Part 7

1.1K 27 4
                                    

- يوم جديد | المزرعة المقطوعة -

ناظرت لنفسها في المرايه وداخلها مليان بالقهر والحزن عكس خارجها الهادي جداً ، صارت عبارة عن فراغ ومن طاحت عيونها على المقص تذكرت ايام الطفوله وقت اخذت المقص بشكل طفولي وهي تنظر لجزاع : بقص شعري تتحداني!!
جـزاع بأهتمام : لا شعرك حلو كذا
جـيّان بهدوء: بس انا ما احب الشعر الطويل.
جـزاع بأبتسامه: بس انا أحبه
أخذت المقص تنظر لشعرها وتأخذه بعشوائية لجزئين والدموع بمحاجرها اخذت اول جزء وبدأت تقص فيه ...

- الدمام | غرفة سحاب وسما -
ناظرت في سما اللي لبست بنطلون وبلوزة بيضاء عارية اليدين وترتب شكلها ونطقت بتوتر : سما
التفتت لها سما بهدوء: سمي
سحاب بضيّق تبلع ريقها : انا سويت شيء بس ما اعرف للان اذا صح او غلط
تقدمت لها سما تجلس في طرف السرير: قولي
سحاب من تجمعت الدموع بمحاجرها : حجزت موعد عند دكتور نفسي
بانت الدهشة بعيون سما : ليه!
سحاب بهدوء: ما ودّي ازعجك بكثرة همومي
سمـَا بعيون حزينة تحضنها: مين قالك اني منزعجة
سحاب بنبرة مليانه حزن : بس انتي لك هموم كثر شعر راسك ما ودّي اثقل عليك بالحكي
سمـَا بهدوء وحنية : لا يا عيوني بعمرك ما تقولي كذا احنا خوات بس اذا تحسين ان هالشيء بيريحك
سحاب بحزن : اي يريحني

- الـمزرعة المقطوعة -

تجردت بالكامل من ملابسها تدخل البانيو بضيّق تحرر جسمها بالموية الباردة يمكن تهدي منها بالقليل تحاول تتغاضى عن كل الحياة ومن تهورها في قص شعرها اللي صار يادوب قادر يغطي رقبتها، دخلت نفسها في الموية أكثر تكتم نفسها وتحرر جسمها بالكامل وتاخذ وقتها في هذا الحال ثت تستعيد النفس وتجدد الماء لبرودة اقوى على امل ولو بالقليل من انه يهديها ويشتت فكرها وبعد مدة طالت من هالحال طلعت تجفف شعرها وتلبس بجامتها وما تنكر ان داخلها يحترق قهر.

- الدمام -

سحاب بهدوء: سما متأكدة ان عقد قرانكم اتفاق
سمـَا بأستنكار: اي ليه؟
سحاب بهدوء: بس انا ماشفت هالشيء من برق
سمـَا بتركيز تنظر لها بجدية : وش اللي ما شفتيه
سحاب بهدوء تحرر نظرتها: يعني .. كل مرة يدور عذر عشان يشوفك ويطلع معك ، فكري شوي
سمـَا بهدوء: ما حسيت الوضع كذا نهائياً
سحاب بتردد : عيّدي النظر

جهةٍ ثانية بين الحريم ..

طلعت لجلستهم الخارجية واختارت بالتحديد على عروب ونطقت بصوت جهوري : عروب عن اذنك شوي ودّي اكلمك
ناظرت فيها بهدوء وسندت فنجالها وقامت وحريم اخوانها يسولفون وتجرهم السوالف للبعيد ولاهين بيناتهم يتناقشوا ويضحكو ، تقدمت لها بهدوء: سمي يا ان نـادر بغيتي شيء ؟
ام نـادر بأبتسامه: اي والله بغيت، بس ما ينفع كذا يبيلنا مكان صاد عن الكل شوي
عروب بهدوء: لايكون صايرة مشكلة
ام نـادر بهدوء: ما صار الا كل خيّر
اخذتها خطواتها مع ام نادر لاحد الغرف الفارغة يجلسون بهدوء وتنطق عروب بتعجب : وترتيني يا ام نـادر
ام نادر : ما من توتر واساسا ماكنت بفتح الموضوع في السفره لكن اصرار نادر بأني اقولك جبرني .
عروب بهدوء: يصر عليك بأيش
بلعت ريقها بهدوء: مالك بطويلة .. نادر ولدي يحب بنتك أمجاد ومن فترة ايام العيد وهو مُصر انه يخطبها لكن انا وابو نادر رفضنا بحكم ان جزاع توفى وماهي زينة بحقك كونك عمة الميت وبحق جواهر وانا جيّت اكلمك ابي بنتك امجاد لولدي نادر .
بلعت ريقها من سمعت كل الكلام وهي تحاول تجمع تفاصيل الحروف وتنسجها كونها اول مرة : شوفي اول شي انتي تعرفين غلات نادر عندي من غلى عيالي وأميزه كثير عن العيال الباقين ، لكن هالموضوع دامه يمّس بنتي فالقرار الكامل لها لاني مارح اجبرها في شيء وبالنسبة لي ولبتّال شهادتنا في نادر مجروحه ونحبه كثير فوق الوصف .
كملت تحرر نظرتها بأبتسامه: ان شاءالله بقول لأمجاد تستخير وتفكر ، ونرد لكم خبّر

‏خيّل على نجد قاصيها ودانيها ‏البـرق يـبرق وخير السّمَاء همالي Where stories live. Discover now