«الــنهايـة»

122 89 94
                                    

-استيقظي، هل تسمعيني؟! رميم؟

فتحت رميم عينيها على هذا الصوت الذي عاد نبرته  بذاكرتها الى لحظات خلدت في نفسها شعور لن ينسى ابداً، اخذت تنظر اليه غير مصدقة عينيها...

-بالله عليك من انت؟؟

- اخبرتك من انا، انت من عليك ان تخبريني من انتِ و كيف عرفتِ بهذه الحكاية؟!

لم تنطق رميم بكلمة... نظرت حولها.. ونهضت مسرع تحاول الهرب من هذا الموقف لعله حلم او خيال وعليه ان ينتهي...

-مهلا!! توقفي لاتذهبي!!

-ارجوك لاتلحقني ابتعد!

قالت رميم  وهي تركض عبر درج الكلية لتنزل الى البوابة وكان الطلاب ينظرون اليها والى تميم الذي يركض ورائها كالمجنون  ويصيح بصوت عال...

-قلت لك توقفي علي التحدث معك!!

-لالا يمكن ان تكون ابنه... يعني ماعشته كان حقيقة!!

قالت رميم ذلك في نفسها وهي تركض تحاول الهرب من تميم... توقف سيارة أجرة وتركبها مسرعة..

-تحرك من هنا بسرعة لو سمحت.

تحركت السيارة وكانت رميم تنضر خلفها من زجاج السيارة وتتأكد بأنه لايلحقها...

                     ♡  ♡   ♡   ♡  ♡  ♡  ♡
-لن ادعك تفلتين مني.

قال تميم وهو يركض مسرعا الى سيارته فيلحقها، يقود بأقصى سرعة....

نظرت رميم الى الخلف فوجدت سيارته خلف سيارة الأجرة مباشرة...

-اسرع! اسرع!

-هل هناك مشكلة يا آنسة؟!

قال ذلك سائق الاجرة الذي استغرب من عجلة رميم وارتبك من تصرفاتها.. فأجابته..

-فقط اسرع ولا تدع تلك السيارة تقترب منا.

-حسنا، انها مطاردة اذاً، لك ماتريدين.

زاد السائق من سرعته، وبدأ يمر من بين السيارات، وكانت رميم تنضر الى سيارة تميم...

               ♡   ♡   ♡   ♡   ♡    ♡  ♡
تميم وهو يقود مسرعاً كل ما اقترب من السيارة، ابتعدت عنه..حتى مرت شاحنة كبيرة اعترضت طريقة ولم يستطع ان يحدد المسار الذي اتجهت اليه سيارة الاجرة.

-تباً لك..

قال بغضب شديد وهو يضرب عجلة القيادة بيده..

                 ♡  ♡   ♡   ♡   ♡   ♡   ♡   ♡
وقفت سيارة الاجرة امام منزل رميم، كان نفسه منزلها القديم، صغير وامامه حديقة صغيره كانت تزرع فيها الورود لتدب فيها الحياة، ويتغير منضر المنزل... فقد كانت تعيش فيه منذ كانت طفلة... ومن يقوم برعايتها هي جارتها... بعد ما بلغت رميم سن 14 انتقلت مربيتها الى منزل آخر.. فهي ايضا تمتلك زوج واطفال... بقيت رميم وحدها في هذا البيت الصغير، لاتعرف عن عائلتها شيء ولم تراهم في حياتها، تعرف اساميهم فقط، حتى عندما تسئل مربيتها لم تكن تمتلك الأجابة، اعتادت رميم على غياب دور العائلة من حياتها، وضمت في قلبها حزن وحقد عليهم.....

«بيــن صفـحات الكــتاب» حيث تعيش القصص. اكتشف الآن