مثخنًا بالجراح، استعاد جونغكوك وعيه بصرخة من الألم. بدأت رؤيته تتضح تدريجيًا ليجد نفسه على عربة، محاطًا بوجوه غريبة تبدو عليها القسوة. ترددت ضحكات ساخرة في الظلام بينما كانت تلك العيون تحدق فيه بوحشية.
هتف أحد الحراس ساخرًا: "ها هو الأمير يستيقظ من كابوسه! صدقني، كوابيسك الحقيقية لم تبدأ بعد."
حينها أدرك الحقيقة القاسية... لقد وقع في قبضة رجال فولك، سيد ساحة القتال. وهو الان عبد و مجرد وقود لحروب الساحة، يقدم كأضحية للمحاربين المتعطشين للدماء.
عند وصوله إلى المدينة، لاحظ أن غرابة المكان و أن الحضارة التي تستقبله تتخلف بسنوات ضوئية عما يعرفه.
الهندسة المعمارية البدائية، سلوك المواطنين، انعدام النظافة - كل شيء يؤكد البعد الشاسع الذي يفصله عن موطنه الأصلي.
تم اقتياده مباشرة إلى الدكتور أيمريك، الرجل المسؤول عن معالجة الجرحى.
كانت العيادة مليئة برائحة معدنية خانقة، وكأن الجدران نفسها مشبعة بدماء عدد لا يحصى من المقاتلين.مضطربًا، حاول جونغكوك تجميع ذكرياته ليفهم كيف انتهى به الأمر هناك. ولكن مهما حاول البحث في ذاكرته، ظلت صفحات ماضيه باهتة، وكأنها أوراق بيضاء. الأمر الوحيد المتيقن هو أنه قادم من عالم سماوي وسقط من السماء مع إيستى بعد فشل التحول.
كافح جونغكوك للغوص أعمق في ذاكرته، ولكن الأمر صعب ، خاصة مع صرخات الجرحى التي تتداخل مع أفكاره، محدثة فوضى تصم الآذان.
وأخيرًا، جاءت الإغاثة المنتظرة من الدكتور أيمريك، الذي بدأ فورًا في تقديم الإسعافات الأولية له.
ومع ذلك، فإن نبرة صوته، التي تميزت بخفة وسخرية طفيفة، أضافت عنصرًا من الشك من الموقف.
الدكتور أيمريك: "أوه، لدي عمل كبير بين يدي؛ أنت في حالة يرثى لها، جسدك يبدو أقوى وأكثر مرونة من المعتاد، لكني لا أعلم إن كنت سأتمكن من إعادته للعمل في الوقت المناسب. أعتقد أنني لم أرَ شخصًا ينجو بجروح بهذه الفداحة. إنها تمتد من ظهرك إلى معصمك الأيسر. لحسن حظك، أنا أحب التحديات، وإذا كان هناك شخص قادر على مواجهة هذا التحدي، فهو أنا."
جونغكوك كان غير قادر على الكلام فقط أغمض عينه وسلم مصير حياته لهذا الطبيب الغريب.
بعد اثني عشر يومًا، جاء الحراس وقاموا بتنظيم المقاتلين في صفين. كانت تعليماتهم واضحة وصارمة: "لا تتحدثوا إلا إذا سمح السيد بذلك."
بعد بضع دقائق، جاء السيد فولك بنفسه لتفقد حالة العبيد الجرحى واختيار من سيشارك في المعركة القادمة في الساحة. دخل بدون أن ينطق بكلمة، وبدأ يسير ببطء بين الصفين، يراقب أدق التفاصيل، كل إصابة، وكل وجه بصمت تام.
أنت تقرأ
SCAR - Jk
Fanfic"لماذا دائما تطيل النظر إلى السماء ؟" "أعتقد أنني جئت من هناك ". عندما يتعرض السيراف جونغكوك لحدث يغير حياته و يجد نفسه مضطرا ليشق طريقه في العصور الوسطى و يبدأ من جديد في عالم غير عالمه و زمن غير زمنه .