لقد تجسدت في روايتي المفضلة
.............
سمعت صوت غامض يتحدث بجانبي
،ومع ذلك كان الألم في ذهني مزعجاً و كافياً لجعلي لا أركز على الصوت
، غرقت في أفكاري المختلطة وشعرت بالفزغ و التشويش من مشهد موتي الذي يستمر في مهاجمة ذهني وفي نفس الوقت
أعلم أنني بالفعل قد مت
، إذا لم أموت بسبب اصطدامي بالسيارة فقد مت بسبب مرضي المزمن
، من المفترض بي أن أكون قد مت فلماذا أشعر بمحيط من حولي
، جاهدت لفتح عيناي وقابلتني اثرية مرصعة بالكريستال وتحركت عيناي رغبة في رؤية محيطي
كانت الغرفة ذات اللون الأبيض جميلة مثل غرفة إبنة عائلة ثرية
، وفي الغرفة وقف رجل وامرأة وفتاة ترتدي مثل الخادمة
" سيدي لقد استيقظت الآنسة "
تحدثت الخادمة بسعادة وأشارت لي ونظرت لها بقليل من الحذر
، تقدم رجل يبدو في الأربعينات من عمره ، وعلى الرغم من أنه يبدو كذلك
إلا أن جسده كان قوياً تماما ويمكنك ملاحضة أنه كان وسيماً في شبابه ارتدى الرجل بذلة رسمية بلون رمادي لكن نظراته إلي كانت باردة وهادئة
، بدا وكأنه يرى من خلالها
" سعيدة بكونك بخير آنسة يوليا سيستمر شفاء معصمك لمدة شهر "
تحدثت امرأة ذات شعر أسود تخلله البياض وكانت ترتدي مأزر وتبدو وكأنها طبيبة مع وضع إبتسامة مشفقة على وجهها
" من أنت ماذا يحدث "
تحدثت يوليا وتجمدت عينيها العسليتان اللطيفتان عندما سمعت صوتها
، في الماضي نظراً لأنها كانت وحيدة ولم تتحدث كثيراً كان صوتها دائما أجش لكن هذا الصوت الذي تحدث كان ناعماً حتى أن نبرة النعاس الذي فيه لم تكن مزعجة للأذنين بل لطيفة
، نظرت يوليا إلى جسمها لترفع يدها وتتفحصها مثل رؤية شئ غريب
، زاد للإستغراب المريب داخل يوليا عندما رأت اليد الناعمة النضيفة من اي جروح او ندوب
على عكس يدها في الماضي كانت ممتلئة بالحروق و الندوب بسبب التنمر لذا فقد كانت تحب دائماً تغطية جسمها تجنباً للفت الإنتباه
أنت تقرأ
Alpha butterfly [ فراشةُ الألفا ]
Hombres Loboبينما نظرت له العينان العسليتان اللطيفتان بترقب ، رفع يده ونزع خصلة من خصلات شعرها ليضعها وراء أذنها بلطف ليتحدث بتأكيد "هكذا حبي لك يا فراشتي ، يصعب إتلافه ، وإفلاته ، وإيقافه " في إحدى المرات حدث أن تسللت فتاته اللطيفة لحياته المريرة ومنذو ذلك...