«الفصل الــثالـث»

201 144 60
                                    

يَقتلُ مَنْ؟ ابتعدتُ مُسرعةً عِندما سمعتُ خطواتٍ تقتَربُ مِن باب الغرفة، دخلتُ الى الغرفة المجاورةِ، سمعتُ شخصاً يَفتحُ باب الغرفة ويَخرجُ، فتَحتُ الباب قليلاً رأيتُ رجلاً طويلاً اشيبُ الرأس يَرتدي زيً رسمياً يَمشي في الممَر.
مَن هذا الرجل؟  مَعَ مَن كانَ يَتحدث؟ و مَن سوف يَقتلُ؟؟
أخذتُ دَلوِ الماء و ذهَبتُ مُبتَعدةً عَن هذا المَكان، أشعرُ بالخوف يَعتَريني، لستُ مُستَعدةً لخوضِ المَتاعِب أُريدُ العَودة الى بَيتي الصَغير و كُتبي.
نَزلتُ الى الطابَقَ السُفلي حيَثُ المَطبخ المَلكي أبحثُ عَن أريج.. فاجئني صوتاً يناديني مِن الخَلف..

-رميم! كُنتُ أبحثُ عنكِ.

التفتُ فَوجدتُها أريج تَقف خَلفي قلتُ لها..

-أنا ايضاً كُنت أبحثُ عَنكِ، أريد أن أسئلكِ عن أمراً ما.

فكرتُ أن أقول لأريج ما سَمعتهُ في ذَلك الممر، لكنها قاطَعتني قائلة..

- لا وَقتَ للأسئلة.. أريدكِ أن تَذهبي إلى مَكتب رئيسُ الخَدم السَيد عيسى.

-لماذا؟

-قُلتُ لكِ لاتسئلي ونَفذي ما يُطلب منكِ.. ستَجدين مَكتبهُ في نهاية المطبخ المَلكي الى اليسار.

لماذا تتحدثُ مَعي هَكذا أنا لَستُ بخادمة، لكن لَيسَ بيدي حيلةً، اتجهتُ الى حيثُ ذلك المكتب طرقتُ الباب وسمعت صوتاً قائلاً.

-تفضل ادخل.

دخلتُ كانَ مكتباً كبيراً قَديم الطِراز، يتوسطهُ طاولةً وكُرسي، و رجلاً يقف امام الطاولة يضعُ يديهُ في جيوب ِ بنطالهِ..  التَفتَ أليَّ..
أنهُ هوَ.. نفسهُ الذي كانَ يتَحدثُ في تلكَ الغرفة.
قالَ لي بنبرةً حادة وهوَ يُشير الى الطاولة التي كانَ عليها أطباقٍ من الطعامِ..

-ستأخذينَ هَذا الطَعام و تذهَبينَ بهِ الى غُرفة المُتسابق رَقم أثنانِ الذي سَينافِسُ الأمير اللَيلة، و لا تَعودي حَتى تتأكدي أنهُ تنَاولَ الطبقَ كاملاً و أن حَدثَ العكس سوف تُحاسبين.

-نعم، لكن أين هي غرفتهُ؟

-ستدلكِ عَليها أريج، كَما ذَكرتُ لا أريد المتاعب نَفذي بالحَرف.

أخذتُ الطبقَ الذي أعطاني أياه وخَرجتُ كانَت أريج تنتظَرني في بابَ المَكتب، أنعَقدَ لسَاني و لَم أستَطع أن أخبُرها بِما سَمعتُ واصلتُ سَيري مَعها كَانَ القَصر أكبرُ ما رأَت عَينايَ جُدراناً ضخمةً مُزخرفةً وألوانٍ مَلَكيةً تَسحرُ الناضِرينَ.
توقفَت أريج وأنا مِن خلفِها أمام غرفةً تَبدو مُختلفةً عَن باقي الغرف الَتي رأيتُها في القَصرِ.. نظرتْ ألي أريج و أردَفت..

-أدخلي هَذهِ هي غُرفة المُتسابِق أثنان، و أحْرِصي عَلى تَنفيذ ما طَلَبهُ مِنكِ السيَد عيسى.

«بيــن صفـحات الكــتاب» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن