عوضي

45 4 1
                                    

« عوضي»
بقلم سلمى خالد « سماسيموو»
إهداء..
إهداء إلى كل من عانت من حديثهم الساخر، إلى من شعروا بمعاناة الحياة بعد اشواك حديثهم، إليكم أهدي تلك القصة وإلى نفسي التي تلقت من تلك الكلمات نصيبًا ليس بهين.

مقدمة..
بضعُ كلماتٍ قدْ تغيرَ حياةً بأكملها ، هيَ سلاحٌ ذو حدينِ مثلها مثلً السكينِ تمامًا ، يمكنَ أنْ تستخدمَ لقطعِ الطعامِ ويمكنُ أنْ تستخدمَ لقطعِ الأرواحِ !
  فأحذرُ ما بينَ فكيكَ، فليستْ كلَ القلوبِ حمولةً .


تلك الدموع لم تجف،  فقد وقع قلبها وسط عُش من الدبابير،  فأصبح ممزق من أنياب الألم،  ظلت جلسة مكانها لا تعلم أين هي؟  وماذا تفعل هنا؟  ولكن ليس هذا ما شغل عقلها بل ذاك العلقم الموجود بقلبها يؤرق حياتها،  شعرت بظل أحد عليها لترفع بصره ترى من يقف أمامها،  لتجد شاب ذو لحية صغيرة جميلة، تضفي له وسمة هادئة  يتبسم لها في هدوء،  يحمل ملامح بسيطة،  تعجبت من وقوفه أمامها،  فأسرعت بالحديث قائلة:
_ أنت مين؟!
هبط لمستواها وهي جالسة على الرصيف،  يتمتم بنبرة واثقة وكأنه بالفعل ستتحقق:
_ أنا جاي عشان اتجوزك.
قطبت جبينها في دهشة منه،  فهي لأول مرة تراه،  غمغمت له ببعض السخط:
_ أنت بتتريق عليا وجاي تعاكس..  أنا مخطوبة أصلا.
حرك رأسه نافيًا يتمتم في حب وتصميم:
_ لا بتريق ولا بعاكس..  أنا بقولك اللي هيحصل أنا هتجوزك يا حياة.
رمشت اهدابها،  وعادت للواقع من جديد،  هي كانت بحُلم؟ وليس واقعًا،  تطلعت ليدها لتجده خاتم خطبتها لايزال موجود،  زفرت في ضيق منه،   نهضت من مكانها كي تؤدي فرضها وترتل بعض آيات القرآن،  ثم تستعد للذهاب إلى الجامعة.
********
فُتح باب غرفتها، ثم بدأت بوضع آخر شيء لها كي تغلق حقيبتها وتنطلق نحو الجامعة،  ولكن اوقفتها والدتها قائلة:
_ خطيبك مقلش جاي ليه النهاردة؟
حركت رأسها في نفي متمتمة بنبرة متحيرة:
_ مش عارفة والله يا ماما..  هو بعت رسالة أنه جاي النهاردة بليل بس وهعرف لما يجي.
مطت والدة حياة شفتيها في حيرة،  بينما اشارت حياة بيدها قائلة في عجلة:
_ أنا همشي يا ماما لحسن كده هتأخر على الموصلات.
تحركت حياة سريعًا تنطلق نحو الجامعة تجلس بالاتوبيس الذي سنقلها للجامعة،  ولكن توقف عقلها عندما تذكرت ملامح ذاك الشاب الذي ظهر لها بالحُلم،  تنهدت في تعب وهي لا تعلم تفسير ذلك الحلم،  وما اصرار هذا الشاب عليها،  فقررت أن تنسى ذاك الحُلم، وصلت لاجامعة ودلفت لها ولكن لم تسلم من نظرات السخرية على وزنها الزائد، وملابسها الفضفضة للغاية.
أغمضت حدقتيها في ألم تحاول مقاومة هذا الألم الذي بدأ يعتصرها،  حتى وصلت للمدرج الذي ستبدأ به المحاضرة.
جلست تنتظر المُحاضِر ولكن أتت احد الفتيات تدعي« نهى» تلقي بسؤالٍ:
_ معلش يا حياة معاكي اي حاجة عن  المحاضرة اللي فاتت؟
حركت حياة رأسها قائلة وهي تقدم الكشكول:
_ اتفضل دا كل حاجة تخص المحاضرة اللي فاتت.
:_ طب والله عسل..  بخدودك اللي هتنفجر من التخن.
قالتها نهي بضحك،  في حين ألقت حياة نظرة متألمة عليها ثم قررت اتخاذ حاجز الصمت وما أن  انتهت نهى حتى اعطتها الكشكول،  تردف في عرفان:
_ شكرًا يا قلبي..  واوعي تزعلي أنا  بهزر معاكِ.
غادرت نهى المكان في حين بقت حياة تنظر أمامها في ألم،  تذرف الدموع في صمت كي لا يلاحظها أحد،  لِمَ يلقوا عليها مثل تلك الآلام دون رحمة أسفل مسمى المزحة،  أليس هناك تفرق بين المزاح والكلمات القاسية،  بكل يوم يلقى على قلبها الصغير حجرًا فيكسر منها جزءًا مثل الزجاج المتهمش.
عادت لمنزلها تحمل خيبات أمل من الجميع،  دلفت لغرفتها كي تبدل ملابسها ثم عادت لوالدتها قائلة بنبرة خافتة:
_ عايزني اساعدك في ايه يا ماما!
اجابتها في انهماك بعملها:
_ هاتي الاطباق الازاز اغسليها كويس ونشفيها عشان نغرف.. أنا خلصت خلاص وناقص نغرف..  وبعدها تدخلي تجهزي نفسك.
حركت رأسها في ايجابية ثم انطلقت تنتهي من عملها ثم عادت لغرفتها كي تبدل ملابسها،  مرت دقائق واتي « ياسر»، فظلت بغرفتها تسترق السمع قليلًا حتى استمعت بضع كلمات غاضبة من والدها، حتى اتي والدها يخبرها في اقتضاب:
_ هاتي اي حاجة تخص ياسر بالشبكة بتاعته.
لم تتفهم حياة لِمَ يريدوا الهدايا التي اتي بها لها،  أو ربما رفضت تصديق فكرة أن خطبتها قد انتهت،  خرجت من غرفتها تقف خلف والدها الذي مد يده باغراض ياسر قائلًا في حدة:
_ دي كل حاجاتك ومشوفش وشك تاني..  يا تاخد بنتي بشكلها وطبيعتها يا لاء!
اغرورقت الدموع حدقتيها وهي تتطلع نحو ياسر،  تحملت منه الكثير والآن هو من لا يطيق الجلوس معها،  غادر ياسر الشقة بينما استدار والد حياة ينظر لها في حزنٍ ثم قال بنبرة حنونة،  يتقدم في خطواته كي يحتضنها:
_ متزعليش يا حياتي..  هو اللي ميستهلش وجودك ولا أي حاجة منك.
تشبثت به حياة في قوة،  تتمتم بنبرة متحشرجة:
_ أنا استحملته بالعيوب اللي فيه وهو لاء يا بابا..  قالي كلام كسرني وكان بيتريق كتير على جسمي وتخني وأنا بقول عادي كل الرجال كلامها ناشف..  بس طلع في النهاية هو اللي مش عايز يكمل معايا..  ليييه كل دا ليــــــــــــه!
شعر بنصلٍ يمزقه أرابًا وهو يرى انهيار فلذ كبده هكذا،  ظل يربت على ظهرها في حنو قائلًا بنبرة دافئة:
_ لا عاش ولا كان اللي يكسر قلبك يا حبيبتي..  هو اللي مستهلش نضفرك..  ولا حتى يستاهل أي حاجة حلوة منك.
ابتعدت عن حضن والدها تنظر له في ألم يكاد يمزقه،  تستمع لصوت والدتها وهي تبكي على ما تمر به،  رفعت يدها تمسك بوجنتيها متمتمة بصوتٍ يصرخ من العذب:
_ لا يا بابا أنا اللي فيا حاجة غلط..  أنا اللي كل يوم يتقال يا تخينه..  دي عايشة ازاي بوزنها دا..  دي خدودها هتنفجر من التخن..  أنتِ جسمك كبير أوي حاولي تخسي شوية..
توقفت لحظات عن الحديث تحاول استشاق القليل من الهواء وسط دموعها التي باتت تغرق وجهها بغزارة،  عادت تسترسل حديثها في ألم أصبح ظاهرًا أمام والديها:
_ كان بيقولي أنا مقدرش على التخن دا..  أنتِ مش شايفة أنك محتاجة تخسي شوية...
تطلعت له في ألم،  عيناها لا تزال تذرف الدموع بقوة،  مرددة بصوتٍ مبحوح:
_ كان بيقول خايف اجيب مخزون البيت فيخلص من أول  يومين..  أنا بسمع كلام كتير مؤذي يا بابا..  بسمع وبسكت وبتعب أوي..  أنا اللي جويا عبارة كسور وبس كسور بتتكسر هي كمان لحد ما يبقى مفيش أي حاجة تتكسر وروحي تتسحب مني.
ضمها والدها في خوفٍ، يتمتم في عتابٍ:
_ بعد الشر عنك..وأنتِ بتوجعيني ليه يا بنتي!
ابتسمت في ألم وتمنحه نظرات عبرت بقليلٍ مما تتجرعه من سموم كلماتهم:
_ والناس كلها بتوجعني ليه؟! هو أنا وحشة أوي كده عشان كل يبعد عني ويشوفوني بالشكل البشع دا.
حرك محمد _ والد حياة_  رأسه في نفي،  يتمتم بنبرة حزينة على ما وصلت له حياة:
_ لا يا حبيبتي..  بس أحيانًا بنقابل الناس الغلط الأول في حياتنا وبنحس أننا  غلط وبنتجرح جامد..  لكن ربنا بعدها بيرزق بالعوض اللي هينسيكِ مُر الأيام دي.
:_ عايزة أنام يا بابا.
قالتها حياة في تعبٍ أصبح يشكل ملامحها،  في حين ساعدها محمد في حنو كي تذهب لغرفتها،  ولكن قلبه يتمزق بشدة وكأن هناك ذئب يغرس انيابه به،  غادر الغرفة يتطلع لزوجته في حزن،  قائلًا وهو يربت عليها:
_ ادعلها يا أم حياة ادعلها بنتك محتاجة اللي يعوضها عن اللي شافته.
*******
مرت الأيام لم تذهب بها حياة للجامعة،  بل ظلت بمنزلها لا تغادر غرفتها،  تبكي بكل يومٍ على كلماتهم التي تتردد بعقلها،  بدأ جسدها بأن ينحف بشدة حتى اصبحت غير قادرة على الوقوف،  جسدها يتضائل بشكلٍ مخيف،  جعل والديها يشعران بالقلق،  إلا أن سقطت بإحدى المرات مغشيًا عليها وأصبحت لا تتناول شيء فقط المحاليل هي ما تتغذى عليه.
فُتح الباب في هدوء،  لتفتح حدقتيها في ألم،  تتطلع لمن دلف لها،  لترى والدها يجلس جوارها على الفراش،  يتطلع لها بحزنٍ فأصبح جسدها نحيف للغاية وهزيل بشدة،  لا تسطيع الجلوس فقط نائمة على الفراش،  امسك محمد يدها قائلًا بنبرة حزينة:
_ عشان خاطري يا حياة تعالي نروح لدكتور..  لو بتحبيني نروح لدكتور يا بنتي...  أنا  بتقطع وأنا  شايفك كده وواقف عاجز في إني  اساعدك.
ابتسمت في حزنٍ،  تردف في همس يكاد يكون مسموع:
_ مش عايزة اشوف حد أذاني بكلمة..  مش هستحمل يا بابا.
تطلع لها في لهفة،  يتمتم سريعًا:
_ طب إيه  رأيك الدكتور يجي هنا؟
نظرت لتلك اللهفة التي ملأت حدقتيه ثم حركت رأسها في ايجابية،  ليقبل رأسها في حنو قائلًا بنبرة سعيدة:
_ خلاص ماشي هو هيجي بكرة.
*******
اتي اليوم التالي وأحضر والدها الطبيب،  وبالفعل دلف لحياة بعد أن  ساعدتها والدتها ملابسها كي يراها الطبيب،  وما أن جلس معها حتى تركها والديها ولكن تركوا الباب مفتوحًا،  ليبدأ الطبيب حديثه وهو يلاحظ عدم نظرها له :
_ أنا اسمي حسن..  وجاي النهاردة مخصوص عشان نشوف الاستاذ حياة سابت حياتها ليه...  وليه بقت كده؟
ادمعت عيناها في ألم، لا تريد النظر له أصبحت تنفر الجميع  ولكن لابد من ذلك،  لتجيب بنبرة متحشرجة قبل أن تتطلع له :
_ بقت كده من الناس..  الناس أذوني بأبشع الكلمات وبقيت مش قادرة اشوف شكلهم..  مش قادرة اسمع كلمة تاني...
ترقب ملامحها المنفعلة بصمتٍ، ولاحظ صمتها المفاجئ، وتعجب من ذهولها ما أن  رأت ملامحه،  ثم أردف بسؤالٍ يبعدها عن ذهولها:
_ طب ليه أنا شايف أنك جميلة أوي..  فين العيب اللي يخلي الناس تتكلم عليكي؟
ابتسمت في سخرية قائلة بنبرة ساخطة:
_ لأنك جيت قبل ما تشوفني وأنا تخينة.. والناس كلها بتقول هتروحي فين تاني من تخنك..  عرفت الناس اذتني بإيه!
حرك رأسه في ايجابية،  ثم اردف ببسمة تعلو ثغره:
_ على فكرة أنا شايف أنك  جميلة وملامحك كويسة..  ومش بجامل أنا تاني مرة اشوفك فيها.
قطبت جبينها في دهشة تردف بنبرة متعجبة:
_ قصدك أول مرة!
ابتسم في هدوء ثم أكمل بنبرة هادئة:
_ لا تاني مرة أول  مرة هقولك عليها لو بقيتي نصيبي.
اتسعت حدقتيها في صدمة،  بينما نهض حسن من مكانه يردف في هدوء قبل أن يغادر:
_ مفيش حد يستحق تزعلي عليه..  ممكن يوم اتنين..  لكن لو العمر كله يبقى محدش هيبقى غلط غيرك..  لزمًا تتعودي أن حزنك مياخدش اكتر من حقه يوم اتنين اكتر من كده يبقى أنتِ  غلط..  ركزي مع حياتك واعملي كيان لحياة وغيري حياتك..  خلي الكل بعد ما بقى يأذي بكلمة يبقى مكسوف من اللي عمله..  ندميهم على اللي عملوه معاكي، أنا شايف إنكهتقومي وتعافري وأنك مش هتحتاجيني تاني.. مع السلامة.
غادر حسن الغرفة،  في حين بقت  حياة تفكر بكلمات حسن لها،  ثم تذكرت هذا الحُلم وأن ملامح حسن هي نفس ملامح الشخص الذي بالحلم...  ونفس الكلمات التي قالها.
مضت الأيام  لم ترَ بها حسن،  ولكن تبدلت بعض الأفكار برأسها فبدأت تبحث عن عمل لها، عادت تهتم بحياتها ثم قررت العودة لدراستها قبل أن تبدأ الامتحانات.. ولكن تلك المرة سارت بثقةٍ وسط الجميع فقد أصبح جسدها نحيل،  وتغيرت ملامحها،  ولكن تلك المرة لم تدع فرصة لأحد كي يخبرها بأي كلمة،  انتهت من أخر عام لها بالجامعة وبدأت تعمل حتى أصبحت أشهر معلمات بالمحافظة وتحقيقها شهرة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي انها أفضل معلمة،  وباحدى الأيام اتي شخص لخطبتها وسط رفضها ولكن اصرار والديها جعلها توافق،  وبالفعل اتي ذلك الشخص ودلفت حياة له،  وما أن رأته حتى جحظت حدقتيها فقد مر اربعة أعوام  والآن هي ترى حسن أمامها مجددًا،  ابتسم حسن لها قائلًا بنبرة هادئة:
_ مش قولتلك انك من نصيبي.
لم تتحدث حياة وظلت صامتة في حين تركها والدها بعض الوقت حتى أردف حسن بصوتٍ رجولي جذاب:
_ أول مرة شوفتك فيها كانت فحلم من سنتين يا حياة..  حلمت اني هتجوزك وان أنتِ  البنت اللي بدور عليها..  معرفش يمكن اللي بقوله يبان جنان بس..
:_أنا كمان حلمت بيك وان أنت بتقول اني من نصيبك وهبقى كده.
قالتها في خجلٍ،  في حين ابتسم حسن في حب يتمتم بنبرة حنونة:
_ خلاص.. هعرفك على نفسي أنا حسن دكتور نفسي وعندي عيادة خاصة وعمري سبعة وعشرين سنة.
:_ اسمي حياة وبشتغل مدرسة علم نفس وعلم اجتماع وتخصصي علم اجتماع..وعندي اربعة وعشرين سنة، مستقبلي كله كان هيضيع بسبب الإكتئاب اللي جالي  ورجعت لحياتي بفضل ربنا ثم انسان جالي في الحلم من سنين ودلوقتي قاعد قدامي بيتقدملي.
ضحك حسن على كلماتها،  في حين  أكملت حياة في جدية:
_ هصلي استخارة وأكيد بعدها ردي هيوصلك.
حرك رأسه في ايجابية  ثم نهض يغادر المكان، مرت الايام وبدأت حياة بأن  تصلي بها فشعرت بالراحة غريبة لم تشعر بها بخطبتها الأولى،  وبالفعل تمت خطبتها ومرت شهور تم كتب الكتاب سريعًا، فتعالي صوت المأذون وهو يقول« بارك الله لكما وجمع بينكم في خير» 
وقف حسن يأخذ حياة بين ذراعيه يضمها بشوقٍ كبير يهمس بأذنيها:
_ كنت مستني اللحظة اللي تبقي حلالي فيها عشان أقولك إني حبيتك من اكتر من خمس سنين من اللحظة اللي شوفتك بيها في الحلم وأنتِ مسبتيش عقلي..  ووقتها دعيت لو أنت موجودة بجد يظهرك ليا..  وفعلا ظهرت بس كنت ضعيفة ووقتها قولتلك كده ودعيت يردك ليا سليمة عشان اتجوزك واتجوزنا وبقيتي مراتي يا حياتي.
ابتسمت في خجلٍ،  تردف في حبٍ:
_ أنا بحبك أوي أوي يا حسن..  بابا قالي زمان أن العوض بيجي بعد ما بنشوف الوحش وأنت العوض اللي ربنا ادهوني.. نجحت بحياتي بس العوض هو وجودك معايا يا حسن..  مش هقول غير انك عوضي عن مُر حياتي.
قبل جبينها في حب،  ثم أنسجم الاثنان مع الجميع في سعادة باتت تملأ قلوبهم.
تمت بحمد الله ♥

اسكربتات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن