اتمنى لكم قرأة ممتعة
________
تايهيونغ
الحرام لذيذ و حبه في صدري يزيد، ينمو كصبارٍ شائك يقطع في طريقه كل وريد
لقد اخترته عشيق خيالي و ونيس اوهامي، يضربني الواقع و أكون من الأثمين فلا رجعة ولا مغفرة، فقد قال ربي خيرتكُ يا عبدي فهل أنت من أهل النعيم أم أخترت الجحيم
تحت ستار الليل سرتُ نحو غرفة المعيشة بحثاً عن قمرٍ قد غاب عن سمائي، دخلتُ بهدوء أتخذ من الأريكة المقابلة لمنامته مكاناً
يرتفع صدره و ينخفض بفتور، ترتاح رموشه على زهر خديّه و شعره الاسود الطويل متناثر على الأريكة و يا إلهي كم هو جميل
جلستُ أتأمل جمال الآلهة حتى ضاعت مني الدقائق و الساعات، و قبل بزوغ الفجر و في حضرت الليل لاحظت ارتجاف عينيه من أسفل جفنيه و قد عكف حاجبيه و تسارعت أنفاسه
اقتربتُ منه و رحتُ انده باسمه و امسح على وجهه بخفة رغبةً مني بانتشاله من مجهول، ثواني و رحتُ أحركه بشكل أقوى عندما بدأ يبكي و يرتجف بين يدي و لازال عالق في مكان بعيد
فتح عينيه على مصراعيها و رفع جزعه العلوي يجلس و يبحث عن أنفاسه بينما شفتيه ترتجف كحال جسده، و عندما ارحتُ يدي على ظهره شهق و التفت باتجاهي و في عينيه كل الرعب
أدهشني حاله و حاولت أن احتوي هلعه، جلستُ أمامه و اقتربتُ رغبةً مني باحتضانه و لكن ما إن رأى يدي تحاول أن تطوله حتى تراجع بسرعة إلى الطرف الآخر من الأريكة و احتضن ركبتيه لصدره يحتمي بهما
تداركتُ الموقف و بدأتُ أحدثه "جونغكوك، لقد انتهى أيً كان أنت الآن بأمان".
لقد مضى وقت منذ دخوله الحمام و ها أنا انتظره في المطبخ بعد أن ناولته من خلف باب الحمام قميصاً و بنطال للنوم
سمعتُ حركة خفيفة فالتفتتُ لاجده يقف عند باب المطبخ بفتور، راحت عيني الفضولية تتفحص كيانه بهدوء فهذه المرة الثانية التي أراه بها خارج شرنقته السوداء
و كم بدى نحيل، تبرز عظام حوضه و عنقه من أسفل جلده و تحيطه هالة شاحبة مريضة، رفعتُ عيني إلى وجهه و كم بدى شفاف
"شكرا لك على الملابس فقد كنت محتاج لهذا الحمام، و لكن هل لك أن تحضر عبائتي فلم أجدها" حدثني ينتشلني من شرودي فيه
"لقد قمت بغسلها أثناء استحمامك و لم تجف بعد، جونغكوك تبدو لي مريض أجلس هنا ريثما أحضر لك الشاي بالزنجبيل" أنهيتُ حديثي و شرعتُ بإعداد الشاي
لم أشعر بحركته فاستدرتُ و الاستغراب بادي على ملامحي و عندها وجدتُه لازال واقفاً في مكانه السابق بجمود مما زاد قلقي من وضعه الغريب
أنت تقرأ
راهب
Romance- جـ ؛ ارتديت عبائة الايمان حصنًا يحميني من الذنوب فكيف بنظرة من عينيك أن تُذيب من حولي كل الحصون؟ - تـ ؛ لم اعتقد أن التخلي قد يزور قلب مؤمن جهود و لكن عندما رأيت الإله يتخلى عن ملاكه و يرميه بين يدي قد انطفئت من حولي كل النجوم. ديڤو, حيث راهب اعتك...