السادي| the sadist

الجلسة[3]

~🦋~
خطواتكِ التي تقطعينها في رأسي
‏أكثر مِن التي تمشيها على الأرض .

يقولون لا تتعامل مع أحد على أنه مصدر أمان
لان كل الناس مؤذية لكن بطرق مختلفة ..لم تكن إنجيل مؤذية على دارك بل كان فراقها المؤذي ..كان ضعيف بدونها كمن استشعر قوة نفسه وفقدها فجأة ..
كحاله الأن ...

يجلس على الأرض عيونه حمراء من شدة البكاء خصلات شعره مبعثرة من شدة شده لها ،يعود تارة للأمام ،وتارة للخلف أين تستطيع سماع صوت ارتطام جمجمته بذلك الجدار خلفه ...هذا فقط ماكان يستمع داخل ذلك الصمت ...

تجلس انجيل في حضنه وهو يعانقها بقوة كأنها ملاذه الوحيد ..تتساقط عليها بعض من عباراته التي لم تتوقف ..كلتا يديه يحتضنانها بقوة يتحرك جسدها بفعل حركته ويقبلها في كل إنش من وجهها ..شفاهه ترتجف وهو يرى كيف كانت شاحبة .. للحظة أراد النهوض و آخذها الى المستشفى يكفي هذا ..تبا لانفصامه و نرجسيته تبا لساديته تبا لكل ما يوجد بداخله ..لن يكون دارك بعدها ..لن يكون دارك اذا لم تعد انجيل

مسح عيونه بظهر يده بهستيرية دون ان يفلتها وقد قرر الان النهوض اذا حدث لها شيء سيلقي بنفسه من أعلى بناية فقط ...كي يكون معها في الحياة الأخر ، ولكن وللحظة شعر بحركة منها... تقضب حاجبيها حينها فقط انبعثت روحا في داخله

ابتسم بسرعة يضع كفه البارد على وجنتيها البيضاء المزينة بحبات قرفة مبعثرة ..يتفحص وجهها شفاهها التي بدأت في التحرك وبدأ بمناداتها
"انجيل انجيل ..انجيل ..أنا هنا أنجيل .."

بلسان أنجيل أتحدث :

اسود....
في وسط ذلك الظلام اسمي يتردد بقوة ابحث عن المنادي ادور و انظر في كل اتجاه ولكن لا شيء سوى الظلام ،كنت كشعلة الكبريت في كهف قاحل وظلام اعمى استدير.. ادور اتقدم ..اعود ..لا اعلم الطريق ولا السبيل لا اعلم اين انا .. لا اعلم ما انا .. لا اعلم اصلا من انا

ولكنني فجأة اغمضت عيني لاشعر باسمي يستمع في قلبي لا اذني ... صوته لن يختفي من ذاكرتي حتى ولو نسيت نفسي .. وبدأ النور يحط على ناظري أغلقت عيوني بسرعة وما إن فتحتها

نهضت بفزع أشعر بثقل في خصري و ظهري أحد يحضنني بقوة ..ثوان واستوعبت أنه دارك ..يحضنني بقوة أشعر ان عظامي ستنكسر يردد أشياء غيرمفهومة و هو يقبل فروة رأسي وجبيني ...مرت نصف ساعة حقا نصف ساعة وهو يحتضن جسدي الصغير وقد كنت أشعر بانتظام دقات قلبه رويدا رويدا

اخر ما رأيته قبل اغمائي هو دارك يمسك بخصلات شعره يصرخ بكلمات لم استطع فهمها
واول ما رأيته بعد اغمائي هو دارك يمسك بخصلات شعري يلاعبها بهدوء و يناديني باسمي ..ويحتضنني بقوة