«قرية رأس الثور»

179 127 63
                                    

فتحت عينيها ببطئ، نظرت حولها متفحصة المكان الذي هي فيه، فكان حولها ارض خضراء فيها عشب واشجار، وكان هناك اناس يعملون ويحرثون الارض نساء وبعض الرجال، وحيوانات مثل الاغنام والخنازير.

- انها مزرعة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

- انها مزرعة.

قالت وهي تقف على قدميها،كان الكتاب بيدها، فاسرعت تفتحه..... كان في الصفحة كلمات...

              (قرية رأس الثور)

استغربت رميم من هذا العنوان، شعرت بالخوف قليلا، فهي لاتعلم ماذا سوف يواجهها وفي اي زمن هي؟؟!
اغلقت الكتاب وبدأت تتجول في المكان، كانت قرية صغيره، جميع من فيها يعمل، استغربت رميم من ثيابهم القديمه، وبيوتهم المبنيه من الخشب والطابوق القديم، انها بيوت صغيرة، واطفال يلعبون في شوارع القرية امام منازلهم،  وناس يبيعون الخضار والفاكهه الطازجة في عرباتهم الصغيرة.

- المكان يبعث الطمأنينة في النفس

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


- المكان يبعث الطمأنينة في النفس.

قاطع تفكيرها صوت احد سكان القرية وهو يصيح بأعلى صوته..

-لقد جائو انهم هنا!!!! ادخلو منازلكم وخذو معكم  ماتستطيعون اخذه من عرباتكم.!!

بدأ الناس يتراكضون بجنون يأخذون الفاكهة والخضار من عرباتهم مسرعين الى منازلهم، يركضون في الشوارع، والنساء تدخل للمنازل والاطفال يبحثون عن مخبئ.

-ماذا يحدث من هؤلاء الذين جائو؟!!!

قالت رميم وهي لاتزال تقف في مكانها لا تحرك ساكناً، لاتعلم الى اين تذهب والناس يتراكضون من حولها خائفين بعث هذا المنضر الرعب اليها وشعرت بالخطر.

-لماذا تقفين اهربي سوف ياخذون كل شيء منك.

قالت لها امرأة  وهي تسحبها الى منزلها لكي تختبئ معها،  ادخلتها الى المنزل وهي تغلق باب المنزل باحكام وتضع عليه كرسي خشبي، وتغلق النوافذ.

-ماذا يحدث ارجوك اخبريني هل نحن في خطر؟!!!

قالت رميم وهي تسأل المرأة...

-انهم وحوش رأس الثور، يأتون الى قريتنا كل اسبوع يأخذون المحصول والفواكه الطازجة وبعض الاموال من الناس..

قاطع حديثها اصوات الاحصنة وصراخ الناس، نضرت رميم من النافذة...

-ياالهى هل هؤلاء ثيران؟!!!

رأت اشخاص رؤسهم مثل رأس الثور بقرون كبيرة ومخيفة، لكن اجسادهم اجساد بشر، يركبون الاحصنه ويضربون كل من امامهم بالسوط، ويأخذون الطعام ويسلبون الناس اموالهم،ويشتمونهم.

- اللعنة عليهم،  لماذا يفعلون هذا بكم؟

سألت رميم المرأة متعجبة من المنضر امامها..

- منذ ان قامت هذه القرية وهم يأتون كل فترة ياخذون منا مايستطيعون اخذه، ويقتلون من يعارضهم، هم وحوش،وسموا القرية باسم قرية رأس الثور.

نظرت رميم من النافذه مجددا، لانها استغربت من قول المرأة عن انهم وحوش، وركزت عليهم، وعلى اجسادهم التي كانت تبدو طبيبعة جدا كاجساد البشر العاديين حتى اصواتهم اصوات طبيعيه  الا ان رؤسوهم، مثل رأس الثور.

قالت رميم في نفسها وهي تفكر بهذه الهيئة الغريبه..

-انهم بشر عاديين ويبدو ان هذه الرؤوس ماهي الا مجرد اقنعة يخيفون بها هؤلاء الناس المساكين.

قاطع تفكيرها صوت المرأة، وهي تقول لها...

- لامشكلة لو ضحينا ببعض الطعام من اجل الحفاظ على ارواحنا و ارواح اطفالنا.

- لا يا سيدتي هذا ليس عادلا، ليس لديهم الحق ان يفعلو هذا وليس من الصائب ان تسمحو لهم بهذا.

قالت هذا رميم وهي لاتزال تنضر من النافذه، وتشعر بالغضب من هذه المشاهد المؤلمة وهي ترا كبار السن يضربون بالسوط والاطفال ايضا.

- لن اسمح بهذا ابدا مادمت هنا.

تقدمت رميم نحو المرأة ، فقالت...

- كم عدد السكان في هذه القرية.

-تقريبا،300شخص من غير الاطفال.

-ممتاز، وهل يوجد شباب في اعمار متوسطة؟

-نعم بالتاكيد، واقوياء البنية في صحة جيدة.

-حسنا، هذا مااريده.

قالت رميم ذلك وهي تنضر الى النافذه وتشاهد اللصوص وهم يبتعدون عن القرية حاملين اكياس من الطعام والاموال.. فقالت للمرأة.

-اريد ان اجتمع بأهالي القرية رجال ونساء الليلة.

-ماذا تنوين فعله، الى ماذا تخططين عزيزتي؟

سألت المرأة رميم.. فأجابتها وهي تمسك يدها..

- ثقو بي فقط.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
«بيــن صفـحات الكــتاب» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن