الخاتمه

868 13 5
                                    

بنت الجيران شغلالي انا عنيا وانا في المكان في خلق حوليا مش عايز حد ياخد باله من الي انا فيه شوفت القمر سهرني ليلايه وهموت عليكي ربي العالم بيه سيبي شباكك مفتوح ليه ليه تقفليه بهوايا انتي قاعده معايا عنيكي ليا مرايا يا جمال مرايا العين خليكي لو هتمشي اناديكي  انتي ليا انا ليكي احنا الاتنين قطقيط 

لولولولولولوي الخاتمه وصلت يا بنات

ترجلت من السياره بتثاقل ليربت علي ظهرها بحنان قائلا:روحي يا بنتي دي اختك
اومأت جميله ببتسامه وهي تقول: متخفش يا عمو عصام انا مسمحاها صدقني
عصام ببتسامه:عارف انك طيبه وقلبك ابيض يا جميله ادخلي يبنتي
استدارت الي قسم الشرطه تنظر اليه بدموع دفينه هل هي ستقابل الان اختها واكبر عدوه لها ستقابلها بشماته لمه به هي الان ام ستتبتسم وتضمها بحب افتقدته تقدمت بخطوات غير واعيه فقط تنظر امامها بشرود دلفت بصحبه عصام الذي فور ان رأه الضابط المختص بالقضيه رحب به ببتسامه ليقول:اتفضلي يا مدام جميله مدام عليا جوه وياريت تكلميها لان سكوتها مش في صالحها
انفتح الباب لتخطو خطوات مرتبكه وهي تتقدم منها اكثر رأتها رأتها منكسره رأتها في اسوأ احوالها انفجرت في البكاء رغماً عنها بنحيب يصل الي مسامع عليا التي تحولت كتمثال لا يري لا يسمع لا يتكلم تقدمت منها بخطوات مرتجفه كشفتاها التي ترتجف اثر بكاءها وضعت يداها علي بطنها المنتفخ لتقول:عليا
لم تنظر لها لم تقوم بفعل اي حركه تدل علي انها تسمعها او تراها وقفت امامها مباشرتاً قائلا بألم احتل جسدها وقلبها: عليا انتي سمعاني عليا انا جميله اختك يا عليا لتضحك بسخريه: تصدقي بعد ده كلو نطلع اخوات عمري في حياتي ما كنت اتصور ان اكبر عدوه ليا تبقا اختي الكبيره ارتجفت يداها وهي تهزها برفق كما لو انها تريد ايقظها من ما هي عليه دلف لها عصام بصحبه الضابط لتركض له قائله:هي مبتردش عليا ليه هي مالها
ربت علي شعرها بحنان ابوي قائلا:عليا اتعرضت لصدمه ان بعد كل الي عملته فيكي وانها كانت عايزه تموتك وبعدها تطلعي اختها
جميله بنحيب:طيب هيعملو فيها ايه
الضابط:هنكشف عليها علشان نعرف هي بجد ولا بتمثل ولو بجد هندخلها مصحه
عصام: يلا بقا يا جميله ليخرج امامها سارت جميله خلفه لتقف عند الباب قائله:انا مسمحاكي يا عليا ومتقلقيش هجيلك تاني وعمري ما هتخلي عنك

نزلت الدرج بهدوء تنزل كفتاه فقدت الامل في وجودها تنزل كما لو انها شئ يتحرك بالكهرباء وليس بأنسانه ذو مشاعر واحاسيس
هب واقفا وهو يراها تقبل اليه تقدمت منه ببطئ لترفع عيناها الذابله كورد في فصل الخريف جاهدت لتبقا ولكن العواصف كانت اقوي من اورقها الرقيقه
نور بهدوء:نعم يا معتز
معتز بجديه:عايز اعرف ايه اخرتنا يا نور
نور بنبره اشبه البكاء:معنديش اكتر من الي قولتهولك يا معتز انا اسفه بس احنا مبقناش ينفع نكمل مع بعض
صرخ بها قائلا:ليههه هاا ليهه غلطه غلطه ومش هتتكررر اعملك ايه علشان تسمحيني يعني انتي ايه بتحسيش مبتغلطيش
نور بدموع:لا بغلط واهو بحصد الي زرعته يا معتز بس انا عايزه اسألك سؤال لو انا الي عملت كده كنت هتسامحني
لمعت عيناه بغضب وكأنه تخيل الموقف جذبها من معصمها بقوه لترفع اناملها الي صدره كمحاوله لصده عنها اطبق قبضته عليها ليقترب من وجهه ممررناً انفاسه الساخنه علي وجهه والتي تلفع بشرتها الرقيقه كشئ حاد يخترقها همس لها:متقرنيش نفسك بيه انا راجل
بكت وهي تقول:مش هينفع يا معتز انا عمري ما هنسالك الي عملته فيه وكمان انت عمرك ما هتنسي طول ما انا قدامك مش هتنسي يا معتز احنا خلاص مبقاش ينفع نعيش سوا
دفعها عنه قائلا بغضب وصراخ:ايوا انتي صح انتي الي تقررري امتا نرجع وامتا نسيب بعض امتا نتجوز وامتا نطلق بس انا هريحك وهعملك الي انتي عايزاه ليردف بغضب اكبر:انتي طالق
شعرت وكأن قلبها نزع من محله ولكن ليس بمفرده بل بفعل فاعل ارتد معتز للوراء بخطوات تصرخ ضعف والم ليقول:خلصت يا نور خلصت
استدار وهو يخرج مسرعاً بينما وقفت هي دموعها اغرقت وجنتها بهدوء

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 20, 2024 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بنت الجيران بقلم الكاتبه/زينب عليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن