الفصل الثاني عشر من روايه بنت الجيرران

312 8 0
                                    

الفصل الثاني عشر من روايه بنت الجيرران
بقلم الكاتبه/زينب علي

صافيه بدموع:حاضر حاضر هحكيلك بس جميله متعرفش حاجه
مالك بغضب:قولت حالاً
صافيه ببكاء:جميله مش بنتي يا مالك مش بنتي

احدت ملامحه وهو يستمع لتلك الكلمات الذي ردفت بها صافيه وكأنها كلمات بذيئه وليست بكلمات عاديه تقال دون قيود وخجل ابنه جيرانه الذي ظل يتابعها تسعه اشهر الذي حفظها وحفظ كل شئ يخصها الان تظهر امامه بهيئه جديده وكأنه لم يراها او يعرفه من قبل فقد ظن انه يعرفها اكثر من نفسها ولكنه اتضح انه لم يعرف شئ
جلس علي الفراش فلم تعد قدماه تحتمله مندهشا مصدوم غاضب شافق علي جميلته فأصبح كالمغيب عن الوعي لا يتردد في عقله سوا ان جميله لم تكن ابنه صافيه
جلست صافيه اسفل قدماه بدموع قائله:كانت صحبتي من واحنا  صغيرين حبت واحد معانا في الجامعه حبو بعض بطريقه غير عاديه كانو حديث الجامعه كلها كانت قصتهم عامله زي اي قصه مشهوره روميو وجوليت قيس وليلي لعند ما تخرجو وسامي راح قال لاهله علي ايات اهله رفضو لان ايات كانت من طبقه فقيره جدا ابوها متوفي وعايشه هي وامها بعدها بشهرين عرفنا ان سامي اتجوز ايات انهارت لحد ما في يوم اتقدملها عريس مع انها كانت بترفض الا انها ساعتها اثرت انها تتجوز واتجوزت وبعدها جوزها مات بعد جوازهم بسبع شهور وبقت ارمله ساعدنا بعض حتي خالد جوزي الله يرحمه ساعدنا في اننا نبني المستشفي الي اشتغلنا فيها وبقينا اشهر دكاتره سيدات في العالم العربي كله كنا بنسافر بلاد كتير نحضر مؤاتمررات لمه ربنا فتحها علينا بقينا من اغني اغنياء العالم كله
لحد ما في يوم كان عندنا مؤتمر في المانيا وهناك ايات وسامي اتقابلو تاني بعد غياب 12سنه اتقابلو تاني

فلااااش باااك
تمشي بعجله لتصتدم بأحد لتقول:عذراً سيدي انا
الشخص:ايات
انسابت دموعها علي وجنتها وهي تقول بصوتها المتقطع: سا سامي
لم يتحدثو فقد ظل ينظرو لبعضهم وكأن كل منهم يعوض سنوات الفقدان والشوق ويحفر ملامحه في رأسه
جاء ليقترب منها ليبتعد حين اتت احدهن قائله:سامي كنت بدور عليك
ابتسم لها بينما نظرت هي لايات الواقفه امامهم لتقول: ايه مش هتعرفنا
امسكها من خصرها ليوجه حديثه ليأيات قائلا:دي نانسي مراتي
بينما اشار علي ايات: ودي ايات كانت زميلتي في الجامعه
ابتسمت لها نانسي بشك وعجرفه بينما ايات اخذت تفرك في ثوبها لدرجه انها نزعت جزء منه ولاحظه سامي وهو ينظر لها بعيون تريد ضمها تريد محادثتها لو لبضع ثوان
دلفت صافيه وتوجهت اليها قائله:كنتي فين يا ايات انا
لتنظر لسامي بصدمه وتعيد نظرها مره اخري ليايات قائله برتباك:يلا يا ايات السواق بتاعك مستنيكي بره
تشدقت بتلك الكلمات امامه وكأنها تخبره بأنها اصبحت ذو سلطه ونفوذ وبابتسامه سخريه سحبت صديقتها المغيبه عن الواقع وخرجت

بالنسبه لصافيه وايات وسامي دول ابطال في روايتي اسمها "ولاجلك يا قلبي احببتها"ودي ان شاء الله هتنزل حصري وكامله

