أثر نُدبه | MINSUNG

33

Vote and comment please
ڤوت وكومنتز ؟

-

بَعد مرور خمس سِنين

لخمسِ سِنين وانا اُحاول جمع شِتاتي، لقد مضى العُمر ومضيتُ انا بأحزاني وحيدًا فَي هذا العالمَ اهرُب والمخافة في روحَي لا تغيب

القيت بجسدي المُتهالكَ على السرير وغمَرت وجَهي بالوساده باكياً، ومِن فرط بُكائي كُدت اُخرِج قلبي مِن فمَي وأرمي به في اي مكان آخر غير صدَري

وكأن في قلبي نُدبه تأبى الرحيل
تماماً كنُدبة فقيدي الذي يأبى المَجيئ

وهاهو صباحٌ آخر بائِس، وماذا تعني الحياة إن لمَ تكُن إشراقة صباحها عينُ حَبيبي النائِم، فأنا بتُ واقِفاً بجوارك ياحبيبي لخمسِ سنين ولم ترحمني وتفتح عيناك

انتظرتني لثمان سِنين حتى اُصبح مُلكك، وعِندما اصبحنا سوياً سلبتك مني الحياة وكأنها تُذيقني ما ذقته انت لثمان سنين مُتواصِله

ينزِف قلبي خوفاً وينتابني شعورٌ فائِض بالحُزن والقلق لمُجرد تفكَيري بأنك ستبقى نائماً لبضعة سِنين اُخرى..

ولكِن أتوسل اليك ارَحمني، اُقسم إنني مِن بعدك لم أذق طعَم السعادة ابدًا ولم يدخِل قلبي شعورًا غير البؤس ابدًا

احياناً تُراودني فِكرة الإبتعاد والذهاب بعيدًا
وكم قررت الفِرار من هذا البؤس
ولكِن، كُلما تبِعت قلبي دلني إليك..

مازِلت أختار ان اُحِبك رغمَ ثِقل كاهِلي، رُغم رغبتي في الهرب والإنعزال مِن كُل شيء، رُغم أن الحياة لم يعِد فيها ما يُدهشني ورُغم كل الأشياء التي فقدَت بريقها في عيني بعَدك

تفاقم شوقي لك وضاع العُمر مِني ياعُمري وانا في إنتظارك، ولكِنني سأنتظر الى أن يمِل الإنتظار مني وحتى إن شاب شعري

خمَس سِنين اصبحتُ بها اقوى قائِد في السوق الأسود، ترأست اعمالك جميعها لأديرها بكُل ثِقه!

اصبحتُ اسمًا يهابه الجميع بصِغر سني
أقتل كُل من يُسيء لي واُعذِب كُل من يُزعجني
وما كان إسَمي اللذي اطلقوه عليّ إلا..

مُدلل الرئيسَ

عالمين أن كُل هذِه القوه والدلال اكتسبتهُ مِنك يا رجُلي، فأنا لم انسى توبيخاتك لي بأن اُصبح قاسِيًا وآخِذ حقي بيدي

وها انا أجلِس على مكتبي وسَط الشركة، بساق على الأخرى اُريحها على الطاولة وانظُر للرجل الذي يبكي ساجدًا مُتوسلاً امامي لأنطِق ببرود