𝗙𝗼𝗿 𝗹𝗼𝘃𝗲𝗿𝘀 𝗪𝗵𝗼 𝗵𝗲𝘀𝗶𝘁𝗮𝘁𝗲 ( 𝗬𝗠 )

فتى السيميرالدو .

ˏˋ ♡ ˎˊ

الثالثة صباحا أجلس أمام مكتبي مع العديد من الأوراق و الكتب المتناثرة بجانبي مع عقل خاوٍ من الأفكار
حسنا سأبدأ من جديد أنا مين يونغي
حاليا بعامي الخامس و العشرين تخرجت من الثانوية بأعلى معدل بدايغو الذي أعطاني الفرصة لدخول
أكبر الجامعات و أي تخصص أبتغيه بسهولة تامة ، لكن ماذا فعل هذا اللعين المدعو أنا ، إخترت الأدب الكوري طمعا بتحقيق حلم طفولتي و مراهقتي بأن اكون كاتبا معروفا و الآن مضى على تخرجي حوالي السنتين و النصف و لازلت عاطلا أنتظر والدي لإرسال المال لي كل شهر و الاستماع لتذمراته حول أني أضعت حياتي بتخصص لا فائدة له فعكس توقعاته أراد مني أن أكون طبيبا ، مهندسا ، رائد أعمال.. بإختصار موظفا مقتدرا بوظيفة معتادة .. و حسنا لدي الشهادة التي تؤهلني ككاتب لكن دون كتابات تُذكر رغم امتلاكي للموهبة بذالك يعيقني افتقاري للإلهام كباقي الكُتاب اللامعين .

يتردد صوت المنبه في أنحاء تلك الشقة الصغيرة حتى تمتد يد شاحبة لإيقاف رنينه .

إستيقظت ككل يوم معتاد و بعد استحمامي و تناول فطوري توجهت للمكتبة بزاوية بيتي أختار أحد الكتب العشوائية لأرتمي على اريكتي البنية لأبدأ حيث يتوضع الفاصل المزين بقطط الكاليكو الصفراء وقتي المفضل باليوم الذي قاطعته طرقات صغيرة على الباب الخشبي لمنزلي لا يزورني أحد إلا ساعي البريد للحي الرجل المسن الذي يأتي لإعطالي رسائلي و إهانة عملي بحجة أنه أكبر و أعقل مني. أكرهه..

فتحت الباب له وحسنا هذا ليس لعنة كيم ذاك ، كان شابا ضئيلا بشعر بني و ابتسامة واسعة رموش طويلة ، و عيون تشكل كل منها هلالا يبرز حين يبتسم ، قاطع تأملي الواضح له صوت رقيق يداعب طبلة أذني ..

" مرحبا سيدي أنا جيمين بارك موصل البريد الجديد السيد كيم مريض اليوم لذا أنوب عنه "

أردف بسرعة و لازلت غير قادر على استوعاب ماهية الشاب أمامي

" أعتذر ، مين يونغي "

مددت يدي لمصافته و حسنا إضافة لصوته لن أتخطى ملمسه ، هو فحسب . بدا رقيقا كبتلات السيميرالدو ..

" اعتذر سيد يونغي هذه رسائلك "

شكرته بينما آخذ رسائلي محاولات صنع أي احتكاك آخر مع يده و قبل مغادرته إنتبه للكتاب بين يداي كانت أحد الروايات الكورية القديمة

" يونغي شي أهذه رواية اليوم الربيعي ل كيم نامجون ! "

"أتعرفها ؟ هذا غريب ظننتني الوحيد الذي يحب الأدب القديم "