«هــل هـم وحـوش؟!»

160 126 48
                                    

أنها الساعة 11:00 ليلا.. لم يأتِ اللصوص.. لازال خالد و آدم ينتظرون حتى اصبح الوقت متأخرا واقتربت الساعه من 1:00 بعد منتصف الليل.. فقرر خالد و آدم العودة الى ورشة الخشب حيث تنتضرهم رميم هناك...

- لم يأت احد، ماذا حدث؟!

قالت رميم فور دخول خالد وآدم الورشة... فأجابها خالد وهو يجلس مفكرا بحيرة...

-نعم امرهم غريب، فهم يأتون في هذا اليوم دائما، أن لم يأتو صباحا فيكون موعدهم عند المساء.

-اعتقد انهم ذهبو الى قرية اخرى ليسرقوها.

قال آدم ذلك وهو يجلس بجانب خالد.. قالت رميم..

- لا مشكلة بكل الاحوال هم سوف يأتون حتى اذا كان ذلك بعد شهر سنضل ننتضرهم.

-تأخر الوقت يارميم عودي الى المنزل كي لا تلاحظ آمنة غيابك.. وانت ايضا يا آدم.

قال خالد ذلك.. فغادرو الورشة.. بينما ضل خالد جالسا يفكر بالسبب الذي منع اللصوص من المجيء الى القرية ليلة امس.

                     *   *   *   *   *   *   *   *   *

كان سكان القرية ايضا قد استغربو عندما استيقضو صباحا ولم يسرق منهم شيء، كان ذلك مفرحا بالنسبة اليهم، بدأت الاحاديث تنتشر بين الجميع وضنو ان وحوش رأس الثور لان يأتو الى القرية مرة اخرى، فمنذ قدومهم الى هنا لم يخلفو موعدهم كانو كل اسبوع يأتون لاخذ المال والحصاد من الناس....
فكانو يعملون بسعادة وارتياح حتى..جاء احد السكان...

                  *   *   *   *    *   *   *  *   *
-اختبأو في منازلكم واحملو مأونتكم لقد جائو وحوش رأس الثور!!!!!

كانت رميم وخالد وآدم في الورشة حتى سمعو هذا النداء فأسرعو واغلقو الباب... ارتدو آدم وخالد ثيابهم المشابهة لثياب اللصوص ووضعو على رؤسهم قناع رأس الثور..

-يالهي تبدون وحوش حقا!

قالت رميم ذلك وهي تنضر الى خالد وادم ومن ثم تنضر الى اللصوص الحقيقيين.

- رميم لاحضيهم عندما يقتربون من باب الورشة سوف اخرج انا اولا واخذ واحد منهم وسيرافقهم آدم بدلا منه وعندما يعودون الى الغابة سينسحب آدم منهم دون ان يلاحضوه.

-حسنا، لكن احرص على ان تختطفة دون ان يصدر صوت.

قال آدم ذلك... فأجابه خالد...

- سأحرص على ذلك، ورميم سوف تساعدني في تقييده، وابقائه هادء حتى يذهبو.

-خالد انهم يقتربون من الورشة.

قالت رميم ذلك.. فأستعد خالد للخروج من الورشة.. فتح الباب قليلا.. كان الناس قد دخل جميعهم الى منازلهم وكان اللصوص مشغولين بأخذ الطعام والفواكه.. فاقترب اثنان منهم من باب ورشة الخشب.. فقالت رميم وهي تفتح الباب.

«بيــن صفـحات الكــتاب» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن