لنلتقِـي

24 2 1
                                    

الأسبـوع الرّابع، الشـاطِئ

ليـلًا، السَاعة الثانـية عشر وثلاثون دقـيقة،منتصف الليل.

تـقف وحيـدةً، تستذكِر اعترافه بالحُب، ركضهـما المصاحب للقهقهَات السعـيدة، ونظرات الحُب الكامِنة بعيـينها،
صوت فيروز يتخـلل مسمعهَا حـيث ذلك الشريط بجَـيبها،

فَيروزتيهَا منطفئتَان، بلمعـةٍ لم تكن سوا لمعـةِ الحـزن، الشجـن، الفِراق.

ناظـرت السمَاء الصَافية، كما لم تكـن هى لشهـرٍ، فلم تصفـو أفكَارها يومًا.

بعض الهواء داعب خصلاتها لتتبسّم بخفـوت، بسمةً تكـاد تُرى.

أمسـكت العصَا، لتكـتب أسمائهمَا، وهنا لم تتحمـل فبكت بقوةٍ ولكـن بصمت، لم تعـد تشهق كما بالسابـق

فَيـروز × تايهيـونغ

ناظـرت حروف اسميـهما، لتترك العصَا، وتتجـه بخطواته نحـو البحـر، تتعمـق وتتعمـق حتى وصـلت لحدّ الغَرق، الشـريط أتلِف فـتوقـف صـوت فيروزٍ، وأنفَاس فيروزٍ،

وكَان آخر ما استمعـت إليـه

"في السهرة انتظر و يطول بي السهرُ
فيسألني القمر يا حلوة ما الخبرُ؟
فأجيبه و القلب قد تيمه الحُـب
يا بدر انا السبب أحببتُ بلا املٍ"

النـهَاية.

فَيـروز | كِيـم تايهيونغWhere stories live. Discover now