المقدمة

410 17 12
                                    

عزيزي القارئ،

في خضم مسارات الحياة المتشعبة، نواجه لحظات قادرة على تغيير مصيرنا بشكل كامل، وتترك في أعماقنا بصمات لا تُمحى. ذات يوم، لفتتني مقولةٌ للكاتبة العظيمة هيلين كيلر، قالت فيها: "نحن لا نموت حين نفقد من نحب، فقط نكمل الحياة بقلب ميت." كلماتها تفيض عمقًا وحكمة، وقد كانت مصدر إلهامٍ لي في صياغة أحداث هذه القصة.

ولكن قبل أن تشرع في قراءة السطور التالية، دعني أشاركك ببعض الأفكار التي قد تُثير تأملك:

عش كل لحظة وكأنها نفحة الأمل الأخيرة، لا تدع العثرات تنسف عزيمتك، بل كن واثقًا أن للحياة فيضًا من المعجزات. لا تخشَ التحديات، فأسوأ ما يمكن أن يفعله الإنسان هو محاولة محو ذكرياتٍ ذات يوم كانت سببًا في رسم الفرح على وجهه. فكما أن المحبة تعقبها خيبة، والثقة قد يواجهها الغدر، والتعلق قد يؤدي إلى الخذلان، كذلك نعيش في عالمٍ زائل، علينا أن نتذوق حلاوة الحياة ونعيشها بكل جوارحنا قبل أن تصبح مجرد ذكرى.

في النهاية، نعيش حياةً واحدةً فقط، فلا تجعل مرّها يُطغى على حلاوتها، ولا تدع المآسي تسيطر على أفراحك. لأن في عتمة اليأس، قد يراودنا شعورٌ قاتلٌ، هو الأخطر على شبابنا اليوم: الإنتحار

أتمنى أن تأخذك هذه القصة إلى أعماق قلبك، وتلامس أعصابك، وأن تجد فيها صدى لمشاعرك وتجاربك.

ظل الحادثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن