سقط قناعه ~

99 8 36
                                    

ملاحظة : "" معناه فلاش باك

فرت مني شهقة خافتة ،فأسرعت أضع يدي على شفتاي وأسحب جسدي للخلف لأسند ظهري على الحائط بعين متسعة ,أي صدمة هذه ؟ طلب مني البقاء في منزله وهو في علاقة ؟هل هو مجنون ؟ ولماذا كذب علي ؟ ما الذي كان سيتغير لو تركني أرحل ؟ 

نهضت بسرعة عندما سمعت صوت الباب يُغلق وقد أدركت أنه خرج برفقتها .. ياالهي وكأني لن أكشف فعلته تلك !

أشعر بإحراج كبير لأنه وضعني في موقف غير مريح بتاتا ،ترى كيف ستكون ردة فعلها عندما تعلم أن فتاة غريبة تبيت مع حبيبها ؟ بطبع سيصبح لي عدوة وستفعل بي أسوأ ما فعله باتريك ..لا أستطيع تخيل نفسي أتحمل المزيد من المشاكل 

نظرت إلى هاتفي الذي كان في يدي ومتصل كان دانيال .. 

 قطبت جبيني بأسى ،لا أدري إذا كان حضوره في هذا الوقت مناسبا أو سيزيد طيلة بلة ,والأهم ماذا سأقوله له ؟ أنا سيئة عندما يتعلق الأمر بالتظاهر ,لطلما كنت صريحة في كل شيء ، إذ كنت منزعجة من شيئا ما أفصحه بدلا من تركه يتفاقم في قلبي حتى ينفجر ,ولكن حقا أنا بحاجة لأشكي بهمومي لشخص ما ودانيال ثرثار سيخبر أبي حتى لو لم يتعمد ذلك  .. 

هدأت نفسي قبل أن أتحرك من مكاني متجهة نحو الغرفة مجيبة : مرحبا ..

 أتى صوته الحيوي : أظن أن الحظ حليفي اليوم ، أيعقل أنك أجبت على المكالمة عن طريق الخطأ !؟

أغلقت الباب ثم ألقيت جسدي على السرير وقلت وأنا أحدق إلى السقف متنهدة : كالعادة أنا مشغولة جدا بالعمل ، لا يوجد لدي وقت حتى للتنفس

لم أكن أرغب في مواصلة الكذب لذا أضفت أتساءل باهتمام : كيف أحوالك وكذلك أبي ؟ هل كل شيء يسير على ما يرام ؟

سمعته يجيبني بسخرية خلف صوته البارد : لا شيء يدعو للقلق سوى أن الوالد العزيز غاضب منك ، أنه يفكر بزيارتك ليفهم مشكلتك في إستخدام الهاتف وإطمئنانه بأنك بخير

فورا رفعت جسدي العلوي بينما همست بفزع : ماذا ؟ يأتي لزيارتي ! أخبره حالا ألا يفعل ذلك ، أقصد .. لقد راسلته البارحة ،فلماذا سيكلف نفسه تعب المجيئ إلى هنا ؟ أقنعه دان  

- لا يمكنني أن أعدك بشيء ،تعلمين أن رأيي ليس له صلاحية في هذه العائلة ،لن يسمع لكلامي ..  

ولكن.. إن علم بما حدث لي سيكون هذا كارثيا ،وسيتبعه إحتمالان سيئان ..

أما سينقم من باتريك ويجعله يدرك عواقب أفعاله إتجاهلي أو سوف يصاب بنوبة قلبية قبل أن يفعل ذلك ،وهو يدرك أن إبنته الحسناء مفصولة من العمل وأيضا تقيم مع رجل غريب لا تعرف عنه شيئا .. سيحطم هذا آماله ويثير غضبه بلا شك .. 

أسرعت أقنعه بجنوح : لا يهمني ، أفعل أي شيء .. لا يمكنه القدوم إلى هنا ،هل تسمع ؟ سينتهي أمري 

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jul 19 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

Let's Start OverWhere stories live. Discover now