الخيول
كانت إسراء تجلس تشاهد الهاتف الخاص بيها ليطرق الباب لتتحرك هي وتري من الطارق لتري أمامها شاب يرتدي ستره سوداء اللون مع بنطال أبيض اللون وشعره مرتب بدقة وعينه باللون الإزرق السماوي وطوله متوسط ويضع علي ظهره حقيبة دراسة ويرتدي نظارة أيضا
ليهتف هو" يحيى"بهدوء: السلام عليكم
لترد "إسراء" وهي تضيق عينها: وعليكم السلام خير يا فندم
ليهتف "يحيى" بهدوء: عايز الأنسة" إسراء "
لتهتف "إسراء" بشك: ليه
ليهتف "يحيى" بأستغراب: هو مش هنا تبع الأستاذ "رحيم الجارحي" أو "طارق الحسني"
لترد "إسراء"بهدوء: اه ليه
ليهتف"يحيى" بهدوء: أنا الدكتور يحيى الدكتور النفساني اللي جاي للأنسة "إسراء" هي فين ومين حضرتك
لترد "إسراء" بصدمة: انتَ الدكتور النفساني ازاي وانا الأنسة "إسراء "
ليهتف "يحيى" بأستغراب: ازاي اي يا أنسة
لتهتف "إسراء "بصدمة: ازاي يشكلك دا دكتور نفساني
لينظر" يحيى"إلي نفسه من فوقه إلي أسفله ليري أن ملابسه مرتبة
ليهتف هو بأستغراب: مالي يا أنسة
لتهتف "إسراء" بصدمة: بعيونك الملونة دي وشعرك السايح دا وأبيضاني وطويل عامل زي الفرسان يا جدع وتقولي دكتور نفساني دا أنا قولت هلاقي واحد شعره مش مترتب وهدومه مش مظبوطة ما أهو بيقعد مع مجانين كتير بقا فاهتلاقيه أتعدا منهم
لينظر إليها "يحيى" ثم يضحك بصوت مرتفع
ليهتف "يحيى" بضحك: لا طبعاً مفيش حاجه زي كدا
لتهتف "إسراء" بضحك: معلش بقا خيالي هيئلي كده اتفضل
لتدلف "إسراء" وخلفها "يحيى" ليجلسو في الحديقة
ليهتف "يحيى" بهدوء: دا أنتَ قاعدة في مكان حلو أهو هيساعد علي تحسين نفسيتك جداً
لتهتف "إسراء" بهدوء: والله يا دكتور بحس هنا أنا بلاقي نفسي وبحس براحة
ليهتف "يحيى" بهدوء: بصي ممكن نشيل الألقاب خالص ونتعامل كأننا صحاب ماشي عشان دا هيساعدنا في الجلسة كتير
لتهتف "إسراء" بهدوء: حاضر يا "يحيى"
ليبدأ "يحيى" التحدث معاها وهي تتحدث معه في ما بداخلها
ليهتف "يحيى" بهدوء: اه وبعدين
لتهتف "إسراء" بهدوء والدموع متحجرة في عينها: وبعدين اتصدمت لم لاقيته بيقول البنت أسمها "ندي" طبعاً كانت صدمة كبيرة ليا ساعتها قولت يمكن مش نصيبي وعدا وقت كبير وهي خانته مع صاحبه وكرهها وبعد عنها وبعدين لم هي رجعت من شهر واتقبلو افتكر كل حاجه وساعتها فضل يكسر في الأوضة ويدمر كل حاجه لحد ما قدرنا نهديه شوية وبعدها بدأت أحس انه بيحبني لحد ما جيه وقالي أنا بحبك ساعتها فرحت جداً وبقيت هطير من الفرحة
لتتوقف عن التحدث وهي تمسح دمعة فرت من عينها
ليهتف "يحيى" بهدوء: طب انا بقول كفايه كده أنهاردة وبعد يومين أشوفك عندي في العيادة تمام
لتهتف "إسراء" بهدوء: تمام
ليستأذن منها "يحيى" ويتحرك إلي الخارج لتتحرك هي تجاه "ليل" لتصعد عليه وتظل تركض بيه في الساحة بسرعة كبيرة وهي تبكي
_______________
عند "بلاك"
كان يجلس في الغرفة المظلمة وهو ينظر إلي اللوحة
ليهتف "بلاك" بهدوء مرعب: يعني كده "إسراء" بقيت مريضة نفسية طيب يبقا نفكرها باللي حصل زمان بقا يمكن يعرفو يعالجوها صح
لينادي علي حارسه الشخصي
ليهتف "الحارس" وهو يضع رأسه في الأسفل: أمرك يا بيه
ليهتف "بلاك" وهو ينظر تجاه صورة "إسراء": عايزك تجبلي حياة دكتور" يحيى الصادي"من اول ما اتولد لحد الثانية دي فاهم
ليحرك "الحارس" رأسه ومن ثم يخرج سريعاً
ليهتف "بلاك" بغموض: لم نشوف رد "مريم هانم" بعد ماتعرف
_______________
في المديرية كانت تجلس "مريم" وهي تنظر أمامها وهي تفكر في النصائب التي حدثت لتتذكر"بلاك"هذا الشخص المجهول الذي لا يستطيع أحد أن يقبض عليه واختفاء أخت "محمد" وهو فقط هذا المجهول الذي يعرف مكانها
ليطرق باب مكتبها
لتهتف "مريم" بهدوء: اتفضل
ليدلف "رحيم" بهدوء ويجلس أمامها
لتهتف"مريم"وهي تنظر أمامها: في حاجه ولا اي
ليهتف"رحيم "بهدوء: لا بس جيت اشوفك هتعملي اي
لتنظر إليه" مريم"وهي عينها توجد بها دموع تأبي الهبوط
ليهتف "رحيم" بهدوء: بس اهدي هتعيطي ليه انا معاكي اهو
لتهتف "مريم" ببكاء: تعبت يا "رحيم" كل حاجه بتبوظ من كل ناحية من ناحية الزفت اللي اسمه "بلاك" دا واختفاء أخت محمد وهو بس اللي يعرف مكانها ومن ناحية "سليم" و"إسراء" ومن ناحية خناق"سليم "و" طارق"كل يوم ومن ناحية موت"محمود"اللي مش عارف اجيب حقه تعبت خلاص
ليهتف "رحيم" ويلتف بجانبها: قومي معايا نروح نتمشا شوية يلا
ليوقفها "رحيم" ويأخذها ويتحرك نحو الخارج
_________________
عند "بلاك" كان يجلس في الغرفة المظلمة وهو ينظر تجاه صورة "إسراء" بشدة
ليهتف "بلاك" وهو عينه مثبتة علي صورة "إسراء": خالينا نشوف" مريم "هانم‌ هتعمل اي لم تعرف اللي حصل لحفيدتها زمان
لينظر أمامه في" اللابتوب "وهو يضغط ضغطة واحدة ليرسل بعض الفيديوهات لكل من" مريم"و"إسراء "
_____________
في كافي راقي كان تجلس وهي تضع قدم علي الأخري وهي تنتظر الأخري
لتدلف "شاهي" بهدوء لتأتي وتجلس أمامها
لتهتف"شاهي"بحماس: ها عملتي اي
لتجاوبها"ندي"ببسمة انتصار: الفرح بعد شهر
لتهتف "شاهي" بفرحة: اختي حبيبت قلبي
لتهتف "ندي" بهدوء: المهم ماما عاملة اي
لتجاوبها"شاهي"بنبرة حزن: زي ما هي كويسة بس مستنيا انك تيجي تشوفيها
لتنظر "ندي" أمامها وهي تقول: انتي عارفة ان من ساعات ما سابت ابويا وراحت اتجوزت ابوكي وانا كرهتها بس عشان انتي اختي فا بتعامل معاكي عادي لاكن هي مستحيل ارجع اتعامل معاها تاني
لتهتف "شاهي" بهدوء: عارفة وحاسه بوجعك
لتضحك "ندي" بسخرية: دا ازاي بقا
لتهتف "شاهي" بهدوء: من فترة عرفنا ان بابا سابها وراحة اتجوز واحدة تاني
لتضحك "ندي" بشماتة بوالدتها: تستاهل عشان تعرف ان الدنيا دوارة زي ما عملت في ابويا زمان اهو ابوكي عمل فيها نفس الموضوع
لتنظر "شاهي" أمامها وهي تصمت
وها نحنُ نكتشف سر جديد وهو أن "شاهي" و"ندي"شقيقات من الأم فقط
______________
في منزل الخيول كانت "إسراء" تجلس وهي تنظر إلي "ليل" وهو يأكل وهي مبتسمة ليصدر هاتفها صوت يدل علي إنه تم إرسال رسالة إليها لتمسك هاتفها لتري أن هناك رقم غير مسجل إرسل إليها بعض الفيديوهات لتفتحها لتنصدم وهي تضع يدها علي فمها وهي تبكي بشدة وهي تتذكر هذا اليوم المشؤم
فلاش باك
كانت عمر "إسراء" في هذا الحين سبعة عشر عاماً في يوم من الايام كانت تخرج من درسها وهي تتجه إلي منزلها ليقف أمامها شابان لتحاول "إسراء" تخطيهم ليمسكها أحد الشابان لتضربه "إسراء" بيدها وتركض ليركض خلفها الشابان ليمسكها أحدهم ويضرب رأسه في أحد حوائط الشارع لتسقط فاقدة الوعي
لتفيق ثاني يوم وهي تفتح عينها لتري نفسها في غرفة غريبة عليها لتسمع صوت أنغلاق مياه في المرحاض الملاحق للغرفة و من ثم خروج شاب من المرحاض وهو يرتدي الستره الخاصة بيه لتنكمش علي نفسها علي التخت ليقترب منها هذا الشاب وهو يضحك بسخرية ويقول'صباح الخير يا عروسة'
لتهتف "إسراء" بصراخ وبكاء: ابعد عني يا حيوان انت عملت فيا اي
ليقترب منها هذا الشاب بهدوء مرعب ومن ثم يمسك شعرها وهو يقول'بقيتي مدام يا قطة'لتنظر إليه "إسراء" بصدمة وهي تضع يدها علي فمها وهي تبكي بشدة ليتركها الشاب وهو يقول'يلا لم حاجاتك وامشي من هنا ولا هكرر اللي عملته بس وانتي صاحية'ليتركها ويخرج من الغرفة لتقوم "إسراء" سريعاً وهي ترتدي ملابسها وهي تبكي بشدة وتأخذ أشياءها وتخرج سريعاً وهي تصعد في أحد السيارات وتطلب منه توصيلها إلي المنزل لتصل إلي منزلها بعد قليل لتدلف لتري الجميع أمامها
لتهتف "مريم" بعصبية وقلق: كنتي فين يا "إسراء"
لتنظر إليها "إسراء" وهي تبكي بشدة وهي تفكر ماذا تقول لهم تقول أنها أصبحت عار ليهم
لتهتف "إسراء" ببكاء: والله ضيعت الطريق امبارح وفين وفين لحد ما وصلت والتلفون فصل مني شحن
ليهتف"طارق"وهو يحضتنها لكي تهدأ: طب خلاص الحمدلله انك بخير
لتتمسك بيه "إسراء" بشدة وهي تبكي بشدة وهو يمسح علي شعرها بهدوء وهو يظن أنها تبكي بشدة خوفاً ليضغط علي زراعها عن غير قصد لتصرخ "إسراء" ليبعدها "طارق" سريعاً
ليهتف "طارق" بقلق: دراعك ماله
لتهتف"إسراء "وهي تتذكر حين وقعت من أعلي السرير وتأذي زراعها حين تركها الشاب وهو يبعدها عنه: وقعت عليه بس
ليهتف" رحيم"بهدوء: طب أطلعي فوق واحنا هنجيب دكتور يشوفه
لتهز "إسراء" رأسها وهي تصعد وهي تتذكر كل شئ حدث معاها نعم فاهي كانت تشعر بكل شئ يحدث لها لاكنها لم تستطيع التحرك لتدلف غرفتها وهي ترتمي علي التخت وهي تبكي بشدة وتصرخ بالوسادة لكي لا يسمعها أحد
ليصعد بعد قليل "طارق" ومعه الطبيب لكي يري زراعها ليكشف عليها الطبيب ويقول أن هذا كسر بسيط في الزراع ليعطيها بعض الأدوية لتجلس "إسراء" شهراً بغرفتها وهي لا تريد أن تري أحد وهي كل يوم تبكي بشدة
باك
لتنظر "إسراء" إلي هذا الفيديو بعدما تذكرت كل شئ لتأخذ هاتفها وتصعد إلي غرفتها لتدلف الغرفة وتجلس علي التخت وتضم ركبيتها إلي جسادها وتدفن رأسها بيهم وهي تبكي
لتقول "إسراء" لنفسها وهي تبكي: كنتي عايزة تتجوزي "سليم" ازاي نسيتي يا مدام أنك مش أنسة
لتظل تبكي لتصرخ مرة واحدة بشدة في الأسفل كان يطرق الباب لتذهب الست"سميرة"لكي تفتح لتري أنه الطبيب "يحيى"
ليهتف "يحيى" بهدوء: أنسة "إسراء" هنا
لتأتي الست"سميرة"تجاوبه ليقطعها صوت صراخ "إسراء" ليصعد "يحيى" سريعاً وهو يركض خلف الصوت ليصل إلي غرفتها ليطرق الباب لاكنه لم يجد ردً منها وهي مازالت تصرخ ليفتح هو الباب ويدلف ليرها تدفن رأسها بين ركبيتها وهي تبكي وتصرخ وجسدها يهتز بشدة ليركض إليها وهو يحاول أن يصل صوته إليها ويخرجها من ذكرياتها أو الشئ الذي هي تقع فيه الأن.. لاكن بلا فائدة كانت "إسراء" تصرخ وهي تقع في ذكرياتها وهي تري هذا الشاب يقترب منها مرة أخري وثم يأتي أمامها بعض اللقطات لهذا الشاب وماذا كان يفعل معاها ليصل إلي مسمعها صوتً تعرفه جيداً وهو صوت الطبيب "يحيى" لترفع رأسها من بين ركبيتها لتري "يحيى" أمامها ومن ثم تفقد واعيها ليمسكها "يحيى" سريعاً قبل ما تسقط من أعلي التخت وهو يرفعها علي التخت ويفرد جسدها وثم يجلس بجانبها في الأرض ليلفت انتباه الهاتف الخاص بيها ليمسكه ليكون الهاتف منفتح علي الفديو المصور لها لتتحاول عين "يحيى" إلي اللون الاسود القاتم وهو يضغط بشدة علي الهاتف وهي يتوعد لمن فعل بصغيرته هكذا ليأخذ وعدً علي نفسه أنه سوف يرجع إليها حقها وسوف ينتقم إليها أشد أنتقام.

رواية  القط الأسود الجزء الثاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن