ليلٌ صامت

272 22 210
                                    


لم يكن صباحًا مميزًا إلا أني لم أتجهز للعمل.

رأيتُ أخي يخرج من غرفته بينما أنا أُجهّز المائدة:
"جونقهان! ستذهب للحفل، صحيح؟"

اومأ يتقدم نحوي مُجيبًا يسحب الكُرسيّ ليجلس:
"أجل ولكني لن أبقى هُناك كثيرًا، فلديّ اجتماع المالية بعد ذلك.."

همهمتُ بفهم..

ولكن لحظة..!!

أهذا يعني.. أنهُ عليّ العودة مع سنقتشول!!؟؟؟

"ألا يُمكنك القدوم بعدها واصطحابي؟"، سألتهُ بابتسامة راجية.

فيُجيب بملل:
"دعي سنقتشول يفعل.."

"لا!!!"، صرختُ أُشيرُ بيدايّ وهو يفزع بدوره يُلقيّ أنظاره المستغربة نحوي.

فقُلتُ أوضّح:
"أعني.. أشعرُ بأن هذا يُزعجه بعض الشيء.."

"لا أظنُ ذلك.."، تمتم بها وهو يُحافظ على ملامحه المستغربة ثُمّ قال يرفع منكبيه:
"إذًا دعي جوشوا.. فهو زميلكِ المُقرّب على ماهو واضح"

لا.. هذا لن يجدي نفعًا..

ابتسمتُ له بقلّة حيلة وأكلمتُ تناول طعامي.

...

في الواحدة عصرًا.

بينما أجلس في غرفة المعيشة بتوتر أُحدّق بهاتفي، قال أخي قبل دخوله لغرفته:
"سوجين-اه! إن دُقّ الجرس، خُذي من الرجل بدلتي الرسميّة!"

"حسنًا!"، أجبته بذات نبرته.

ثُمّ وأخيرًا استجمعتُ شجاعتي لأدخل الدردشة بيني وبين جوشوا.

*سوجين✨*
-أهلًا جوشوا!
-كيف حالُك؟

حسنًا أنا الآن انتظر الرد..

مرّت دقيقة..

ثلاثُ دقائق..
أهزّ قدمي بتوتر شديد لا أستطيع الانتظار هذا يوترني!
أعليّ حذف ما قُلته؟

مرّت بالفعل عشر دقائق ولم أتلقى ردًّا بعد..
أتمعنُ بما كتبته وفجأة..!!

قرأها!!
قرأ الرسالة!!
إلهي!!

إنه يكتب..
ماذا سيكتب..
خرجتُ من المحادثة فهذا مُربك، سأنتظره يُنهي كتابته أولًا..

أرسلها..
دخلتُ لأقرأها

*جوشوا🫡*
-مرحبًا سوجين!
-بأفضل حال، شُكرًا لسؤالكِ!
-ستأتين لحفل الليلة، صحيح؟

𝐰𝐞 𝐦𝐞𝐭حيث تعيش القصص. اكتشف الآن