Part 15

561 21 5
                                    


قسم الرجال ..

نزف اقصى شعور ومن صميم قلبه وقت شاف نظرات عبدالله المُحكمة على عزيز يسمع الشيخ يقول لعمه عبدالله: قل زوجتك إبنتي بيـان على سنة الله ورسوله وعلى الصُداق المُسنى بيننا ..
نزل نظره لجواله اللي رن وجعل الانظار كلها تلتفت لسفيان ومن شاف المتصل كان بحر التفت له بحر يأشر له بمعنى اطلع وقتها حمد ربه لقى عذر : عن اذنكم اتصال مهم
وقف على حيله المهدود بيطلع وتحت اسامعه حس عبدالله اللي يناظر عزيز : زوجتك بنتي بيـان على سنة الله ورسوله وعلى الصُداق المُسنى بيننا !
وقف عند دورة المباه ينظر لنفسه وهو يسمع عزيز بصوته الجهوري : قبلت بها زوجة لي على سنة الله ورسوله وعلى الصُداق المُسنى بيننا ..
ناظر سفيان لملامحه اللي أحمرت رغم سماره وطلع للخارج يبتعد كلياً للكراج تهزمه دموعه يحس على كبر هالدنيا ماتوسعه بالحمل اللي فيه وبالشعور المتراكم اللي حس فيه بهاللحظة وبعدها بدقائق جاه بحر سريع الخطوات ومن وصل له أول ما خطر على باله ان يوقف مقابله يغطي عليه : طلّع اللي بقلبك !
أنهزمت دموع سفيان: صارت حلاله؟
فهم انه يقصد هل وقعت او لا : اي وقعو ولبس الدبلة وكل شيء
مسح دمعته اللي انهزمت وسط زحام شعوره : الله يهنيهم
أعتدل بوقفته من طلع بـرق لهم بينما سفيان منحني يحاول يتخطى مايحس فيه في هاللحظة : وش تسوي انت وياه
سكن من شاف إنحناء سفيان اللي يغطي وجهه يحاول يداري نفسه وأشر له بحر في انه يسكت وظل واقف لان شكه صح ، اول مرة برق يشوف انهزام سفيان الثقيل العقلاني اللي يفهم بلمح البصر اللي مايهزه ريح الشخث اللي طول حياته عاش وشاف وجرب وتحمل الغربة وتحمل اشياء اصعب من انه يحضر هالعقد !
نطق بـرق من لمح عزيز : عـزيز جاء !
وزن نفسه ووقف مباشرة بينما بدا برق الحديث بتمثيل : مع اني احس النوع اللي اشتراه افضل من بحر ولا ؟
سفيان بتأييد : اي عاد اللي شريته موجود بكل الورشات

غرفة العروسة ..

سكرت الباب بعد التوقيع ومن كلام نجلاء وانهمرت دموعها بشكل متتالي يوجعها هالشعور بشكل مايقدر يتخيله احد او يتصوره ، مستح دموعها تشوف النافذة سفيان الشامخ اللي ماتحرك وواقف مع برق وبحر وعزيز حولهم بسيارته : ولا هميتك لهدرجه واقف وكأنه شي عادي !
مسحت دموعها تلبس عبايتها بسرعه كبيرة تنوي ان اللي براسها يصير ونزلت بهدوء من الباب الخلفي للكراج وما نست تلبس نقابها لجّل مايلمحها عزيز ولو ودّها أخفت عيونها عنّه بعد ، التفت سفيان لعزيز اللي سافط سيارته مقابل سيارت سفيان والواضح انه اخذ شي وبيرجع ، جمّد ساكنه من سمع صوت ناعم من وراهم : عزيز
التفت لقسم النساء شاف بيـان بعبايتها بينما برق وبحر معطينها ظهرهم بس فهموا انها بيـان لان سفيان فز كلّه ، التفت لها عزيز بأبتسامه: عيونه !
التفتت عيونه لـ بيـان وشغلت ناره ماتطفي كيف عيونه وكيف تلفظت بأسمه ، تقدمت بيـان بخطواتها لعزيز تتجاهل سفيان اللي تلاقت عيونه بعيونها للحظة : أنتظرني
وقف عزيز بخطواته من نادته اما سفيان؟ ههههههههه داخله رماد من بعد حراق كبير يقُال انه بركان اكثر من انه نار ، داخله كان ينطق بعنف ومصارعه : بيـان تكفين لا تروحين له!
ويتردد في باله وعقله هالكلمة ورجفت يده ما وقفت لدرجة انه شاد على يدينه ، بينما بيـان تقدمت من عزيز تحت أنظار سفيان تشبّك كفها بكفه دون تنظر لوراها وقتها ألجمت سفيان اللي ماخطر على باله الا اللذكرى وقت زارته بيـان ووقت مسك يدّها ، بس الحين! قدام عينه تمسك يد ثاني بنفس اليد اللي بيوم ملت فراغ يده ، كل شيء هان إلا نظراتها لعزيز وعزيز اللي حس انه ملك الدنيا بكبرها من هاللحظة الحلوة كيف ان بيـان بادرت مع انه ما شافها للان ..
سفيان بهدوء: عن أذنكم يا عيال مالي مقعد .
مشى وصورتهم مرسومة قدامه بيان تمسك يد عزيز وعزيز يكلمها وأضطر انه يوقف طريقهم من سيارته اللي هم بجهتها ، قاطع طريقهم وصار شبه قريب منهم وقتها بيـان نطقت بدلع : وشرايك نروح نتقهوى ونحتفل !
سكر باب سيارته بقوة وكل هذا تحت انظار بحر وبـرق المصدومين بينما عزيز اشر لسيارته ينطق وسفيان لا زال يسمعهم : احد يرفض الجلسة معك ياام العيون الوساع؟
اتجه لسيارته اللي كانت بالجهة المقابلة بينما سفيان حرك سيارته بسرعة جنونية يفحط بلفته من قوتها ويمشي بسرعة جنونية ارعبتهم وجعلت بيـان تفز

‏خيّل على نجد قاصيها ودانيها ‏البـرق يـبرق وخير السّمَاء همالي Where stories live. Discover now