كان السيد ادوارد والد ايما جالسا في مكتبه يفكر في القرار الذي اتخذه هو يعلم انه يظلمها لكنه يقوم بكل هذا ليخفي حقيقته هو ليس برجل نبيل ابدا كان بإمكانه ان يوافق على علاقتها باناتولي لكن معرفته السابقة بوالده تجعله يبعدها عنه
وما جعله يسرع في الزواج هو يوم حفلة الشراكة فقد رآه وعلم انه سيعود لنقطة الصفر لذا زواج ابنته افضل حلفي الماضي كان هو وايدن اصدقاء في الحياة والجريمة كان ايدن هو الزعيم للمافيا وادوارد صديقه الذي يمد له المساعدة لكن بعد زواجه اصبح يخشى على زوجته ويحاول حمايتها لكن دوما ما يعرضها للخطر ولدت إيما وازداد الخطر فنقطة ضعف واحدة اصبحت اثنان لذا كان دائما يحاول ابعادهما عن مجاله بعد مدة كبرت ابنته
وحملت زوجته بإبنتهما الثانية بعد
شهران من ولادتهما كان هو في مهمة بعيدة عن مقر سكنه هنا استغل اعدائه الوضع وذهبو لينتقمو فإغتالو عائلته و الام لتحمي بناتها ضحت بحياتها وماتت هنا اصبح يمقت بناته لهذا السبب
فهو كان يعشق زوجته لذا اجبر تفكيره بأن حبيبته ماتت لتحميهما لولا وجودهما لحمت نفسها ونجت لكن لم يتخلص منهما كون آخر وصية لها هي ان يحميهما ويحافظ عليهما فهما آخر ذكرى منها
وهنا بنى حياة جديدة له وتخلى عن صديقه وكل شيء وبدأ من جديد شركات قانونية لا مافيا لا قتل ولا تمرد
لكن يبدو ان ابنته البكر كانت وريثته في كل شيء فقد نقل لها دمه المتمرد وحب المافيا ولم تكتفي بهذا بل وقعت بعشق زعيمهم وابن صديقه
الوحيد
والد انات لي يعرف بالقصة فادورد اخبره والآخر لم يبخل عليه بشئ بل سانده لبناء مستقبل زاهر ولذا هو ايضا يشدد على ابنه للزواج من ابنت احد العشائر لكي يبعده عن إيمافي الصباح
نهضت ايما بتفائل فكل ما اصبحت تفكر فيه الآن هو اقناع ارثر بان يغير قراره بالزواج منها بأي سبيل لها
قامت بروتينها الصباحي ونزلت للمطبخ كالعادة لتحضر شطيرة فهي تكاد تموت من الجوع فلم تأكل منذ الامس وبينما هي تأكل دخل ارثر اوو لقد جاء في وقته كانت تفكر كيف ستجده اتذهب لغرفته ام تناديه يبدو انه شعر بها
كان يرتدي ثياب الرياضة وبيده قارورة مياه يبدو انه كان يركض حسنا لابأس
اردف : ايما صباح الخير
ايما : صباح الخير
ارثر : ايمكننا التحدث بموضوعنا
ايما : نعم فانا ايضا اريد ان احدثك بخصوصه
ارثر : حسنا ما الذي تريدين اخباري به
ايما : ارثر انت ابن عمي وانا اعتبرك بمقام اخ لي تعلم اننا لن نناسب بعض وابدا وحتى انني لا املك اي تفكير بالزواج
ارثر : هل لي ان اعرف السبب لرفض
ايما : ليس لك اي علاقة فقط
ارثر : هناك احد بحياتك
ايما : لا يوجد احد لست مرتبطة واخبرتك انني لا افكر بالزواج
هي لم تقل اناتولي انه في حياتها فهي تعتبر حبه سرا تحتفض به لنفسها لا يعرفه الا شريكة اسرارها كارما
أرثر : اذا لا ارى سببا مقنعا لهذا سنتزوج ولا جدال في الامر
ايما : لا يمكن ارثر مستحيل الا تفهم هل حقا ستتزوج بإمرأة لا تحبك وترفضك احتفظ بكرامتك
ارثر : لا اوافقك الرأي حبي يكفي وانا اريدك
. لذا لا داعي للاكثار والجدال هذا الزواج
سيتم والكبار قد اتفقو لذا تجهزي لم يبقى الكثيرخرج تاركا الأخرى تشتمه بكل الانواع : وغد حقير تبا له اللعنه ساقتله اااا تبا تبا تبا لم يبقى لي اي حلول ماذا افعل الآن
بعد مدة قررت الذهاب لمنزل البرت وتدردش معه قليلا مسافة الطريق ووصلت للعمارة التي يقطن بها هو لا يعيش بمنزل عائلته فقط يزورهم بضعة ايام كان قراره الاستقرار بمفرده
طرقت على الباب عدة طرقات بعد دقائق فتح الباب لكن لم يكن البرت اظن انه اخوه الصغير نسيت اسمه ربما
ارون : اا انسة إيما اهلا بك
ايما : مرحبا يافتى كيف الحال ااا وبالمناسبة لاداعي للرسميات
ارون : بخير تفضلي بالدخول
دخلت لتقول : اين اخوك لاتقل انه لازال نائم
ارون : نعم لقد قضينا امسية مع بعض لذا هو متعب
ايما : حسنا انا ذاهبة لغرفته مشت خطوتين لتلتفت له وتقول : بالمناسبة ذكرني بإسمك
ارون : ارون اسمي اورن
ايما : تشرفنا ارون
غادرت لتتركه مذهولا منها هي حقا لا تشبه كارما فالأخرى خجولة ومنطوية قليلا مع الغرباء بيننا هذه منذ اول حديث معه جعلته يندهش
كارما يدرس معها منذ الصغر ولا تحدثه الا قليلا
حسنا لا بأس اتجه نحو الحمام ليغتسل فهو للتو استيقض من نومه
بينما ايما اتجهت لغرفة البرت ودخلت بلا اذن وجدته نائما بعمق لتبتسم بمكر لا بأس ببعض المشاغبة يا رفاق
امسكت قارورة مياه وفتحت الغطاء لتلقي بها فوق وجهه كاملة
هنا استيقض يلهث كانه يختنق وهو متفاجأ بعد ان استعاد وعيه وادرك ان احدا ما يريد ازعاجه سمع ضحكة تأتي من خلفه ليقول بينما يستدير : وغد حقير تعال لأريك أيها الملعون صمت فجأة عندما رأها ايما ليكمل شتائمه : ايتها اللعينه هذه انت تعال لأريك تبا اللعنه عليك
هنا اردفت هي بدرامية وتمثيلية : ارجووك لا استطيع توقف عن لعني لن اتحمل اكثر لعناتك ستدمر حياتي يا الاهي سأموت
هنا نظرا لبعض لثانية وينفجرا ضحكا معا
البرت : ماهذا ايمت لم تقزلي لي انك ممثلة
ايما : ههه لا بأس هيا استيقض واغتسل انا في قاعة الجلوس
اومأ لها ليذهب للحمام بينما هي اتجهت للمطبخ وكأنها في منزلها بدأت تحضر بعض القهوة بعد دقائق انهت تحضيرها لتأخذ ثلاث كؤوس وتسكبها فيهم هي تعرف ان البرت يحب القهوة لكن اخاه لا تعلم لذا هي ستضعها وهو يفعل ما يشاء فور دخولها لقاعة الجلوس ووضعها الكؤوس في الطاولة جاء الإخوة معا و جلسا في الأرائك وكحركة عادية اخذ كل منهم كأسا كأنهم يدركون انهما لهما
حسنا لا بأس تكلم البرت : اذن ايما اخبريني عنلعناتي وما فعلته بك
احتست ايما القهوة وهي تتحذث وتخبره بكل ما حدث معها من البداية الى النهاية لتردف في النهاية : وها انا هنا لا اجد اي حل في مأزق لذا هل من افكار
البرت : واو حقا لا افهم والدك اكبر وغد في العالم
تدخل ارون : جماعة هل لي ان اعطي رأييايما : لا بأس تكلم لنرى ربما تجد لنا حل
ارون : حسنا هي انت تريدين حماية اختك ابعادها عن والدكما لتستطيعي عيش حياتك وانت مطمئنة عليها
اومأ الاثنان
ليكمل وهو يقول : عائلتنا وعائلتكم اصدقاء من القدم لذا لما لا تأتي كارما للعيش معنا وستجد عدة فتياة هناك بنفس عمرها وكذا يوجد انا فنحن بنفس الصف بهذا تتطمأنين انها معنا وانت قومي يما تريدين العودة الى اناتولي او بدأ من جديد واختك في حمايتنا
ضرب البرت كتف اخاه وهو يقول: فكرة مذهلة ما رأيك كارما ستبقى تحت ضمانتي وابوك لن يصل لها وانت تعيشين بأمان اا
ايما بتفكير وتشتيت : لا اعلم سأفكر واخبرك حقا انا مشتت جدا
البرت : ايما لا تنسي انني دائما معك ولن اتركك وكارما بمقام اختي ولن ينقصها شيء
ايما : شكرا البرت سأفكر جيدا واخبرك
اومأ الآخر
لتقضي ايما بعضالوقت معهما ثم تغادر لتتجول بدراجتها قليلا
أنت تقرأ
A different life
Fiction généraleدائما ما يولد الانسان وسط عائلة ومجتمع لم يختره وغالبا ما يجبر على اتباع اجداده ليطور من عائلته ويزيد من مجدها فبعظنا يتمنى لو ولد في مجتمع آخر وهذا ما حدث مع بطلتنا التي تمردت على عائلتها في الخفاء كونهم يخشون العار ويحبون الالتزام لكن كان لها وجهة...