مرّ شهرين على عملي كسكرتيرة لسنقتشول وهو لايزال يستخدم الرسميّة في العمل كم هو عبيط!وتقرّبتُ من جوشوا كثيرًا، أصبح كصديقٍ مقرّب لي!
ففي وقت الاستراحة تقدّم نحو مكتبي يقول:
"هيّا لنتناول الغداء، سوجين!"ابتسمتُ اترك مابيدي وألحقه.
تناولنا طعامنا بين أحاديثنا العشوائية وباشرنا في العملِ بعدها.
كانت الأُجواء حينها مليئة بالنشاط، موقعي جيّد هُنا، أستطيع رؤية الجميع يعمل بشغف وجهد!
الموظفون ينتقلون بين المكاتب، أصوات الهواتف والحواسيب تملأ المكان.
كم هذا مُمتع ومُحفّز!نقلتُ نظري للحاسوب الذي أمامي، فأرى أن العمل هُنا لا ينتهي!
وقفتُ من مقعدي أتجه إلى مكان عمل جوشوا حيثُ كان مع مجموعة من مكاتب الزملاء وهو يترأّس القسم.
لاحظ قدومي بعدما أنهى من طباعة بعض الأوراق والذي يحملها بيده.
ابتسم وقال بدهشة لطيفة:
"أوه سوجين! هل تُريدين أيّ مُساعدة؟"فقلتُ بنبرة جديّة ولكن أُحافظ على اللطف واللباقة بها بينما أسيرُ بجانبه حتى وصلنا لبقعة مكتبه:
"جوشوا، يجب أن نتأكد من أن تقرير المبيعات جاهز قبل نهاية الأسبوع.. أرسلتُه لك ولكن يحتاج بعض المراجعات، فلدينا اجتماع مهم مع العملاء يوم الجمعة"اومأ بتفهّم يضع ما بيده على مكتبه ويُشير لشاشة الحاسوب:
"لقد كُنتُ أعمل عليه بالفعل! شُكرًا لتنبهي بالإسراع!"وأضاف يجلس على كُرسيّه:
"سأعمل على إنهاء الأرقام الأخيرة ومراجعة كُل شيء اليوم وسأرسل لكِ النسخة النهائية"ابتسمتُ براحة:
"ممتاز. أنا أعتمد عليك!"بعد الانتهاء من ذلك، عُدتُ إلى مكتبي لِأُكمل مالديّ من عمل.
أُركّز على الشاشات التي تعرض بيانات عديدة وأُلاحظ التغيرات بدراسة دقيقة.
فجأة، اهتزّ هاتفي معلنًا عن وصول رسالة.
أخذتُ الهاتف ورأيتُ أنه سنقتشول كالمعتاد عليه.*تشول🍒*
-آنسة سوجين، هل تودين تناول الغداء معًا؟ أودُّ مناقشة بعض الأمور معكِ.رفعتُ نظري نحو مكتبه فأجدُ ستائره مفتوحة لأراه يجلس مع ذلك الرجل الذي يُناقشه ببعض الأمور المهمّة ويتحدّث بجديّة ولكنه كان يحمل هاتفه بين يده ثُمّ وضعه جانبه بعدما أرسل تلك الرسالة.