دَلِّلْ طِفلَكَ أكثر، يَكُنْ نَرجسيّاً أكثر!

68 15 10
                                    


_______________

صاحت بي بغضب: "هل تَظنُّ نفسكَ مِحوَر الكَون!"
وصرخ فيّ بعصبيّة: "هذا ليسَ مِن حَقّكَ!"
وأخبروني بحسمٍ: "أنتَ مُخطئ!"

"وفي الواقع أن جميعهم مُخطئون!"

"هل أنا مِحوَر الكُون؟! نعم!"
"هل هذا -أياً ما كان- مِن حَقّي؟! بلا شَكّ!"

"هل مِن صالِحي أن تتوقّف حياةُ الآخرين، ليُلبّوا ما أُريد؟! امم، في الواقع لا أُحبّذُ ذلك.. ولكن لا بأس إن دَعَت الضَّرورة!"

"لستُ شريراً يا صديقي، وحَذارِ أن تَصِفَني بالسيكوباثيّة!"
"ولن أعترف بخطأي، لأنني ببساطةٍ.. لا أُخطئ!"

"يا صديقي، ما أنا إلا طِفلٌ ثلاثينيٌّ.. ما زالَ مُعتاداً على تَلبيةِ والديه لجميع رغباته!"
"وما يلبثُ أن يَرى أن مِن حَقّ الجَميع الوقوفُ على قَدَمٍ وساق لفِعلِ ما يُريد!"

_______________

واثقةٌ أنّ أغلب المشاكل النَّفسيّة تبدأ من الطّفولة! لذا..

إن فَكّرتَ أنكَ إنْ لَبّيتَ حاجات ابنكَ كاملةً، ولم تتركه لمرةٍ ليعتمد على نفسه.. فأنتَ فقط مُخطئ!

إن تيقّنتِ أنه يجبُ عليكِ تركَ ما بيدكِ، لجلب ماءٍ، أو عمل شطيرةٍ لابنتك "وهي تستطيعُ فِعلَ ذلك"، فأنتِ حقاً ترتكبين خطأً بحقّ ابنتكِ.. وبحقِّ المُجتمع!

إن وضعتما بذهن أولادِكما أنهم لا يُخطئون، فاسمحوا لي.. أنتم المُخطئون!

(التدليل، أو الحنان ليسا طِوال الوقت!)
(الاتّكال وعدم الاعتماد على الذّاتِ من أسوأ ما يكون!)
(أنتَ بشريّ، إذاً أنتَ تُخطئ.. وأنتَ سويّ، إذاً تتحمّلُ نتيجة خطئكَ!)

والسّلام!

_______________

قُرائي الأعزاء، لو فيه أي شيء حبين تسألوا عنه أو مش فاهمينه "قبل كدة/ دلوقتي/ فيما بعد"..
فأكيد هبقى سعيدة جداً لو كتبتولي في الكومنتس♡

أحاديثُ داخليّة!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن