~ ضنى يختم عذابهم وحبهم بلحظه جميله لا تتكرر مهماً كان
إبتسمت من فتحت الباب تشوف الورد الأبيض وقطعت قماش ممتدة على الورد وفيها عذوبة كلمة نطقها محمد عبده - مـرت سـنـة - سنة مرت بتعب وبهجر سنة مرت بحلاوة الايام مثل مرارتها وبعد مرور ومرور نوصل لنقطة النهاية ، نقطة قوة العلاقة بعز الحب ..
جلست بعد ما رفعت الورد الابيض وإبتسامة المشاعر ما عادت تسيطر عليها شبك كفه بكفها ينطلق لوجهته وصوت محمد عبده كان ثالثهم وبين المطر والرعد والبرق والسحاب والسماء ، الخِتام مسك.بعد 10 دقائق طريق تقريباً..
وقف بالمكان اللي كل منهم يذكره ' كُشك الشاي ' إبتهج داخلها بشكل يوضح من عيونها ويبرزه بشكل لطيف جدا ، إلتفتت له : بـرق
بـرق بقلب خفاق : لـبـيه
سما بعيون متأملة : ليه كل هذا ؟
أبتسم ترتكز عيونه بعيونها بعد ما طلب شاي : أبي كل لحظة عشناها .. تنعاش مع نجدنا.
إبتسمت سما أكثر تتأمل عيونه النابعة ، عن حب : ياحظ نجد فيك
بـرق بأبتسامه: ياحظي بأم نجد~ سيف وسيدرا..
إلتفتت عيونه من أقبلت له وعيونه تهلي وترحب يشوفها تقبل نحوه وما تداري خفاقه ، ناظر بإبتسامة وأقبل يوقف خطواتها يقبل جبينها ويسند كفه براحة خصرها ويهمس بخفوت : مبروك لنا .
نطقت بصوت مهزوز من شدة التوتر : الله يبارك لنا
ناظر في عيونها المتهربة من إرتكاز نظراته : ويهنينا.
شدت على يدها بتوتر يجعل من شدة توترها بصمات أظافرها تبين : أمين
عـّم الصمت بينهم لثواني بينما هي تهرب بنظرها هو كان يتأملها بشكل يُربكها ، نطقت بخفوت بعد صمت : ماعندي شي أقوله ..
قاطعها بعد مازفر بهدوء : انا عندي
عدلت وقفتها تبين له تعبها من الوقوف وخاصة بالكعب وأخذ يده اليسرى ليدها يسحبها ويشوف أثار أظافرها ، فتح كفها بيده وهي تساريه وتشوف معه الخدوش الصغيرة وسحب اناملها يرفعهم لشفاهه يقبّل عروق معصمها اللي ينبع منّه عطر وعود تجعله يرتعد بحربه وتخونه سيوفه وقوته وتاره وبتاره ، ناظر فيها بهدوء يشوف صدرها اللي يعلو ويهبط من الخوف او التوتر ، شبك كفّه بكفها يسحبها لكنبة تكفي فرد ويجلسها بينمى هو ينحني لها ، ما أنحنى لوحده انحنى معه قلبه وانحنى عقله وانحنى نظره وانحنت رغبته وماهي لأي أحد .. بـس سـدرتـه.
جلسها لان كلامه كثير وما بينتهى في سهوله وعنده الكثير اللي قادر يفصحه لها ويرمي لها كل اوراقه ولو ودّه؟ رمى نفسه يضيع فيها ما ينحني وبس ، ناظر بعيونها بجدية: لا تخافين مارح أكلك
مايوترها غير عيونه اللي لو يبعدها؟ حكت كل ما بداخلها من أشياء ، رجعت كفوفه تضم كفوفها بينما عيونه تتفحص خصرها النحيل العذب اللي مايشوف فيه غير هلاكه : بإحدى قصائد واشعار مجنون ليلى وبين بيت من البيوت قال فيه "وهل يجمعُ الله الشّتيتين بعدما يظنّان كل الظنّ انّ لا تلاقِيـا" ولكن بعد ما شفت وصوفك وهدبة عيونك راودني سؤال واحد فقط وضل يتردد في عقلي ، هل ممكن لـ سَيْف حادّ يهابـه الجميع وينفُر منّه ان يلتقي ويجتمع بـ نجم من نجوم السماء اللامعة اللي الكل يحلم فيه، والنبق لي هي رجاء وأمـَل كُل إنسان؟
ولكن تبيّن لي الجواب اليوم بعد لُقيـاكِ ومُلكِي لِك، جواب يُسرّ ويزهر مثلك انتِ، شفت اجتماع حمِيم وجَوِيْ للحدّة مُحتوية الدّم والسُّفك، وللبريق اللامع والشّعاع لي يشعّ بأرجاء وزوايا السّيف الحادّ ووصلت لك انتِ وفزت فيك فوز عظيم جداّ مثل المُؤمن لي يوصل لـ سِدرة المنتهى ويفوز الفوز العظيم...
بكُون لك الدّيار الآمن احميك من رمش عينك لا يجرحها ومن رحيق براعمك لا يجرح اوراقك بكون لك غمَد مثل ما كنت غمَد لـ سيفي.
أرتكزت عيونها عليه تتعمق بكلامه اللي نابع من قلب شاف الشوف ومن بعدها ما شاف ، وقتها فهم قصد بـرق زين لمن قال
- خلق الله حلو .. لكن تأمله صعب ومتعب -
- غـّض البصر نعمة من نِعم الله -
بلعت ريقها بهدوء تشوف عيونه تنتظر جواب منها ونطقت ترمي كل أورقاها من رُق إهتمامه فيها آللي يأسرها بالاجبار منها : وأنا بكون لك السّيف لي ينثر وروده في بساتينك ويمليه ورد ورحيق وتحط فراشاته من زهرة لزهرة..
إبتسم ينطق بإنصار ويوقف : لـي الشرف يا سدرتي...
YOU ARE READING
خيّل على نجد قاصيها ودانيها البـرق يـبرق وخير السّمَاء همالي
Adventureمَا بيَن البيّن ومابيّن تفاصيل كثيرة .. بين اراضي نجد العذية واجوائها الرمضانية اللذيذة ومابيّن سمًا قايدة الغزلان واغزلهم وأعذبهم .. صبّة القهوة على الدلٌة . تاريخ الكتابة: ٢٧ / ٨ / ١٤٤٥ تاريخ التنزيل: ١ / ١ / ١٤٤٥ الـكَـاتـبـة : جـَزلاً بنت عبدالل...