الفتاة المتمردة

16 2 2
                                    

Flash Back

كانت تلك الفتاة جالسة في مكانها في القسم بمفردها
فالآن وقت الفسحة وجميع الطلاب في قاعة الطعام أو في الممرات بين الاقسام ومعظمهم مع احبائهم
الا هي دائما ما تبقى بمفردها ونادرا ما تتصاحب مع الفتيات كان لها صديق واحد وهو البرت دائما ما يبقى معها ويحاول اخراجها من قوقعة هدوئها
هو الوحيد الذي يعرف انها متمردة لكن في الليل فقط تخرج شياطينها كونها ملزمة بإتباع اسلافها والتصرف بأخلاق جيدة
تقدم منها البرت وقام باحتضانها من الخلف
البرت : إيما هيا يا فتاة تعالي معي لنتجول في الممر قليلا
إيما : او يا هذا انت مزعج لا افهم كيف تتحملك عائلتك
البرت وهو يخرب لها شعرها بلطف
هيا تعالي انه وقت الردهة او صحيح تذكرت لم تتناولي شيء تعالي لنأكل معا
ايما : البرت ارجوك دعني
لم تكمل كلامها لان البرت سحبها من ذراعها وهو يسير بمزاح ويحدثها  وهي بالتأكيد لم تتماسك امام لطف صديقها معها هي تعلم انه دائما ما يخفف عنها ويحاول ان يخفف من ظغط عائلتها لانه يعرف انها تفضل التمرد على هذه الحياة
كانا يسيران ويضحكان الجميع في الثانوية يعرف ان البرت مجنون لكن إيما تبقى دائما مجهولة بالنسبة لهم لا يرونها تبتسم الا مع صديق طفولتها ولا تصاحب اي فتاة دائما جدية ومجتهدة لكن ما يميزها في الثانوية عدى تفوقها في الدراسة هو مهارتها في كل الانشطة الاخرى
لكن هيهات لمن يحاول التنمر عليها او مضايقتها
مسكين سيرى وجهها الآخر
اتجها الى إحدى الطاولات في قاعة الطعام وذهب البرت ليحظر لهما بعض الوجبات
كانت إيما تدرس في مدرس خاصة للأغنياء فيها مختلف النشاطات وافضل الأساتذة
حتى طلابها منمجتنع مختلف فقد تجد فتى من عائلة قانونية يدرس مع آخر من المافيا لذا هم مختلطين
وحياة المافيا تبدو ممتعة وهناك الكتير من يفضل لو كان منهم بينما الكثير الآخر من يفضل الإبتعاد عنهم

هذا ما فكرت به تلك الفتاة وهي ترى اسوء تلميذ في المدرسة وأقواهم ايضا فهو احد أبناء عائلة المافيا الحاكمة كان جالسا مع صديقه في الطاولة المقابلة لها يبدو انه مثلها منفرد ولا يملك صديقا آخر عدا عن ألكسندر
اجل فهي كانت تقصد أناتولي وريث المافيا الأفضل في سباقات و الأعمال الغير قانونية دائما يتفوق في هذه الامور
ولو كانت فتاة أخرى لخافت منه لكن هيهات مع هذه المتمردة الشيطانة
التي لا تخشى أحدا بل بالعكس تنجذب لهذه الفئة من الأشخاص كونها تتمنى ان تكون منهم

بعد القليل من الوقت خرجت إيما والبرت من قاعة الطعام ليصعدا الى قسمهما البرت اكبر مم من إيما بسنة وهو يدرس بنفس قسم اناتولي لكن ليسو مقربين كثيرا
على عكس الكسندر الذي يصادق الجميع فها هو حضها وهم صاعدين يلتقيان بهما اناتولي وصديقه
فيتجه الكسندر نحو البرت بينما بقي اناتولي يراقب من بعيد
الكسندر : إيما الفاتنة ما رأيك ان تصاحبيني
قال هذا وهو يحاول امساك يدها
لكنها امسكتمعصمه بقوة و رمقته بنظرة قاتلة كأنها ليست تلك الفتاة الأخرى الهادئة المحترمة
هنا اطلق ضحكة مستمتعة واردف :
حقا يا فتاة انت رائعة وكم احب رأيت جانبك هذا
لكنلا تقلقي لا اريد الإرتباط معك
تدخل البرت : الكسندر الن تتوقف عن ازعاجها
أأكد لك انك لا تريد رأية غضبها
همس للأخرى بهدوء :ايما نلتقي في المساء كالعادة

  A different life  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن