عرض غريب !

97 9 7
                                    

لا تنسوا الفوط لأستمر بنشر المزيد .. وشكرا

عندما نظرت إليه بدى جاد وواثقة من نفسه أو هذا ما تصورته ..

أضاف وهو يخطو خطوة باتجاهي : آلست مهتمة ؟ في النهاية .. الأمر متعلق بك

بقيت أنظر إليه وعقلي في تزاحم مرير من الأفكار السوداء وهي تدور حياله ،ولكني تمالكت نفسي و تظاهرت بصلابة متسائلة :حسنا إذا !؟ هل يجدر بي أن أخاف أم ماذا ؟

رسم وجه حائر و ساخرا : لا أدري ، ربما ..

ياالهي الرحمة !
يحاول مراوغتي بكلام ولم أعرف بعد كيف يجب علي تصرف معه ..

ربما علي أن أستمر في هذه المسرحية وتصرف كأن ما قاله لم يأثر علي ولو بقليل

رفعت كتفاي بلا اكتراث وهمست بثقة : حسنا لتحتفظ بتلك المعلومات السرية لنفسك فأنا على أي حال سأغادر هذه المدينة .. ليس هناك ما يمكنك فعله

استقام يعتدل في وقفته فجأة وقد حدق بي بنظرة ثاقبة و غريبة جعلتني انزع قناع الذي كنت ارتديه ونظرت إليه باستنكار وترقب

عاد ليقترب مني مجددا ,فمسكت بحقيبتي بقوة أسيطر على الخوف الذي غلفني فجأة ..

أبعدت رأسي للخلف بحذر بينما هو أخفض رأسه وهمس بهدوء وبصوت غريب يميل للطف : لقد كنت صادقا عندما أخبرتك أنني أريد أن أساعد ،فلماذا لا تثقين بي !

أجبت باقتضاب والجو بدأ يتوتر بشكل جعل ذرات تنفذ حولي : لا تسألني .. أنت أدرى بذلك

رد باستغراب : هل تشيرين لما ذكرته سابقا ؟

لم أعلق فأخذ صمت نعم كإجابة على سؤاله ، تنهد بملل قبل أن يمرر أصابعه على جبينه وكأن صداع أصابه ثم تحدث بطريقة لا يبدو عليه سخرية أو يريد إزعاجي : بإمكاني أن أجيب على كل أسئلتك فقط لا داعي للخوف مني ..

ابتعد عني ليستدير فتنفست صعداء وأنا أضع يدي على صدري

ما هذا التوترة الذي أشعر به !
صحيح في السابق كنت قريبة منه ولكن الآن الوضع مختلف ..أنا لست غاضبة أو منزعجة منه لهذا تمكنت من التركيز في كل لحظة ,وبعرض البطيء لطريقة كلامه و تصرفاته أو حتى مشاعري ..

هدأت نفسي قليلا بعدما نظرت إلى ساعة معصمي ، لقد أهدرت الكثير من الوقت بالفعل !
أسرعت أبادر بنبرة بادرة عكس فضولي ورغبتي الملحة : إذا ألا تخبرني كيف علمت ؟

نظر إلي بهالة من الغموض التي تغلفه من كل جيهة ولاتزال تثير قلقي : ما رأيك أن تأتي إلى منزلي و نتحدث بالموضوع بكل أريحية !؟

Let's Start OverWhere stories live. Discover now