أين قَـلبِي؟

17 2 3
                                    

الأسـبوع الثَالِـث،

نطرتك أنا، ندهتك أنا، رسمتك على المشاوِيـر
يا دمع الزهر، يا همّ العمر، يا مواسم العصافِيـر
نطرتك أنا، ندهتك أنا، رسمتك على المشاوير
يا دمع الزهر، يا هم العمر، ي مواسم العصافير

السَـواد يقطـن أسفَل عيـونها الفيروزيـة الباهِتة كما لم تكن قبلّا، وبَين الحِين والآخر ينتفِض جسـدها حزنًا وهى تستقبـل انتفاضته غير مبـالية، تتذكـر حُسن وجهـه، شاماته العـدِيدة، فوقَ جبته، أسفـل بُنيّته، فوق أرنبـةِ أنفـه، أعلـى خدّه الأيمَن،

تستذكِر نظـاراته، وعِبـارات حُبّـه العدِيدة،
تغزّله بعينَيها للعَدِيد من المرات فيكسُوهَا الخجـل وبحيَاءٍ شديد تبعدها عن خَاصته، وكم تتمنـى لو لم تكـن بفاعلـةٍ، لو قضَت وقتها بتأمـله واحتضانِه، استنشَاق عبيـره والوقوع في دفئه لمـرات لا نِهَائـية،

لكنّهَا فقط أضاعت الفُـرص، وهَا هِى بنادمـة، تودّ تنبيـه العَالم أجمَع بقضَـاء الوقت مع أحبّائه، حتّى لا يهـزمهم الندم كـحَالها.

فَيـروز | كِيـم تايهيونغWhere stories live. Discover now