ليسَ مذنبا .

117 19 19
                                    

๋࣭ ⭑ 🧺 ⭑



نجلس على حالنا منذ نصف ساعة
بعد سماعه كلماتي إرتخت يداه و تركني

جلس بعيدا عني
صامتا

تصادم الأمواج زاد حدة
و الجو إزداد برودة و ثيابي الصيفية لا تجدي نفعا

لكن يد يونغي التي إمتدت تقدم لي سترته جعلتني أشعر بالدفئ
و لم أتمكن من قبض مشاعري المتذبذة و نظراتي نحوه


" يونغي أسنظل هكذا قل أي شيء "
قات بصوت متردد أخشى إغضابه أكثر
لكنه همهم فقط

لا يتفوه بأي بكلمة و يمكنني معرفة ما يدور بأفكاره
إستقمت و أمسكت يده أسحبه ورائي
نظر إلي بإستغراب و أبعد يداه من بين خاصتي التي تجره

" إلى أين جيمين ، لا تنقصني خيبة جديدة "

" تعال معي لمنزلي لدي ما أريك إياه "

هو رفض لكن بعد إصرار طويل مني هو قدم بإتجاهي
فتحت باب شقتي و رأيت عيناه تجول بها
مع إبتسامته الساخرة

" لابد أنك كنت سعيدا .. الشقة الفاخرة ، الشهادات التي تبجلك وذكائك ، أ تريد مني تصديق أنك هربت لسبب كهذا
لست غبيا ، والدك أخبرني أنه تبرأ منك
و أنه لم يعد يتدخل بشؤوك هو لا يعلم حتى بوجودي بحياتك ؟؟ "

صرخ بي و أنا رددت بوجهه بنفس النبرة المرتفعة

" و أنت صدقته ؟ "

أأبى تصديق درجة الحقارة التي وصلها الرجل الذي وجب أن يكون أبي

" تعال معي "


جررته لغرفتي و دفعته ليجلس على سريري
و فتحت دولابي ، أخرجت بعض الأوراق و جهاز تسجيل قديم
رميت بها له


و خرجت تاركا إياه متوجها لغرفة معيشتي
أحاول إراحة ألم رأسي



كانت نصف ساعة قبل أن أسمع خطواته خلفي
إستدرت و نظرت لوجه يونغي المحمر


إستلقى يونغي بالأريكة حيث أجلس  و وضع رأسه على فخذي و أنا و ضعت أصابعي أخللها بين خصلاته البيضاء ، ألاعبها
أتحسس ملمسها ، جميلة و ناعمة كما هو صاحبها
عيناي كانت مصوبة على ملامح وجهه عيناه المظلمة قد إنغلقت يبحث عن بعض من الراحة بأحضاني


" جيمين ، إعتقدت أنني الوحيد الذي يستحق إعتذار لكن تبين أن كلانا يفعل "

𝗙𝗼𝗿 𝗹𝗼𝘃𝗲𝗿𝘀 𝗪𝗵𝗼 𝗵𝗲𝘀𝗶𝘁𝗮𝘁𝗲  ( 𝗬𝗠 )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن