أحداث تعيسة !

90 12 9
                                    

لا تنسوا الفوط ..

دب الرعب في قلبي ,وأصبحت أنفاسي تجد صعوبة في وصولها إلى رئتاي جراء الخوف الشديد ..

بقيت واقفة والرجفة تسري في جسدي بعد كل تلك المحاولات الفاشلة التي قمت بها لكي تملص منه ,شعرت بلهيب أنفاسه تداعب عنقي من الخلف ثم تدريجيا دفن وجهه في عنقي وتحول الأمر إلى عناق دافئ يحتضنني برفق

مـ..ماذا يحدث هنا؟! من يكون بحق الاله ؟

تسارع نسق أنفاسي عندما أنزل يده ببطء ليشبك كلتا يداه يحاوط خصري ,ثوان مرت كانت كفيلة بأن أستفيق وكما لو أنني أخرج من كابوس ,ألتفت بحركة سريعة ولحسن الحظ تبين أنه أرخى قواه بينما كانت يدي تدفعه بقوة من صدره

وقف يستعيد توازنه لينظر إلي بأعين لمعت فيهما بريق مبهم ,وقال بعث تعلو شفتيه ابتسامة جانبية: أراك تهملين نفسك كثيرا في غيابي , وهذا الأمر لا يمكن قبوله

اتسعت عيناي وهمست باستنكار عجزت عن إخفاء الصدمة من ملامحي : باتريك !

أصدر زفرة ساخرة ليتمتم وهو يقترب مني : نعم ..ومن يكون غيري

ازدردت ريقي وأنا أبتعد للخلف قليلا فلاحظ ذلك ولم يعجبه الأمر ,فتح شفتيه سيقول شيئا ولكنني تذكرت الماضي فمنعته اتخذ أسلوبا فظا لأجعله ليلتزم حده : إياك وإخافتي مجددا ، فهذا ليس ممتعا إطلاقا

- أعذرني فليس بيدي حيلة ..أحب حدوث ذلك

قالها مستمتعا فأغمضت عيناي بهدوء قبل أعيد فتحهما لأتمتم بجدية وامتغاص : هل ترى أن وضعنا يسمح بمزاحك السخيف ..؟ توقف عن التصرف وكأن شيئا لم يحدث ,كنت واضحة معك في حديثنا الأخير لذا اياك أن تلمسني أو تقترب مني مجددا

لانت ملامحه ينظر إلي بتمعن للحظة ثم تنهد بعمق هامسا : علينا أن نتحدث .. تجاهلك لي لن ينهي ما كان بيننا بهذه البساطة

- ولكنه منتهي بالنسبة لي

- وأنا لا أوافقك الرأي

أجابني بسرعة يرفع كتفيه متململا فاحتدت عيناي وبادلته النظرات ولم أعلق، بل استسلمت من محاولة إقناعه وترديد الكلام نفسه في كل مرة

رأيت أن رحيلي هو الحل الأنسب في هذا النقاش الذي بات عقيما ،لا ينبغي لي أن أتعمق في الحديث معه أكثر ،ولاسيما أنه يظل جادا في إستعادة العلاقة و متمسك بكل ما كان عليه سابقا

ثم ليست مشكلتي إذا كان عنيدا أو لا يتقبل الحقيقة بأن علاقتنا قد انتهت ..عليه أن يعي ضرورة ذلك وإلا سأضطر إلى كسر صمتي وأقول ما لا أريد قوله

جذب جسدي إليه لأقف أمامه مباشرة أثر مسكه لذراعي بقوة وهو يجبرني على التوقف ،تفاجأت وعيناي البندقية تشع منهما الغضب المكبوت ،بينما هو نظر إلي للحظة ثم أبعد يده ليحمحم وهو يبعثر شعره الأشقر بثقة

Let's Start OverWhere stories live. Discover now