الجلسة [4]

510 34 5
                                    

بداخل كل انسان شخص عظيم يستحق المحاولة
حارب من أجل هذا الشخص ...

نظرت انجيل خلفها الى دارك النائم بجانبها كان يحيط بخصرها ككل ليلة منذ حادثة خروجهما من المنزل هو اصلا لم يغادر مكانه بجانبها .لم يخرج من البيت لمدة ثلاث أيام حتى اتصالات عمله لم يرد عليها ...

تفحصت بعيونها الخضراء وجهه الهادئ الذي كان يكشر ملامحه في بعض اللحظات وقد علمت حينها انه بسبب كوابيسه التي عادت مجددا لذلك سارعت تضع يدها الدافئة على خده البارد وهذا فقد ما جعل ملامحه تسترخي ...

بلسان انجيل اتحدث ..

اشعر بالغضب ..ناحية نفسي لم اكن اريد اصاله لهذه الحالة حسنا لقد تعمدت ذلك ولكن ليس لهذه الدرجة .. نعم تعمدت ذلك كنت اريد معرفة ما قد يبلغه بعدي عنه لأستطيع دراسته وقد كانت النتيجة كالتالي :

لا يبتعد عني بتاتا ... لم يخرج من البيت منذ تلك اللحظة ... لم يبعد انظاره عني ..ولم يتعبني ..حتى انه يطبخ لي و يتولى كل الامور ..صباح اليوم خرجت لأسقي الورود وجدتها مسقية جئت لأحضر الفطور وجدته حضره اردت الاستحمام وجدته حضر لي ملابسي كل هذا ولكنه لا يتحدث معي ..لقد خاصمني ..ينام بجانبي يحتضنني و يقبلني ولكنه لا يتحدث معي ...

مع ذلك تقبلت نتيجة افعالي انا فعلت ذلك من اجله اختبأت ذلك اليوم فقط لأرى ما يمكنه فعله اذا حدث و اختفيت فجأة ... ووجدت انه وصل لمرحلة الهوس ناحيتي اصبحت ادمانه .. اعلم انا كذلك اعاني من ذلك بلا شك ولكنني لم اكن ارغب ان يعاني هو منه الامر تخطى الحب و العشق ...الهوس ليس مثلهما سيقتلنا ذلك تدريجيا اعلم

كنت انسانة تملك خطة بديلة لكل شيء ..ربما بسبب طبيعة عملي او ربما لأنني ببساطة انجيل .. لكن هذه المرة لم أكن اعلم ما أفعله

ابعدتُ يده عن خصري وللحظة شعرت بحركته ولكنني كنت اعلم انه لن يستيقظ الان ... لذلك نهضت بسرعة من مكاني وشعري الناري يسير معي كان طويلا يصل الى ناحية ظهري و كان يزعجني ذلك في الحقيقة... تقدمت ناحية مكتبي الذي نادرا ما ادخل اليه كان امام باب المدخل وذلك ساعدني سابقا في عملي ..

دخلت واستقبلتني رائحة الياسمين الجميلة وكان ذلك بسبب زرعي للياسمين في شرفة غرفة المكتب ..ضوء النهار تسلل الى الداخل واول ما وقعت عيوني عليه هو سرير المريض ..المكان الوحيد الذي لم يجلس دارك عليه يوما .. عكس المرضى القدامى كان استثنائيا للغاية لتلك المعالجة ..كان استثنائيا لنفسها القديمة اما الان فهو الوحيد لا يستثنى ولا يتميز ..

تقربت حافية القدمين ناحية مكتبي ومررت يدي على خشبت مكتبي البيضاء كان كل شيء هادئ كمثل النباتات الخضراء في ارجاء الغرفة ..كان هناك ايضا مكتبة تحتل جدار الباب بأكمله تقابلها اكبر الشرفات في شقتي ..غرفة مكتبي كانت مستطيلة الشكل وهذا في الحقيقة افضل من صندوق مربع .. سرير المريض كان يتوسط الغرفة بالتحديد امام باب الشرفة وبجانبه يوجد اريكة صغيرة بالأخضر الهادئ على مسندها كراس الملاحظات ..

السادي| the sadistحيث تعيش القصص. اكتشف الآن