ملاءات و شاي أخضر .

257 28 30
                                    

๋࣭ ⭑🪴 ⭑

منظور بارك جيمين .

أجلس بشرفة غرفتي أقرأ أحد كتبي بينما أستشعر المذاق الحار للشاي الأخضر على شفتي قاطع ذلك الباب الذي فُتِح بقوة مرتطما بالحائط خلفه ، و من غيره ؛ تاهيونغ الوحيد الذي يملك الجرؤة لإفساد وقت قرائتي

" جيميني ماذا تفعل "

" أعد كعك التيراميسو أتريد البعض ؟ " أخبرته بنبرة ساخرة ألا يراني أقرأ

" أوه ، حقا لن أرفض الكعك " إبتسامته الغبية جعلتني أرمي كتابي عليه دون تردد

" حسنا أسف لعدم طرق الباب و مقاطعة وقت قرائتك الثمين"

تمتم بعبوس على وجهه و لم يكن علي إلا أن أبتسم رغم تصرفاته التي لا تمد بأي صلة لطبيعتنا البشرية و كوكبنا هذا إلا أن لاشيء يظاهي لطافة كيم تايهيونغ

" لم تتناول العشاء في البيت أليس كذلك ؟ وجدت الطعام كما تركته "

" أه ، نعم .. تعلم أنني نُبْت عمي اليوم عن عمله "

" أجل ذالك المتذمر ، لكن ما علاقة هذا بسؤالي "

صَمَتُ قليلا و استحضرت ذاكرتي صورة يونغي ، صوته الأجش ، بشرته الشاحبة ، خصلاته البيضاء ، محادثاتنا البسيطة كم بدا مثالي ل..

" جيمين .. جيمنا أين ذهبت ؟؟ "

بحقك مالذي يدور بعقلي و لِم أشعر بالحرارة تنتشر بوجهي

" لما أنت خجل ؟ خرجت بموعد دون علميي ! "

لم أشعر بنفسي و أنا أقفز من مكاني و أدور حول الغرفة و تايهيونغ ينظر إلي بحيرة و يمسك الصليب الصغير بين يديه يصلي بالشفاء لي و بخروج الأرواح الشريرة داخلي

" تايهيونغ حَّضر لي إبريقا من الشاي و أحضر الكثير من الأغطية الدافئة لدينا الكثير للحديث بشأنه "

أخبرته بجدية و قبل إكمالي لحديثي ذهب راكضا لإحضارها ، أنا و تاهيونغ نقيم سويتا منذ سنوات عديدة ، كانت كافية لكي نعرف كلشيء عن بعضنا البعض ، ما يجمعنا هو كون كلانا غريبا أطوار و في قاموس فِيمين فالملاءات و الشاي يعني السهر حتى طلوع الغسق و الحديث دون توقف ، العيش مع صديقك المفضل هو كحفلة مبيت لا تنتهي و أحب ذلك

" مين-اه ، جهزت كلشيء أحضر ليلي و تعال "

مددت يدي أسفل السرير لألتقط القطة الرمادية بين يداي و أتوجه لغرفة الإستقبال ، بمنتصف الشقة الصغيرة لأجد تاهيونغ و يونتان بحظنه ينتظراننا

𝗙𝗼𝗿 𝗹𝗼𝘃𝗲𝗿𝘀 𝗪𝗵𝗼 𝗵𝗲𝘀𝗶𝘁𝗮𝘁𝗲  ( 𝗬𝗠 )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن