في اليوم الموالي..
استيقظتُ لأجد غطاءً عليّ بينما لا أزال على الكنبة.فصدر صوت أخي في المطبخ:
"ألم أُخبركِ بألا تنتظريني؟ لماذا لم تذهبِ لغرفتكِ؟"وضعتُ الغطاء عني جانبًا وأجبتهُ وأنا أقف بكسل:
"لقد غفوتُ فجأة..""تجهزي وتعالي لنتناول الإفطار معًا"، قالها بِلُطف يُجهز المائدة.
...
أخذتُ حمامًا سريعًا وارتديتُ لباسًا مُريحًا أبيض اللون، وتزيُنتُ قليلًا ثُمّ تناولت الطعام مع أخي ونُغادر بعدها معًا للعمل..
.ألقيتُ التحية لجميع من هُم هُنا بينما أسيرُ نحو مكتبي.
ألقيتُ نظرة خاطفة لمكتب سنقتشول فأراه بالداخل.وضعتُ حقيبتي ثُمّ أتجهتُ لمكتبه أطرقه قبل دخولي.
وسألته الذي كان يبحث في الرفوف:
"سيّد سنقتشول هل توّدُ ما تشربه؟""القهوة الداكنة من فضلكِ"، أجابني وهو لايزالُ منشغلًا في البحث.
لِذا تعمقتُ في دخولي للمكتب أتجه إليه اسأله:
"عن ماذا تبحث؟"فقال بهدوء:
"عن مجلد عمل والدي سابقًا.."وضعتُ يدي على ذراعه أدفع جسده الضخم بلطف جانبًا :
"دعني أفعل هذا"وضعتُ شعري خلف أُذني من كِلا الطرفين ثُمّ جلستُ أخفض بمستوايّ لأبحث في الأسفل.
خطى سنقتشول خطوة للوراء وكان صامتًا على نحوٍ غريب.
"أيّ سنة؟"، سألتُه بينما أُدقق بالسنوات المكتوبة جانبًا.
فأجاب بصوتٍ جهور:
"2002"وجدته!
أمسكتُ المجلد ووقفت ابتسم باتساع!
أتجهتُ بجسدي للخلف فأُقابله متكتف الأيدي يتكئ على الكنبة خلفه، بينما يتفصّل بنظراته إلى جسدي.
مسحتُ على ملابسي ظنًا أنها متسخة، فقال يوجّه عيناه لوجهي:
"ألا ترين أن الزيّ ضيقًا نوعًا ما؟"ازداد نبضُ قلبي بشكلٍ خفيف.
وقلتُ احتضن الملف:
"شعرتُ بأنهُ مُلائم.."مدّ يده وقال بجديّة:
"شُكرًا لكِ على إيجاده.."ناولته الملف فيقول يتجه لكُرسيّه:
"القهوة الداكنة من فضلكِ"