جميلة آل الحب

آل الحبّ

مِنْ أينَ جئْتَ وكيفَ جئتَ ومَن بروحِي أنزلكَ؟ ما شكلُ خاتمةِ الهوى إنْ كانَ هذا أوّلكَ؟

________

سؤال واحد في عقولكم الآن أعلم

" من هم آل الحب؟ "

آل الحب هم نحن...آل الإسلام...آل حبيبنا محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم

لطالما اعتبرت دين الإسلام هو دين الحب، يدعونا دائماً إلى الحب ويعطينا أكثر ممّا يدعونا إليه..

يدعونا إلى حبّ الله أوّلاً....إذا أحببته حبّاً صادقاً خالصاً سيحبّك أكثر وأكثر فالحبّ بعشرة أضعافهِ....يكفي ما يهمس به إلى قلوبنا " فإنّكَ بأعيننا "....والله لم أسمع جملة تحمل الحبّ أكثر من هذه!

يدعونا إلى حبّ الرّسل جميعهم وأوّلهم أشرف الخلق نبيّنا ونورنَا محمّد صلى الله عليه وسلم....أشعر بالحبّ في كلّ كلمة قالها لنا وفي كلّ حرفٍ علّمه، يكفي ما يهدر به يوم القيامة...يوم كلّ نفس تصرخ اللهم نفسي...لكنّه يقول " أمّتي أمّتي أمّتي "... أيّ حبٍّ هذا يا خاتمَ الأنبياء!

يدعونا إلى حب الوالدين وبرّهم، وكيف لا نحبّ من تملك الجنّة تحت أقدامها؟ كيف لا نحبّ من يحملُ ثقلَ العالم على أكتافهِ مِن أجلنا؟ دينُ الحبِّ دينٌ رقيقٌ لدرجة يمنعنا فيها من قولِ " أفٍ " لهما خوفاً من أن تُجرح مشاعرهما...

يدعونا إلى حبّ العائلة وصِلة الرّحم، حبّ الخير والعملِ به دائماً، حب جميع النّاس واحترامهم حتى من كان على غير دين، حبّ الأطفال ولين التّعامل معهم....وكأنّه يدعونا إلى حب كلّ الأشياء الجميلة..

رفقاً بأنفسكم، رفقاً بأهلكم، رفقاً بالقوارير، رفقاً بكلّ ما هو حي...هذا ما يدعونا إليه دين الحب ودين محمّدٍ صلّى الله عليه وسلم..الذي جلسَ يوماً يواسي طفلاً صغيراً ماتَ عصفوره...

و ب "جميلة آل الحب " لا أقصد البطلة _مع أنّ اسمها جميلة_ وإنما أقصد كلّ فتاة مسلمة تتعفّف عن حبّ الحرام لتظفر بدين الحبّ بأكمله...

كم أنتِ جميلةٌ بإسلامكِ وأخلاقكِ وخجلكِ وصدقكِ..

جميلةٌ حين تحافظين على صلاتكِ، الفرائض منها والسُنن

جميلةٌ حين تحضنين القرآن الكريم بيديكِ وقلبكِ وعقلكِ

جميلةُ حين تبرّين بوالديكِ وأهلكِ وتنشرين الحبّ بين إخوتكِ وعائلتكِ

جميلةٌ حين ترفعين يديكِ إلى الله تدعينه بما في قلبكِ وأنتِ على يقينٍ تامٍّ أنّه سيستجيب