Part 3

441 31 114
                                    

🎬

‎كان تايهيونغ  متسطح على سريره يضع يده على جبينه يحاول النوم رغم زوبعة الأفكار التي تشغل تفكيره ،

‎عمله من جهة و جيني  من جهة و كثيرا من الأشياء الأخرى التي تشغل باله ليقاطعه صوت رنين هاتفه

‎" نعم أمي.. " بنبرة هادئة كعادته ، رغم جنونه لكن من الخارج هو شخص هادئ غير متهور

‎" هل يمكنني أن أعرف سبب منعك للسائق من إصطحابي عندك ؟ " كلمته و صوتها يتخلله الغضب من فعلته

‎" لم أكن بالمنزل لذلك .. "

‎" و ماذا في ذلك ليست أول مرة آتي و لست موجود "

‎" كفى أرجوكي سآتي أنا غذا عندك و اطمئن عليكي " بهدوء فقط ليرضي والدته لكنه إبنها تعلم جيدا عندما يريد اخفاء شيء عنها و هذه هي حالته دائما لا تعلم ماذا يجري معه ،

‎عندما كانت جينا حية كانت مقربة منها و بالتالي كانت تعلم أوضاع ابنها لكن بعد وفاتها انقطع عنعائلته

‎" مستحيل أن تتغير يا تايهونغ .." ردت عليه بحزن

‎" لنتحدث غذا أنا غير متاح الآن " أجابها ببرود فقط كي لا يجرح مشاعرها فهو عند غضبه يصبح لا يطاق لذلك يحاول تجنب هذا بما أنها والدته

‎" ليلة سعيدة ، أراك غذا .. "

‎" و أنتي أيضا " ليغلق الخط و يلعن نفسه على طريقة كلامه مع والدته ، ليس لديه مانع ان تاتي لمنزلة لكن لا يريدها ان تعلم بأمر جيني  لأنه لم يقرر ان يحتفظ بها عنده و يحبسها كل هذه المدة لكن يتساءل داخله لما لاتزال معه

‎بالنسبة لجيني  كل ما إقترب منها تايهيونغ  تصبح عدائية و لا تحتمل أي أحد حولها لذلك تفضل عدم الكلام مع الغير

‎لذا هي بسريرها منطفئة من الداخل تمر بلحظة يأس من كل شيء ما الذي فعلته بحياتها لتستحق ان تعيش هكذا ؟ لكن ماذا لو كان القدر قد جمعها مع تايهيونغ لمصلحتها و يكون هو ملاذها !

‎هذه الفكرة تتردد بدماغها تحاول ان ترفع من معنوياتها و لا تسمح للإكتئاب أن يتغلب عليها اذا ضعفت لن ينقذها أحد و تكون قد سمحت بأن تتدمر حياتها أمام أعينها

‎جاء الصباح كانت الساعة تشير الي حوالي السابعة صباحا ..

‎كانت سومي  تطرق باب جيني  مرارا و تكرارا كي توقظها لكن دون جدوى ، استدارت لتنزل و تعود ادراجها للمطبخ لكن وجدت هاني  وراءها

حياة محطمة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن