لِمَ لَم تفعل كذا؟! ولِمَ فعلتَ كذا؟!

41 10 7
                                    


_______________

"جالسٌ كَكُلِّ يوم، على سَريري.. أُمارِسُ هوايتي المُفضلة بتأنيبِ ذاتي بشدّة على أشياء لم أفعلها.. أو على مواقف لم أقصد التعرّض لها!"

"لا لا، ليست مُشكلةً مَرضيّةً تُوجِبُ الذّهاب لأخصائي نفسي!"
"فقط، إن أصبحت عادةً مُلازِمةً لك.. وإن لم تفعلها، شعرتَ أنّكَ سيء!"

"مِثلُها مِثلُ الوساوِس.. إن لم تستطع السّيطرةً عليها، وتجاهلها.. تلتهمكَ بداخلها التهاماً!"

"وإني لأجلدُ ذاتي كُلَّ يومٍ
مرتينِ أو ثلاثاً على سبيلِ التَّسلية!"

"فقط مُنذُ ثلاثِ دقائق، كُنتُ أمسحُ رِسالةً مِني لصديق.. أجابَ (هو) عليّ فيها ببرودٍ ولا مُبالاة!"

"ولا تُقنعَنّي بأنه المُخطئ، فلرُبّما احتوَت رِسالتي على شيءٍ ضايَقه!"

_______________

أكادُ أجزمُ أن صديقنا البائس قد شَرَح بما فيه الكِفاية.. غير أني أُحبُّ وَضع بعضَ النِّقاطِ على الأحرف!

ما بدايتُه؟!

"أنتَ مش عارف أنا عاقبتك ليه؟! طب لحد ما تعرف الفون مسحوب منك!"

(أخبِر ابنكَ لِمَ عاقبتَه، وتناقش معه بهدوء!)

"ازاي يعني يا هانم أختك تتخبط وأنتِ معاها؟!"

(لا تُحَمّل ابنكَ، خطأ سَهوك! وطالما كان ابنكَ صغيراً، فهو كأخيه الصغير.. يحتاجان لـ"رعايتكما"!)

وقِس عليها عزيزي القارئ، كُل ما من شأنه أن يُخرِج طفلاً على هذه الشاكِلة!

اه، قبل أن أنسى.. كان صديقنا مُحقاً بقوله أن شِدَةَ تأنيبِ الضمير "مِثلُها مِثلُ الوساوِس.. إن لم تستطع السّيطرةً عليها، وتجاهلها.. تلتهمكَ بداخلها التهاماً!"

والسَّلام!

_______________

هو المفروض إن السلسلة خِلصت، بس هي فكرة الفصل ده جاتلي النهاردة، ومحبتش أكتمه.♡

متنسوش تقولولي رأيكم، اللي أكيد بيسعدني جداً.. وطبعاً بعتذر على بشاعة نظم البيتين دول🤡😂
دُمتم أنقياء القُلوب🩵🦋

أحاديثُ داخليّة!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن