ولا يعجز لساني عن وصف مشاعري لك ..
ولكنه يعجز عن وصف هوسي بك ...
———تتردد هذه الجملة في ذهن إنجيل كلما ترى أو تتذكر فيها دارك ..والشيء الأقوى من كل هذا هو أنها تشتاق له ..
بلسان إنجيل أتحدث ..
النهاية ..
هذا ما كتبته في كتاب مذكرتنا الذي إنتهى للتو ..كان كتاب جميل للغاية نظرا أن معظم الصور التي بيني و بين دارك تم التقاطها خارج الشقة ..
السعادة التي مررت بها في هذه الأيام الأخيرة كانت سعادة لا تُوصف .. والحب الذي كان يتولد بيننا لم يعد يتولد ..لأنه وصل الى حد أصبح يفيض
الآن أنا جالسة في غرفة المعيشة أشاهد أحد الأفلام القديمة النمساوية ..وفي يدي أحمل بعض الصور وفي الأخرى أحمل مقص ..
كنت أصنع في دفترنا الجديد ..الذي ستبدأ فيه رحلة جديدة ..أنا وهو ...انجيل ودارك
هذه أول مرة أقضي الليلة بدونه .. وكانت أصعب ليلة مرت علي في هذه السنوات الاخيرة .. كنت كمن يخاف البقاء بمفرده ..
ولدرجة أنني كنت وحيدة كنت أشعر بأن دارك معي وعدم قدرتي على رؤيته جعلتني أنزل شفتي بشكل مقوس يتضح كم أن الحزن كان جليا علي ..
توقفت للحظة وأنا أرى أحد الصور .كانت من صور ليلة أمس ....صور عيد ميلادي ..
اذا تساءلتم عن أجمل عيد ميلاد حضيت به ؟ ..سأخبرك أنه لم يكن يوم ميلادي .بل كان يوم تعرفي على دارك
ابتسمت أرى كيف كان يحتضنني و كيف كان يقبل وجنتي بينما أنا أمسك الكاميرا وأصور بكل حب ..
ولطالما كانت صورنا تنبع بالحقيقة أكثر مما قد تصنعه الصور البشرية الآن .. وقفت من مكاني انظر الى الشقة ..حسنا ..سأجن بلا شك
اذا لم أجد شيئا أفعله ..
بدأت بالتجول في البيت ما أن خطرت في بالي فكرة واحدة وهي أن أرتب غرفة نومنا ..
حسنا هذا أفضل ما أستطيع فعله الان ..
توجهت الى غرفة نومنا ..اشعل الضوء ولأن الجو في الخارج كان مُمطرا فقد كانت تلك الشقة كئيبة لسببين أولهما الجو والثاني واضح
تقدمت ك ناحية السرير الذي كان مرتبا ..حسنا اليكم الأمر أنا رتبت الغرفة ثلاث مرات في اليوم ولازال الوقت يسير ببطء ..حسنا سأرتب الخزانة
أنت تقرأ
السادي| the sadist
Romance" أجمل ما فيها أنه لا يطبق ساديته عليها " "وسيم منفصم انفصاما نرجسيا " هذا بالضبط ما كتبته معالجته النفسية في ملفه الطبي جملة واحدة وصفت فيها كل شيء جميل .. ولكنها لم تذكر انها واقعة في حب مريضا متخلية عن حلمها عن عملها و عن حياتها من اجل شخص سادي...