ليـتَنِي علـمتُ

17 2 4
                                    

عَـودة بالزمـن،

وإن للمُحِـب عدّة طـرق ليتأكـد مِن حُبّه، وأنا تيقّنتُ حيـن غمـر قلبِي الإشتيـَاق وأنتِ تقبعِيـن وسطَ أحضانِي.


يقفَان وسـط المطبَخ بينمَا هِى متخـصرة بغضـبٍ لطـيف نسبةً لـه،

"أنـتَ غير واثقٍ بقـدراتِي إذًا، أخبـرتك أننِي أجِيد صُنـع كعكةَ الفراولـة الذي تحـبّه، عارٌ عليـك يا ذو الثقـةِ المنعـدمَة أنـتَ"

ضحـك بخفـوت وحِين فـرّق بين شفتـيه، العلـوية والسفـلية أكمَلت بينمَا ترفع احدَى كفـيّها بوجهه،

"اصمـت أنتَ، أنا لم أكـن سِوا مُغفـلة أيّهَا الحبـيب المخَادع أن ـ"

لم تستطِع اكمَال كلامهَا، حيث قام بلـثمِ شفتـيها بحبٍ شـديد، فتبَادله، يأخـذُ هو العلـوية ممتصًا لهَا بهدوء، مستشعـرًا مذَاقهـا الذي يحـب، وتأخذ هى سفـليته تُبـادله بهدوءٍ تخلل يينه صخـب القلوب.
تـركها مبتسمًا ليمسَك هاتفـه فتبدأ احـدى مقطوعَات فيروز، يغنّي كلاهمَا بكلامٍ متقطّع نظرًا لكـونهمَا يتحدثان بلغةٍ غير لغتهمَا الأصلـية،

"تَاي انظـر، اللعنَة أنهَا رائعـة!"
أخبـرته مقهقهةً بينمَا تقوم باكمَال تزيين الكعكـة، أمّا هـوَ فهو بتأمله قد غَرِق، يناظر تفاصيـلها التِي يحب فلا يُصِيب قلبه الكَلل.

وتناغمًا مع كلـمات فيروز

'وتحت قناديل الياسمين
إنت وأنا مْخبّايين
نحكي قصص حلوين .. ولا مين يدرى شو صار'

هـوَ قد أردف بغزله المعتَاد

"وحِيـن ناظـرتك هَويـت مرتَان، مرةً قد انقبَض قلـبِي لحسنِ ملمحك، والأخـرى هَوى بها مفارِقًا الصـدر راغبًا بالسكـون بين مـقـلتيكَ، يا فيـروزِيّة!"

فَيـروز | كِيـم تايهيونغWhere stories live. Discover now