الفصل التاسع: الرسالة

74 7 3
                                    

في إحدى الأيام، بعد مرور أسبوع من الفراق المؤلم، وجدت نمارق نفسها جالسة وحيدة على الشرفة، وجدولها مليء بأفكارها التي تدور حول سامي واللحظات الجميلة التي قضوها معًا. كانت تشعر بالأسى والحزن، حتى أنها لم تنتبه إلى صوت الباب وهو يُدق.

فجأة، حينما فتحت الباب، واجهتها مفاجأة لم تتوقعها، فقد كان هناك ساعي البريد يمسك برسالة بيضاء نظيفة ومختومة بختم من الشمع الأحمر. اتسعت أعينها وقلبها بفرح واضح عندما أخذت الرسالة وفتحتها بحرص شديد. ووجدت في طياتها خط مألوف لها كثيرا نعم إنه خط سامي فتحتها بتلهف لتقرأ مافيها.
وقد كان فيها مايلي:
أكتب لك هذه الكلمات وأنا مليء بالندم والأسف، لأنني أدركت كم كان تصرفي خاطئًا وأثره السلبي عليك. أعلم أنني أخطأت في حقك، ولا توجد كلمات كافية لتصحيح ما حدث، ولكنني أريدك أن تعرفي كم أنا آسف عن كل لحظة سببت لك فيها الألم.

لقد كنت دائمًا مصدر سعادتي وإلهامي، وأنا أفتقدك كثيرًا. أتعلم الآن أن حبي لك ليس مجرد كلمات، بل هو التزام بعملي الجاد لتحسين نفسي وتقديرك كما تستحقين.

أرجو منك أن تمنحيني فرصة أخرى لأثبت لك أنني قادر على أن أكون أفضل من قبل، وأن أستعيد ثقتك بحبي وإخلاصي لك.

أحبك كثيرًا، وأتمنى أن تجدين في قلبك مكانًا صغيرًا لي، رغم كل ما حدث

كل كلمة أكتبها لك الآن تنبض بالندم والاعتراف بخطأي الجسيم، وأشعر أن قلبي ينفطر كلما أفكر في الألم الذي سببته لك. لم أكن أدرك في حينه كم كانت أفعالي قاسية، ولكن كل لحظة تمر تجعلني أدرك كم أنا أسأت إليك، وكل لحظة من دونك هي جرح نازف في قلبي.

أعلم أنني خذلتك، وأشعر بوزن خطأي يثقل على صدري، وأتوق إلى فرصة واحدة فقط لأعوضك عن كل لحظة حزن سببته لك. عينيّ تدمع كلما أتخيلك وحيدة تتألمين بسببي، وكل ما أريده الآن هو أن أكون بجانبك لأخفف عنك تلك الآلام.

أقسم لك أن حبي لك أعمق من أي خطأ ارتكبته، وأعدك بأنني سأبذل كل جهد لتصحيح مساري وأن أكون الشخص الذي تستحقينه. أحتاج إلى فرصة واحدة فقط لأثبت لك أنني تعلمت من أخطائي، وأنك نجم يضيء حياتي ولا يمكنني العيش دونك.

أحبك أكثر مما تستطيع الكلمات أن تعبر، وأتمنى من كل قلبي أن تجدي فيك الرحمة لتمنحيني فرصة لإصلاح ما كسرته.

بكل أسف وحب،
[سامي]

داخل الرسالة، وجدت كلمات تنبض بالحب والندم والأمل. عبّر سامي عن ندمه العميق لما حدث، وبينما كانت تقرأ، تأثرت نمارق بكلماته الصادقة التي ترسمت في ذهنها كصورة حية لحبه العميق واعتذاره الصادق. تأثرت نمارق بشدة، حيث شعرت بمزيج من الفرح والحزن والأمل في نفس الوقت.

رغم أنها كانت تعاني من الألم بسبب الفراق، إلا أن الرسالة أعطتها شعورًا بالإغاثة والتفاؤل، وزادت من رغبتها في التصالح وإعادة بناء العلاقة. كانت هذه الرسالة بمثابة بداية جديدة لهما، فرصة لتجاوز الماضي والبدء من جديد في بناء مستقبل مشرق معًا.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 18 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ظل الحادثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن