اتمنى لكم قرأة ممتعة
________
تايهيونغ
انا و الليل و نسيم نشوة، يلمع طيفه في خيالي كنجمة و عندما اقترب لاخطف قبلة يختفي من أمامي في العتمة
في الآونة الأخيرة اتخذت من الليل رفيق اشاطره خيالاً محرماً لذيذ، و بعد جلسات سَمرِنا الطويلة أقريت له بإثمي الحلو
أُصبتُ بداء العاشقين، فما العشق إلا مرادف لطيف للموت فكم وقع العشاق صرعاً و كم مات منهم دنفاً و كم منهم نجا بدناً و سقط عقله في الجنون
فهل لي أن أنجو حباً؟ أم هو محكومٌ علي بالموت سلفاً؟
احتلمت بغجري العينين و كم كان ملتهباً، يلتوي خصره كغصن أعذر بين يدي و تبرق شفتيه كالرمان، تتساقط دموعه في نشوة و تنقبض اصابعه الرقيقة ليزهر على أطرافها زهر الربيع.
استيقظت اليوم قبل الفجر و في بدني كل التعب فأنا و الليل قد طال حديثنا البارحة و لم أسرق منه إلا ساعات قليلة من النوم
بعدما تناولنا الفطور و ذهبت ليليا لمدرستها و توجه ميريان لعمله، ها أنا في طريقي إلى الكنيسة و على هذا الطريق أتخبط كل يوم في نفسي، فيا لك من إثمٍ حلو يا غجري العينين
دخلت إلى الكنيسة و لم تلتقط روحي أثره بالجوار فطيفه اليوم أَفل و كم كان الأمر غريباً، توجهت إلى أحد الرهبان أسأله عن جونغكوك و هل لمح ظله في الجوار
"لم يره أحد بعد الذي حدث مساء البارحة" أجابني الراهب ليثير استغرابي، فسألته "مالذي حدث البارحة؟"
"لقد أتى البارحة صاحب ارض و مال يجر خلفه شابة في العشرين من عمرها قد بان من ثيابها الرثة و عظمها البارز من تحت جلدها مدى فقرها و كان بين يديها طفل لم يتجاوز السنتين من عمره بعد و لكن حجمه كطفل مازال بسنته الاولى،
ألقاها ذلك الرجل على الأرض أمام البابا و راح يصرخ في غضب يقول انها تعمل في أرضه في تربية الأغنام و لقد كشفها و هي تسرق الحليب من اغنامه
و عندها كما يقول قد طلب منها أن تنظف منزله كثمن للحليب الذي سرقته و أنه سيسمح لها بأخذ الحليب دائما مقابل تنظيف بيته كل اسبوع
و حسب كلامه لقد رفضت الشابة عرضه النبيل و فوق هذا لا تريد تسديد ثمن الحليب لذلك قد أتى بها لل بابا ليعطيه العدالة من الكتاب
و لكن بمجرد أن انتهى الرجل من قصته انفجرت الشابة ببكاء اقوى و راحت تنفي قوله
فقالت أنها بالفعل قد سرقت الحليب و لكنها لم تفعل ذلك إلا لعجزها فلو لم تفعل ذلك لمات ابنها جوعاً
فحسب ما أكملت أن المردود الذي تأخذه من العمل عنده زهيد جدا لا يكفي طعاما حتى لطفلها، كما نفت ما قاله الرجل بشأن عرضه النبيل عليها
أنت تقرأ
راهب
Romance- جـ ؛ ارتديت عبائة الايمان حصنًا يحميني من الذنوب فكيف بنظرة من عينيك أن تُذيب من حولي كل الحصون؟ - تـ ؛ لم اعتقد أن التخلي قد يزور قلب مؤمن جهود و لكن عندما رأيت الإله يتخلى عن ملاكه و يرميه بين يدي قد انطفئت من حولي كل النجوم. ديڤو, حيث راهب اعتك...