باااك
لتشهق صافيه وتنهض وتجلس بجانب مالك قائله:بعدها سامي فضل يدور عليها لحد ما عرف عنوانها وكل حاجه عنها من اول ماسابها لحد اليوم الي قابلها فيه اياات عمرها ما نسيت ساامي وفي الوقت الي كانت ايات منهاره فيه سامي راحلها وفي لحظه ضعف منهم لتجش في البكاء اكثر
فلااااش باااك
صافيه بصراخ:يا غبيه رايحه تسلميله نفسك يا غبيه
ايات ببكاء هستيري:هو قلي انو مش هيبعد عني تاني وبعدين احنا اتجوزنا
صافيه: حلو باعك زمان ودلوقتي متجوزك في السر حلو اووي
ايات بصراخ:كفايه بقا يا صافيه كفايه

باااك
محدش كان يعرف بجوازهم غيري انا وخالد جوزي وبعدها ايات بقت حامل في جميله خافت تقول لسامي يقولها نزليه خصوصا ان نانسي كانت عرفت وحاولت تأذي ايات بكذه طريقه فهربت لحد ما يوم ولدتها اتصلت بيه وكانت في مستشفي وفي حي فقير وعشوائي روحتلها

فلااش بااك
ايات بتعب وضعف:صافيه خودي جميله وامشي نانسي عرفت مكاني وانا متأكده انها مش هتسبني
صافيه بدموع:انا مش هخرج من هنا غير وانتي معانا
ايات بصراخ رغم الماها :بقولك خدي جميله وامشي
امسكت صافيه بتلك الحوريه الصغيره وهي تعانق صديقتها بحب وحزن لتخرج من المشفي التي فور خروجها كانت قد اشتعلت بها النيران
ركضت صافيه وهي تحمل تلك الصغيره ركضت وكأنها لم تري او تسمع شئ
باااك
بعدها سمعت ان سامي ونانسي ماتو في حادثه عربيه وجميله بقت بنتي انا وخالد لان خالد جوزي مكنش بيخلف
مالك:امال ايات بنت مين
صافيه:ايات بنتي بنتي انا وعصام
مالك: عصام مين
صافيه:عصام جوزي اتجوزته بعد ما خالد مات كان دكتور معايا في المستشفي وبدأنا نقرب من بعض لعند ما تجوزنا كان بيحبني وبيعامل جميله بنته لحد ما في يوم ما عرف بالصدفه ان خالد مبيخلفش اتهمني بالخيانه واني خلفت جميله بالحرام وخونت خالد الله يرحمه اطريت اني احكيله كل حاجه بس بعدها اتغير بقا اسي شوفت معاه اسوأ ايام حياتي رفعت عليه قضيه خلع وكسبتها وكنت ساعتها حامل في ايات ولمه ولدتها نسبتها لخالد الله يرحمه بس هو مسكتش فضل يهددني لو ما رجعتلوش انا وايات هيبلغ جميله واهو اتصل بيها

وقفت تربع يداها امام صدرها وهي تبتسم بخبث وشر قائله:تؤ تؤ قصه مؤثره بس هتفدني

انتفض مالك ليخرج لتعترض صافيه طريقه:هتقول لجميله
مالك بغضب:جميله مرراتي وحامل في طفل مني تفتكري ممكن اذيها حتي لو بالكلام

خرج مالك ليجد عليا تقف تنظر له وتبتسم في شماته سحبها من يداها ودلف بها اقرب غرفه دفاعاً ياها بعنف قائلا:انتي بتتصنتي علينا
عليا واقتربت منه:تؤ تؤ انا سمعت بالغلط
مالك بغضب:عارفه لو جميله عرفت حاجه ولا حاولتي تقوليلها هعمل فيكي ايه
عليا بخبث:والله علي حسب الموضوع ده يتعلق بيك
مالك بضيق:عاوزه ايه يا عليا
عليا واقتربت منه وامسكت بلياقه قميصه:عايزك.......يتبع

بنت الجيران بقلم الكاتبه/زينب عليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن