«الــلقاء الاخــير»

168 129 62
                                    

من داخل السجن....

- انه ضلم، كيف صدقو بهم لقد حدث كل شيء امام انضارهم، انهم اغبياء.

قالت رميم ذلك، وهي تبكي في زنزانتها، التي كانت مقابل زنزانة سديم.

- رميم ارجوك تماسكي، لابد ان نخرج من هنا، لعلنا نجد طريقة لاقناع الامير بصحة قولنا.

قال سديم ذلك وهو يحاول تهدئة رميم، لكنه يعلم ان امرهم قد حسم، ويبدو ان هناك عقاب وخيم في انتضارهم، فأكمل قائلا...

-لماذا تأخرت لم اطلب منك ان تعدي طبق من الطعام كان بامكانك ان تجلبي فقط المادة عندها، كنا سنوفر بعض الوقت، واستطعتي ان تهربي على حصاني وتخرجي من هذا القصر اللعين.

-لم اعد الطعام انت لاتعرف ماذا حدث معي لقد اخبرت اريج عيسى بانني اعرف كل شيء، وعندما كنت في طريقي اليك هاجمني عيسى وخطفني في القبو.
حكت رميم كل ماحدث في اثناء وقت المسابقة واخبرته بحقيقة قتل المتسابق الثالث.
نهض سديم من مكانه بعد سماعه لهذا، واشتط غضبا وخوفا عليها،

- كيف؟!! متى حدث هذا؟!! ذلك العجوز الحقير، لن ادعه ينجو بفعلته ابدا، هل تأذيتي؟

- لا لاتقلق انا بخير الان، لكن يجب ان نجد حلا لكل هذا، لااريد ان ابقى في السجن هذا ليس عدل.

قاطع حديثهم صوت اقدام الحراس، حيث فتحو باب السجن، ودخلو مجموعة من الحراس ويتوسطهم الامير زياد، وقف في منتصف زنزانة سديم و زنزانة رميم وقال للحراس..

-افتحو الزنزانتين.

تعجب سديم ورميم من وجود الامير زياد هنا، واخذ ينضران لبعضهما بدهشة واستغراب، فتحت الابواب وخرجو من الزنزانة، ينضرون الى الامير منتضرين ان يوضح لهم مايحدث..

-احييكم على هذه الشجاعة التي لديكم، لتواجهو الملك سلطان واتباعه بهذه الطريقة، ومن دون خوف وهذا فقط لتكشفو الحقيقة وراء تلك الوجوه الكاذبه.

-نحن فعلنا ما بوسعنا لكن لااحد يصدق مانقول.

قال سديم ذلك الى الامير، يحاول اقناع الامير بالحقيقة لكنه لايعلم ان الامير طلب جائزته ان تكون حريتهم من السجن لينصف الحق، فقال له الامير زياد...

-لقد امرت ان يطلقو صراحكم، انتم لستم سجناء ولستم مذنبين، انتم صوت الحق، ولاصوت يعلو على صوت الحق،سوف اقوم بالاجراءات اللازمة واعاقب كل من شارك في هذا الفساد.

-حقا؟!! هل اطلق صراحنا؟!! واخيراً كشفت الحقيقة.

قالت رميم ذلك وهي تكاد تقفز من الفرحة، ممسكة بيد سديم، وتنضر اليه بسعادة والابتسامة على وجهها.

- لكن وماذا عن الملك، هل سيعفو عنا بهذه السهولة؟

قال سديم ذلك الى الامير زياد،

«بيــن صفـحات الكــتاب» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن