عَنْ الخَجَلِ نتحدّث!

106 21 15
                                    


_______________

"إنهم يُراقبونني!"

"أرجوك، لا تتهمني بالجنون.. فقط استمع لي!"

"أكره الخروج في أماكنٍ عامة.. أمقتُ أن أذهب لمكانٍ به أُناسٌ كثيرون!"

"فـ.. فقط أشعرُ أنني مُحاصرٌ بنظراتِهم!"
"وأنَّ ما يَظنّونه عَنّي، مرئيٌّ لِي!"

"مستحيلٌ أن أستطيع التحدّثَ بشكلٍ جيّد أمام غُرباء!"

"إذا عُدتُ من مكانٍ ما، أظلُّ مُتيّقظاً طِوال الليل.. أُفكّر، هل كان شكلي جيّداً؟! هل بَدَوتُ غَبيّاً وأنا أأكل؟!"

"تُرى ماذا قالوا عَنّي؟! هل كانوا يستمعون لي بإنصاتٍ، أم أنّهم سَخروا مِنّي بداخلهم؟!"

"فقط تباً لي إن خرجتُ من غُرفتي مرةً أُخرى!"

_______________

هو الرُّهابُ الاجتماعيُّ يا صديقي!

كثيرون يُنقصون من قَدره، وأكثرُ يسخرون من مُصابيه أنّهم: "خجولون لا يستطيعون استجماع كلماتٍ أمام الغُرباء.. يُفكّرون ألفاً قبل الحَديث، وألفاً قبل البَدءِ به.. ثم يتتعتعون فيه!"

وللحقِّ كم أشكُرهم على وَصفِهمُ الرائِع هذا للـ"الرّهاب"!

لا تَسخَر من مالكيه!
لا تستهزأ بطفلك!
لا تَحُطّي من شأن ابنتكِ أمام أحد!

والأهمُّ، لا تُحقِّر من إنجازٍ قامٍ به!

والسَّلام!

أحاديثُ داخليّة!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن