قصة الشاب الأول

38 12 1
                                    

اتجهت أعيننا نحو الشاب المثير للمتاعب، منتظرين أن يبدأ الحديث، لكنه اكتفى بقول أنه ليس لديه أسرار ليكشفها، وأن موضوع النادي هذا غبي و غير مُجدي.

اتجهت أعيننا نحو الشاب المثير للمتاعب، منتظرين أن يبدأ الحديث، لكنه اكتفى بقول أنه ليس لديه أسرار ليكشفها، وأن موضوع النادي هذا غبي و غير مُجدي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

في تلك اللحظة، تنحنح الطبيب و خاطبه:

- و لعبة الويجا التي أجبرت ابن عمك على لعبها معك و تسببت في موته؟

- ك.. كيف علمت بذلك؟

- لا تسأل الأسئلة يا بني، فقط أجب.

- أنا.. أنا..

- تذكر، الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة.

- لم أجبره.. لقد لعبها بإرادته. لم أكن أعلم أنها خطيرة هكذا.. اسمي عبد الهادي، و لقد حدث الأمر منذ ثلاث سنوات. كنت أتجول مع ابن عمي في مكان ريفي و لم ننتبه لوصولنا إلى منطقة المنازل المهجورة. في البداية قررنا ان نعود أدراجنا، لكنني اقترحت أن نلقي نظرة داخل تلك المنازل من باب الفضول. و هكذا، انتقلنا من منزل إلى آخر حتى وجدنا داخل واحد منهم علبة بها لعبة الويجا. و بدون تفكير، اتفقنا أن نلعبها..

كان جبين "عبد الهادي" يتصبب عرقا و هو يروي لنا قصته، و كانت اصابع يده اليمنى تمسك بأصابع يده اليسرى بقوة بين الفينة والأخرى، لتكشف عن الفتى الخائف و النادم على ما فعل، والمختبئ تحت قناع الشاب الكبير الوقح المُستَعْمَل للعرض ولفت الانتباه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كان جبين "عبد الهادي" يتصبب عرقا و هو يروي لنا قصته، و كانت اصابع يده اليمنى تمسك بأصابع يده اليسرى بقوة بين الفينة والأخرى، لتكشف عن الفتى الخائف و النادم على ما فعل، والمختبئ تحت قناع الشاب الكبير الوقح المُستَعْمَل للعرض ولفت الانتباه.
واصل الأخير حكايته حيث أخبرنا بأنّه حالمَا فتح العلبة و وضع اصبعه فوق لوح الويجا و بدأ اللعب، تغير الجو و أصبح الهواء باردا و ثقيلا، كما و أصبحت الطيور في الخارج تصدر أصواتا غريبة شبيهة بالصراخ. لكن ذلك لم يمنعهما من المواصلة، و انهالا على الأرواح بالأسئلة التافهة و نسوا أن يقولوا شكرا و وداعا في النهاية، مما أغضبها لتهجم على ابن العم فيقع على الأرض صارخا، مُبيضّ العينين.
عندما رآه "عبد الهادي" بذلك الشكل، فرّ هاربا و عاد إلى منزله و انزوى داخل غرفته مصدوما. بعد مرور ساعة، ذهبت إليه أمه لتطمئن عليه فأخبرها بكل شيء، لكن للأسف كان قد فات الأوان عندها، لأنّ ابن عمه توفّي. و منذ ذلك اليوم، و الكوابيس لا تفارقه، بل و يسمع صوت ابن عمه يناديه احيانا و يلومه على تركه وحيدا.
صمت "عبد الهادي" للحظات، و بقينا نحن ننظر إليه بصمت، لتُفاجئنا المرأة التي أتت في وقت سابق بدخولها الغرفة و تقديم كوب ماء له، دون أن ترفع رأسها أو ترينا وجهها.

شرب الأخير رشفة، ثم سأل الطبيب عن الهدف من هذه الإعترافات، ليشكره الطبيب على صراحته و يعده بشرح كل شيء قريبًا.
بعدها، حان دور الشاب الثاني ليحكي قصته أيضًا.

إعترافات 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن