أحقًا هذا أنت؟

329 22 296
                                    



...—...—...—...—...—...

فتحتُ عينايّ استقبل يومًا جديدًا بجسدٍ متعب ولكن بروح مليئة بالطاقة!
لا أدري كيف خلدتُ للنوم ليلة أمس؟ كُلّ ما أذكره هو أنني كُنتُ أُفكر بكلام سنقتشول..

ارتديتُ لباسي وسرّحتُ شعري لأجعله مسدولًا ووضعتُ المكياج قليلًا.

خرجتُ من غُرفتي لأتناول وجبة الفطور البسيطة مع أخي الذي بدى متحمسًا أكثر مما أنا عليه.

"سنبدأ العمل في ذاتِ الشركة~~"، قالها بين قهقته اللطيفة.

"أجل!! كم أتطلع لهذا!"، أجبتهُ بروحٍ حماسية!

غادرنا معًا بسيّارته لنصل إلى ذلك المبنى الضخم!

لو تجوّلتُ فيه دون مُرشِد فأنا سأتوه حتمًا!

إنها التاسعة صباحًا!
قادني أخي إلى السكرتير الذي قد يوصلني إلى رئيس عملي وغادر بعدما شجّعني بكلماته.

أمشي بُخطى سريعة خلف ذلك الرجُل.. إنه سريع بسيره، لمَ العجلة؟ على مهلك

وأشار بيده قائلًا:
"أطرقي الباب قبل دخولكِ"

أعلم ذلك لا داعٍ لإعلامي..

"شُكرًا لك"، خرجت من فمي بانحناء رقبتي له.

طرقتُ الباب ثُمّ دلفتُ المكتب الشاسع
تأملتهُ بتفاصيل ديكوره الفنيّ الأنيق والتكنلوجيّ تتوسط هذه الغُرفة الكبيرة طاولة اجتماعات صغيرة بجوانبها الكنبات المُريحة ثُمّ انتقلتُ بأنظاري إلى أن رأيتُ رئيس عملي يجلس عند مكتبه القريب من تلك اللوحة الزجاجية العملاقة التي تعكس جمال المدينة بكُلّ وضوح في الخارج.
لقد كان يتصفّح الأوراق ومعه رجُل يقف أمامه يحجب عني رؤية رئيس عملي.

انحنى الرجُل بعدما تناول الملفات من يده ثُمّ غادر المكتب..

وواه!!

لا أُصدق..
هذا مستحيل..
أنا بالطبع نائمة!
متأكدة مئة بالمئة!

"وصلتِ بالفعل؟"، نبس بها ذلك الرجُل بعدما استقام من مجلسه.

شهقتُ أضع يديّ على فاهي:
"سنقتشول!! أهذا حقًا أنت؟؟"

"سيّد سنقتشول.. نادني بالسيّد سنقتشول في العمل"، قالها بجديّة يُشير للوحة اسمه التي تتمركز على طاولة مكتبه.
فأقرأ :
الرئيس التنفيديّ، تشوي سنقتشول

ماذا؟؟؟؟؟؟
هو يملك هذه الشركة؟؟؟؟؟؟؟
"لماذا لم تُخبرني من قبل أنك تملك شركة؟ أخبرتني فقط بأنك تعمل في شركة؟"، سألتُ بفضول فأنا حقًا أودّ معرفة سبب ذلك.

𝐰𝐞 𝐦𝐞𝐭حيث تعيش القصص. اكتشف الآن