اَلْفَصْلُ اَلثَامِنُ

34 5 0
                                    

استمتعوا ،
ايها الدون .... دون انطونيوا
ينادي احد زعماء المافيا على الدون انطونيوا مما جعل انطونيوا يعود الى شعوره مره اخرى .... يعود الى وعيه الذي قد سُلب
نظر انطونيوا الى مصدر ذلك الصوت و الذي لم يكن سوى الزعيم ديمون كلوني..... احد اخطر زعماء المافيا .... و اشرسهم .... رغم ذلك لا يعتبره انطونيوا عدوا او صديقا .... كعادته اللعينه .... فبكل بساطه ان قرر او نوى حتى في يوم على الغدر و الخيانه .... سيكون ضمن عداد الموتى الجدد لسنه ... نظر انطونيوا اليه مشيرا اليه لكي يكمل كلامه .... نظر له الاخر مكملا
نريد اخذ رأيك في ما الذي نفعله في صفقه السلاح القادمه
اخذ انطونيوا ينظر اليهم يقيمهم من حيث نظراتهم .... و قد احس بشئ غريب في نظراتهم ... سرعان ما ادرك انها نظرات محملة بالخيانه و الغدر ... مما يعنيي ... مما يعني ان تلك الصفقه ما هي الى خدعها ... و ما اكد ذلك له نظرات تلك المرأه له مشيرتا له بحركه اكدت له صدق ما يعني .. فلذلك و بكل برود و دون اي مشاعر تذكر و قف ساحبا سلاحه مصيبا اياهم برصاصه بمنتصف جبهتهم ..... نظر الى الدماء بتقذذ فهو يكره رؤية الدماء .... اليس شيئًا عجيبا .... ان يكون قاتل و يكره الدماء ..... تبا لتلك الشيزوفرينيا العقيمه التي يمتلكها ذلك اللعين ..... ثم نظر الى تلك المرأه التي تنظر الى الجثث الملقاه امامها بكل برود هي الاخرى ....  اخذ يسير ناحية الباب لكي يخرج ليتفقد بقية اعماله .... اقلت اعماله !!! .... تبا على من اكذب .... بل هو ذاهب لها هي .... طرياقه.... دوائه .... شفاؤه .... هي تلك الملاك الخاص به ..... و لكن !؟ ... هل سيجدها ؟ ... لما هذا السؤال بدر الى عقله الان .... لما اوجعه قلبه الان .... وجع مميت ... كأنه .... كأنه قد فقد جزئا من جسده .... قلبه !
يقولون ان المحب يشعر بحبيبه .... يشعر بفرحته .... بحزنه .... حتى و ان كان في خطر في عدم وجوده يشعر ... و لكن ماذا عن العاشق .... المتيم ... عبد لله و لكنه قد ابتلي بالحب ..... ستقولون لي هل الحب بلاء ؟! .... سأقول اي و الله انه لبلاء و لكن لمن ؟! .... سأقول لمن دق قلبه لشخص الخطأ
• • • •
تجلس تنظر الى طفلها و هي تتحسه و كأنها تثبت لنفسها انه موجود .... انه موجود انجليكا فلا تبتأسي .... هو موجود فلزة كبدك موجوده .... قامت واقفه ناظره الى تلك الملابس التي سترتديها و التي لم تكن الى فستان سواريه اسود مزين بالألماظ و كم حبت هذا الجوهر .... هل تعلمون لماذا ؟! .... لأنها ترى في هذا الالماظ قصتها .... نعم قصتها .... الالماظ و الفحم .... شيئان متضاربان نعم .... و لكنهم من الماده كيميائية نفسها .... و هي الكاربون ..... و يعرضوا لنفس الظروف المناخيه.... و لكن الفحم استسلم ليكون هش ... ضعيف .... يكون قابل للإنكسار في اي وقت ... يدوس عليه اي من كان ..... يباع بأرخص الاسعار ..... و لكن الألماظ يتهافت الناس على شرائه مما يجعل ثمنه غالي .... شئ قيم .... كانت ترتديه و الملكات و الاميرات في العصور القديمه ... و الذي كان يحرج على احد اخر ارتداؤه ..... حولت نظرها الى المرأة لترى تلك الكدمه على عينها فالعين لم يتركها حينما استفزته..... مخنث لعين .... ثم سرحت في افكارها الذي تمحور حول شئ اخر تماما و هو روزيلا .... روزيلا التي خطفت و للمفاجأة اللعينه ان فاليرو بنتيفوليو هو الخاطف.... فقط فليخبرها احد لما حظ تلك المسكينه دائما ضدها.... ثم وقفت سريعا متجهة بخطوات سريعه نحو غرفة ذلك المخنث اللعين ابن عمتها...... فل تلعن السماء تلك القرابه  التي تربطهم ببعضهم البعض ..... تلك القرابه التي جعلتها ترتبط بهذا المخنث بالدماء..... تلك الدماء اللعينه
فقط فليعلم انها لن تتهاون معه ابدا .... خاصةً عندما تعلم فاطمه .... حتميا لن تترك في جسده قطعه سليمه ... بذكر فاطمه و ذلك العاهر اخوها .... فقط فليخبرها احد لما كل الرجال مخنثين .... اللعنه عليهم لا يجلبون الا الحزن و القهر .... دوى صوت فتح باب .... للدقه صوت تكسير باب و التي لم تكن الا انجليكا لكن و اللعنه لم تجد احد في الغرفه او الحمام ..... و اللعنه اين ذهب ذلك المخنث و لكن لحظه.... لحظه واحده هي علمت اين هو .... ابتسمت بشر لعين ثم نبثت بخبث ظاهر
كاتيا
ثم همت عائده الى غرفتها .... لكي ترتدي ملابسها.... لتنفذ شئ ما يدور في مخيلتها المريضه... وحده الرب يعلم ما تريد فعله هذه المخبوله
و لكن حين مرورها لفت نظرها شئ ..... و اللعنه ريكاردوا.... هنا .... و الابشع انه يتحدث مع فاطمه و يتبادلان اطراف الحديث ببشاشه و ضحك يسمع من على بعض كيلوهات و ليس اميال حتى .... و اللعنه ان رأهما انطو...... و اللعنه انه هنا بالفعل واقف امام الباب .... فلترقد روحك بسلام ريكاردو.... و اللعنه اللعين كان مثيرا ... و بدرجه مؤذيه ..... جدا ..... لنرجع للمثير الاخر و الذي سيتحول الان لوحش يقضي على فريسته... اخذ يخطوا خطواته ببطئ مخيف و نظره تكاد تقتل من يرمقها بها .... و على الجانب الاخر تلك اللعينه و التي تكون نسخه مؤنثه منه .... و لكن و اللعنه اني اراهن الان انها تكاد تتبول على نفسها .... و لكنها لا تظهر ذلك مما يجعله هو يكاد يصدق ذلك
و هنا فقط حان وقت التدخل .....
مرحبا يا حثالة المجتمع
نبثت بسخريه ذائفه.... و التي تلقت العديد من ردود الفعل المختلفه .... و التي لم يكن بها اي رد ايجابي ..... و اسوئهم كان رد فعل انطونيوا الذي حول نظره اليها في ثانيه .... و اللعنه ما دخلها لما ينظر لها بتلك النظره..... فلتلعن عقلها ذلك فقط .... حاولت ايجاد كلام لكي تقوله .... و لكن كل الكلام علق في حلقها.... رأته يأخذ سلاحه فتيقنت ما يريد فعله .... مما جعلها تسرع نابستا
ريكاردوا اذهب لترى عملك هيا
اخبرتكم اللعين مثير ..... فليس عدلا ان يموت هكذا دون ان ينجب سلاله تحمل اسمه .... لكي يحسنوا نسل هذا ألعالم .... هنا نظر اليها انطونيوا بظلام يكاد يسود في جميع انحاء الغرفه و ليس في ملامحه فقط ..... و ذلك الصوت الذي انتشر فجأه في انحاء الغرفه .... صوت حرباء متلونه .... صوت يجعلك تنزف دما من جميع مخارج جسدك ... و من تكون الا تلك الاوكتافيا اللعينه ... تلك الكائنة الطفيليه اللعينه
اوووه ..... مرحبا فاطمه كنت احسبك رجل و انت واقفه بتلك الملابس
نظرة لها الاخرى ببرود مصحوب بنظرات استهزاء واضحه وضوح الشمس .... مما جعل انطونيوا يتدخل بحده مخاطبا تلك الطفيليه
اوكتافيا...ت..
رفعت فاطمه يديها بوجه انطونيوا مشيرتا اليه بالتوقف عن الحديث نابستا بسخريه بارده
لا احتاج لمن يدافع عني ... لا سيما زوجي السابق ... او تدقيقا من كنت احسبه زوجي ....سيد انطونيوا
ثم نظرة الى تلك الصفراء نابستا
مرحبا عزيزتي اوكتافيا .... يالا الصدف السعيده تلك فأنا ايضا كنت احسبك انثى من بعيد و لكن
اقتربت منها هامسة في اذنها نابستا سمها الخبيث
تيقنت انكي عاهره تحب الاشياء المستعمله من قبل
ثم ابتسمت في وجهها ابتسامة لعينه .... تجعل الاخرى تريد اقتلاع غرورها ....فلتلعنها السماء فقط
حولت فاطمه نظراتها الى انطونيوا مرتا اخرى ... مما جعله يقرأ فيها الكثير و الكثير من الام الغدر و الخيانه ... رأى في عينيها ... رأى تلك الطفله .... تلك الطفله التي تريده ان يذهب اليها كي يعانقها و يخبرها ان كل ما يحدث ما هو الا كابوس مخيف فقط و ستستيقظ ....ستستيقظ تجده بجانبها على الفراش و طفلهم الصغير نائم بسلام على فراشه يصدر تلك الاصوات الطيفه التي تجعلها تذوب من فرط الحب .... و لكنها تداري ذلك خلف قناع البرود و الصمود .... و لكنه قرأ شيئا اخر .... شيئا غامضا و لكنه جعله ينتاب نفس الشعور الذي احس به و هو في طريقه الى هنا ... و لم يكن الا ..... الوداع .... مما جعل ملامحه تظلم اكثر من قبل .... و كأنه يحذرها و الاخرى فهمت ما يريده و لكنها نظرة اليه بتحدي .... هي في نظره تلك الفتاة الجامعيه الصغيره التي التقاها في المتحف لأول مره .... تلك الفتاه البريئه ذات الملامح المشرقه الكفيله بجعل اي بشري يقع في غرامها.... و لكنها لم تعد تلك الفتاه .... لقد مضت بماضي اسود ..... ماضي يعجز الرجل بالمرور به ... فكيف بإمرأه عزيزي القارئ .... فإن كان هو مجنون فهي الجنون ....
حب .... عشق .... هوس .... لا يهم الاهم هو الكبرياء و الكرامه و هذا ما خلقت عليه... كرامتها و كبريائها فوق كل شئ .... عزيزي القارئ ان كنت رجلا فأعلم شئ اننا نحن جنس حواء نحب و نعشق و نسلم كل ما نملك لعشاقنا و لكن احذر فإن اتيت على كبرياء المرأه فان ترى مننا الا كل ما هو مظلم و مخيف
و ها هي تغادر المكان تحت انظار الجميع .... و لكن كانت نظرتها هي مختلفه نظره تحمل شيئا سيقلب كل شئ رأسا على عقب .... و لكن الصبر .... و ما نملك شيئا الا الصبر في هذه الحياه.... فأبشر ان الله مع الصابرين يا عزيزي
•••
خطت اول خطوه داخل غرفتها و دفعت الباب لكي يُقفل .... و لكن ثانيه لما لم تسمع صوت الباب ... و لكن لم تلحق ان تستدير لإنها قد دفعت للحائط من قبل شخص .... و من يكون الا الدون انطونيو  .... تقابلت نظراتهم .... تقابلت نظراتها بنظراته الهائجه ... كالأمواج الهائجه في البحار بليلة عاصفه و لم تكن هي الا الغريق في تلك الامواج ... اخذتها امواجه و القت بها في اعماق محيطه ... تأملت به رغم حدة نظراته و كأنها تعلم لا بل  كأنها قد تيقنت انه لن يقدر على اذيتها حتى لو اراد ذلك .... اللعنه ... اهذا هو الحب ... اليس عجيبا !!! ... ان تقدر على حب شخص و هو سبب الامك في هذه الحياة ... اللعنه ... فقط فليتوب الله عز و جل عنها من هذا البلاء الأليم .... افاقتها كلماته و هو يحاول كبح غضبه و هي ترى ذلك بوضوح شديد ... فهو امامها كالكتاب المفتوح
ما معنى تلك النظرات ايتها الصغيره
نظرة اليه بهدوء شديد و برود و كأنها ليست هي من كانت تتأمل عيونه  مما اثار اعصابه اكثر و اخذ يردف صارخا و هو يبتعد عنها ملقي الطاوله التي في الغرفه على الارض بغضب عارم
اجيبي عليكي اللعنه
اخذ ينظر اليها بنفاذ صبر ... و هو يتوسلها بعينيه ان تنفي ما في عقله و لكنها لم تفعل و اللعنه لم تفعل ... بل ذهبت لكي تجلس على الكرسي المتواجد في الغرفه ... اصبح الاخر كالمجنون... و هو يرى هذا البرود .... و لكن في ثانيه اصبح باردا هو الاخر .... اللعنه على انفصام هذه العائله
و اللعنه ... كان يجب ان اعلم ... انك لن تستسلمي... ستحاولي... ستحاولي ان تأخذي الطفل و تذهبي ... اسمعي ايتها الصغيره انت لم تري مني شيئا حتى الان ... لم تري الجانب الذي جعل هؤلاء الحمقى يهابون شيئا ... يدعى الدون انطونيو ديلا كروز .... افهمتي ايتها الهجينه ان كنت تريدي ان تظلي بجانب طفلك ستظلي هنا و تتوقفي عن ان  تكوني عاهره انانيه لعينه تحاول الفرار مرارا و تكرارا
نظر اليها ببرود لعين و كأنه رجع لتذكر انه الدون ... الدون انطونيو ديلا كروز  .... دون العالم السفلي
نظرت له هي و عينيها تحمل شرارات ستنفجر في جميع انحاء الغرفه
عاهره !!! .... انانيه !!! ....
و ها هي تنفجر في وجهه مظهرتا ما تحمله حقا من مشاعر ... ملقيه اياها امامه و هي تقف بغضب عامر
انا !!! .... انا هي العاهره الانانيه... انا من ذهبت لأقتل زوجي  بمعرفته لخيانتي له مع شخص غيره ... انا من زورت حقيقة ايماني..... انا من خدعت ... انا من خنت ... انا هي العاهره التي فعلت كل شئ ... حسنا اذا .... اذا انا عاهره ... و لكني لن اسمع لطفلى بأن يكون مثلي .... و ان يعايش ما قد عشته .... لن اسمح لك ان تدمر طفلي .... كما دمرني ابي .... و اللعنه سأنتزع من هذه الدنيا اللعينه حياه سعيده لطفلي .... فإن كنت هكذا عاهره فإذا انا عاهره.... سأجعل ابني يكبر بدون عقد .... بدون ان يلوث يديه بالدماء .... بدون ان يلوثه ظلامه .... و اللعنه لن اجعله يعيش الظلام الذي عايشته
و اخذت هي من تكسر كل شئ في هذه الغرفه و هو واقف في مكانه دون حراك دون تعبير ... كأنه تمثال ... لا يشعر ... و ها هي ترمي مذهريه و تتابع
ان اكون اما يعني ان اكون عاهره فإذا انا عاهره ايها الدون ... فلا تخبرني بلعنة حبك 
نبثت ذلك بعدها و قفت امامه و هي تنظر اليه بجنون ... و هو يبادلها النظرات ببرود شديد يكاد يقتلها ثم في لحظه .... لحظه واحده يا اصدقائي دفع جسده بجسدها ضد الحائط محاصرا اياها مقبلا اياها بشراها و هي في صدمه ... و هو يلتهمها كوحش يعتمد على لحم فريسته في الحياه في هذه الدنيا .... فصل القبله و هو يهمس
هَذَا لَيْسَ حُبًا يَا عَزِيزَتِي بَلْ هُو هَوَسٌ لَعِينٌ يَفْتِكُ بِي وَ بِقَلْبِ
ثم ابتعد عنها و عادت نظراته البارده مردفا ببرود
لن تري طفلك بعد الأن... ان ارتديه حقا ستكوني بجانبي و نكمل حياتنا سويا كما كنا .... سأدعك لتأخذي قرارك
نظرة اليه دون ان تستوعب ... استوعبت ذلك بعد ان ذهب و اقفل الغرفه بالمفتاح ... فأخذت تصرخ
يستحيل ايها اللعين .... لن اكون عشيقتك حتى في احلامك اللعينه ... بل سأكون كوابيسك ايها الدون .... سأكون أسوأ كوابيسك
ذهب دون ان يرد عليها و لكن على وجهه ابتسامه ...
هل هذا حب !!!... ام عشق .... ام هوس .... ام كره .... هل ستصدقني يا عزيزي انني حقا لم اعد اعلم ما هية هذه المشاعر .... لن اخفي بأنني اعترف بإنفصامهم  الذي يفتك بهم و بمن حولهم

Crown prince obsessionحيث تعيش القصص. اكتشف الآن