"Chapter[18]"

57 4 0
                                    

لقد تخلوا عني واخرجوني من مكان كنت اعتبر نفسي جزء منه ولكن لم انتمي إليه والان يحاولون اخراجي من مكان اشعر بالانتماء إلبه'لمَ كل هذا الخذلان'"

آحـتـــــــوُآء آلَفــــــصـــلَ آلًَثامن عــــــــشـــــــر

•الشعور بأنك منبوذ من كل شيء حولك قاسي كثيرا•

كانت مريم تقف امامها وهي تخشى ما ممكن ان تفعله تلك المراه التي تدعى امها وقف عمر بجانب مريم وامسك بيدها لكي يدعمها نظرت لهم فاطمه باشمئزاز واردفت: كده تهربي من البيت وتروحي لبيت واحد غريب عنك وبعد يومين تتحوزيه الله اعلم عملتي ايه عشان يتجوزك
كان عمر سيجيب عليها ولكن مريم منعته واردفت بغضب: اولا انا هربت من البيت لسبب اكيد عرفتيه من ابنك ثانيا مش مكسوفه من نفسك وانتي بتقولي كده على بنتك خليتي ايه للغريب
اقتربت فاطمه. خطوتين واردفت ببرود وهي تنظر الى عينيها: ومين قال انك بنتي
نظرت لها مريم بصدمه وقالت: انتي بتتبري مني
اومأت لها بالنفي وقالت: انت مش بنتي عشان اتبرى منك
لتحرك مريم راسها بالنفي بشكل هستيري ولتردف وهي على وشك البكاء: انتي بتكدبي صح مستحيل انتي بتقولي كده عشان متدايقه مني والله ما هدايقك ولا هزعلك مني بس قولي انك بتكدبي
اجابتها فاطمه بغضب: قولتلك انتي مش بنتي افهميها بقى وليكي اب وام تانيين وحتى يوسف ولا يقربلك وانا قولتلك كده الوقتي عشان تبعدي عننا
لتجيبها مريم ببكاء: انا همري ما كنت قريبه منكوا عشان ابعد طب لما انتي مش امي مين امي وبابا بابا فين
فاطمه: معرفش
رحلت من امامها فركضت مريم ورائها تمسك بيدها وقالت ودموعها لا تتوقف: طب عشان خاطري قولي انك مش بتكدبي عليا ولو حقيقه قوليلي مين بابا وماما والنبي يا ماما عشان خاطري
نفضت يدها بحدة واردفت بغضب: قولتلك هي دي الحقيقه انا مش مامتك يوسف مش اخوك لطفي مش ابوك ومعرفش مين اهلك روحي دوري عليهم
رحلت فاطمه وتركت ورائها مريم تبكي بشده وهي جالسه اتى عمر واحتضنها وهي مازالت تصرخ: مستحيل لا والله هي بتقول كده عشان زعلانه مني هي امي صح قولي والنبي انها بتكدب يا عمر
تحدث عمر وهو يحاول ان يهدأ من حركتها في احضانه: اهدي والنبي اكيد في حاجه غلط انا هروح وهتكلم معاها متقلقيش والله هجبلك حقك منهم على دموعك دي
مريم ببكاء وتتشبث في تيشيرته: خدني معاك انا والله هعمل كل حاجه هي عاوزاها بس متقوليش كده والنبي يا عمر
عمر: اوعدك هتكلم معاها الاول وبعدين هاخدك والله تمام اهدي وبطلي عياط
جفف دموعها باصابعه وحملها كانت عيونها تذرف الدموع بصمت وضعها على سريرها ابتسم وقبل جبهتها وخرج من الغرفه
عمر: شهد خلوا بالكوا منها واوعوا تخرج لغايه ما ارجع تمام
اومأت شهد له فدخلت الى الغرفه وورائها كلا من نورا وسلمى

«سيدفعون ثمن كل دمعه ذرفتها عيناك»

نزل عمر السلالم بسرعه واشار الى مراد وخالد لكي يتبعوه ولكن اوقفته هنا قائله: اتصرف بعقل عشان خاطري وخلي بالك من نفسك
اومأ لها عمر دون حديث
ركبوا السياره وكان عمر يقود بسرعة كبيره حديثها وصوت بكاءها يتردد في اذنه فاردف بشر وهو يزيد السرعه اكثر: هدفعكم التمن غالي
مراد: عمر اهدى شويه عشان نعرف نتصرف
خالد: عمر مراد معاه حق عصبيتك دي مش هتغير حاجه اهدى شويه
توقف عمر فجاه وصاح: ممكن تسكتوا عاوزيني اهدى ازاي والست دي جت هانتها في البيت وبتتخلى عنها والله اعلم ان كان كلامها صح ولا لأ بس هتبقى مصيبه على دماغنا لو كلامها صح كل ما افتكر عياطها وانهيارها قلبي بيوجعني اوي
ربت خالد على كتفه واردف: ان شاء الله خير متقلقش ولو كلامها صح ان شاء الله هنوصل لاهلها الحقيقين

«يبدو ان النهاية قد اتت»

وصلت فاطمه الى البيت وكان يوسف جالسا في الصاله يعبث بهاتفه
اردف يوسف بتعجب وهو يرى والدته تتحرك بسرعه: خير يا ماما مالك كده
فاجابت فاطمه بسرعه: انا كويسه مفيش حاجه بس انا هسافر دمياط دلوقت خالتك بتقول ان ستك تعبانه
يوسف: طب تمام اهدي اجي معاك طيب
هنا: لا خليك هنا انا هروح مسافة الطريق اطمن عليها وارجع
يوسف: تمام بس انتي كنتِ فين
فاطمه: هبقى اقولك بعدين سلام

«اصبحت جسد دون روح»

كانت مريم نائمه على الفراش وهي تنظر للفراغ وعيونها لم تتوقف عن البكاء
جلست نورا بجانبها وهي تربت على كتفها وذراعها
اردفت سلمى: يا حبيبي ما تعمليش في نفسك كده ان شاء الله عمر هيتأكد ان كلامها غلط
حركت مريم راسها بالنفي واردفت بصوت يكاد يسمع: هي عمرها ما حسستني انها امي وانا بنتها فمش هستغرب لو طلعت مش بنتها بس انا عاوزه اعرف حاجه واحده بس ايه اللى يوصلها تاخد بنت من اهلها وهي لسه مولوده ايه الشر ده
وعادت مره اخرى الى البكاء بصوت عالي لتحتضنها نورا تحت نظرات شهد التي ادمعت عيناها فهي تعرف ما معنى ان تعيش دون عائله

"ان كان الجميع يتحالف ضدها فانا ساكون حاميها"

عند وصول فاطمه الى باب الشقه كُسر الباب مما جعلها ترتد الى الخلف اقترب يوسف ليجد عمر يهجم عليه ويلكمه فاردف عمر بعضب وهو يمسك بيوسف: انتو مين ي ولاد *** اه انتو مين وعاوزين منها ايه
اردف يوسف وهو يحاول ان يخلص نفسه من عمر: في ايه يا عمر مالك جاي تهجم علينا كده لينا
اردف عمر بسخريه: اه واضح ان الست الوالده محكتش ليك على اللى قالته
يوسف: في ايه يا ماما
لم تجيب وتبكي خوفا على ابنها يوسف
وقفا خالد ومراد بجانبها لمحاصراتها
اردف يوسف وهو يحاول ان يهدا عمر: ممكن افهم ايه اللى حصل يخليك شايط كده
وقبل ان يجيب عمر اتى له اتصال من والدته فاجاب لياتيه صوتها وهي تبكي: عمر الحقنا مريم مش في البيت

يتبع
الفصل القادم يوم السبت ان شاء الله

Containment "safety in your arms" Where stories live. Discover now