الملحمة الحاسمة: الاصطدام النهائي (2)

1.2K 94 305
                                    


أرجو منكم دعم الرواية بالتعليق بين الفقرات او فقط ترك تعليق واحد لوضع لمستك على الرواية و الضغط على زر التوصيت

♡ Enjoy ♡

_______________________________

في مقر الفرسان، كانت الأجواء مشحونة بالتوتر والانشغال في المختبر
(كراوس) وزملاؤه كانوا منهمكين في خلط المكونات وتحضير أدوات السحر، مركزين تمامًا على عملهم ومحاولاتهم لفهم المزيد عن تلك المنظمة الغامضة التي تشكل تهديدًا.

فجأة، انفتح باب المختبر، ولم يعط أحد الأمر اهتمامًا كبيرًا، معتقدين أنه مجرد أحد زملائهم لكن بعد لحظات، شعر (كراوس) بيد توضع على كتفه

أبعدها بتلقائية وهو يقول بصوت مملوء بالتركيز
«أنا مشغول الآن، لا تزعجوني»

ومع ذلك، عادت اليد مجددًا، وهذه المرة بصوت مرتجف ومتلعثم، قال الشخص
«سيدي... ر... بما يجب أن ترى هذا»

استغرب (كراوس) ونظر إلى الرجل بجانبه، فوجده مصدومًا تمامًا، بتعابير وجه معبرة عن الصدمة الكبيرة سأله (كراوس) بقلق، فأشار الرجل نحو الجهة الأخرى من الغرفة

أدار (كراوس) وجهه ببطء، وما رآه جعله يتجمد في مكانه أمامه، واقفًا بابتسامة هادئة على وجهه، الأمير الذي كانوا جميعًا يعتقدون أنه قد مات

الصمت خيم على القاعة، وكل العيون كانت موجهة نحو الأمير، غير مصدقة ما تراه...

قدما (كراوس) لم تستطيعا تحمله، شعر بأن الأرض تبتعد عنه وأن رأسه يسبح في دوامة من المشاعر المختلطة صدمة، فرحة، ارتباك، وكل تلك الأحاسيس اجتمعت لتجعله غير قادر على الكلام.

بخطوات بطيئة ومترددة، اقترب (كراوس) من الأمير، عينيه مملوءتان بالدهشة والدموع في الوقت نفس
«أدريان... هل هذا حقًا أنت؟»
نطقها بصوت مرتجف، كأنه يخشى أن يكون ما يراه مجرد وهم

ضحك الأمير بخفة، مبددًا الشكوك
«نعم، كراوس... إنه أنا، بلحمي ودمي»

رفع (كراوس) يده ببطء، وكأنه يخشى أن يختفي الأمير أمام عينيه إذا لمسه... وعندما لمس جسد الأمير، شعر بالدفء البشري الحقيقي، تأكد أن ما يراه ليس وهمًا أو حلمًا...لتغرغر عينيه فرحا

«لقد عدت...»
قالها (كراوس) بصوت خافت، وكأنه لا يزال في حالة من عدم التصديق

THE OTHER SIDE || الجانب الاخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن