صُدفة؟

254 22 273
                                    


—— —— —— —— ——

أيقظتني المُمرضة لأتناول إفطاري.
استقيظتُ متأخرًا اليوم على غير عادتي.
أشعر بالإرهاق الجسدي وهذا الطعام سئمتُ منه!

تنهدتُ بعمق أُمسك بهاتفي أُراسِل تشول.

*سوجين✨*
-أظنكَ على حق
-هذا الطعام مُمل جدًا

لم أستقبل أيّ رد منه
رُبما هو نائم كذلك؟
بدأتُ تناول طعامي بملل.

...


دخلت المُمرضة تبتسم بقولها:
"كيف حالُكِ اليوم، سوجين؟"

رفعتُ إبهامي لها بملل:
"بخير طالما أتنفس"

فضحكت بخفّة تقول:
"هل لازلتِ متوترة نحو العملية؟"

اومأتُ إيجابًا وأنا ألبسُ حذائي لأتجه معها للفحص اليوميّ.
...

الوقتُ يمرُّ بطيء سأُجنّ!!
وسنقتشول لا يرد على رسائلي!

*سوجين✨*
-تشول!
-أنت!
-سنقتشول؟
-أين أنت؟ لم أُلاحظ وجودك في جِناحك :(
-هل أنتَ بخير؟
-أرجوك ردّ على رسائلي سأجن من الملل هُنا

تنهدتُ بعمق.. أكان يعتبرني كأداة للتسلية؟ لماذا هو يتجاهلني الآن؟؟
أشعرُ بأني أودّ توبيخه بشدّة!

وضعتُ هاتفي على المنضدة بجانبي واستلقيتُ على السرير كي أنام.

..

وفي اليوم الموعود..
اليوم الذي سأخوض فيه عمليتي الجراحية التي لطالما كُنتُ أُريدُ فقط التهرّب منها..

وسنقتشول إلى الآن يتجاهلني :(

وليس له أي أثر في جناحه..!

مشيتُ ذهابًا وإيابًا في الغُرفة بتوترٍ شديد ولكن قاطعني وصول رسالة.

رفعتُ الهاتف لأجده تشول!
توسّعت عينايّ بفرحة!
فتحتُ المحادثة بيني وبينه.

*تشول🍒*
-هيي سوجين-اه!
-أعتذر عن عدم الرد برسائلكِ الماضية، لقد تم تسريحي من المشفى باكرًا جدًا
-وانشغلتُ بعملي
-أتمنى بأن تنتهي من عمليتكِ اليوم بصحة وسلامة!
-أعتذر ثانية..
-أعتني بنفسكِ جيدًا!

*سوجين✨*
-خفتُ!
-ظننتُ بأنك بدأت تفقد الاهتمام وتتجاهلني!
-إنني خائفة..

*تشول🍒*
-مستحيل~
-أنتِ من كان برفقتي طيلة فترة تعبي!~
-ماذا تودّين أن تأكلي؟

𝐰𝐞 𝐦𝐞𝐭حيث تعيش القصص. اكتشف الآن