ليتنِي علمت أننـي سأعَـاشر الشجن

19 2 1
                                    

عَـودة بالزمَـن، أحضَانـه،

"وكَم عدد المرّات التِي سوف تتجنبيني بهَا، إذًا؟" سألهَا رافِعًا حاجـبه باستنكَار

فتُجِـيب متكتفـةً
"حتّى تكُـف عن حيـلك لجَرّي داخـل أحضانكِ والجلـوس على فخـذيك، فإنِّي قطـعًا لـن أفعَل!"

"ستفـعلين!" بنفَاذٍ صـبرٍ بلغ أقصَاه تحدث، بينمَا حواجِـبه انعقَدت.

"ولمَ؟ فلنظَل هكـذا أفضل، مسافَة نـصف مترٍ بين جسـدِي وخاصتكَ كَـافية!"

"أنـتِ حقًا تتلفظِين بدربٍ من الجنـون!" متذمـرًا تحدّث، وبلحظةِ سهـوٍ منهَا سحبـها لتقع داخـل أحضَانه، وأخيـرًا استقـرَّ الموطن بين ذراعَيـه، سحبـها أعمق حتّى لامـس كفّهَا مكَان خافِقـه، فتجـده يخفِق بسرعـة فَاقت الغَير طبيعيّة، فإذ بهَا يروقهـا مَا تشعـر به، فتضع رأسهَا حيـث الموقع، مستمتعـةً بسمَاع هذه الألحَان التي تصـرخ بُحِبـها.

فَيـروز | كِيـم تايهيونغWhere stories live. Discover now